بروفايل| أشتون كارتر فيزيائى وزيراً للدفاع

كتب: عبدالعزيز الشرفى

بروفايل| أشتون كارتر فيزيائى وزيراً للدفاع

بروفايل| أشتون كارتر فيزيائى وزيراً للدفاع

تاريخه السياسى والعسكرى شبه معدوم تقريباً، فهو عالم فيزياء وأستاذ بجامعة «هارفارد» الأمريكية فى المقام الأول لم يشارك فى حروب على الإطلاق، كل ما يربطه بالسياسة هو أنه عمل مستشاراً لوزارة الدفاع الأمريكية مسئولاً عن عمليات الاستحواذ التى تنفذها الوزارة لشراء احتياجاتها من أنحاء العالم. ضعف الخبرة العسكرية والسياسية لوزير الدفاع الأمريكى الجديد أشتون كارتر الذى أدلى باليمين القانونية أمس خلفاً لـ«تشاك هاجل»، الذى ثارت حوله انتقادات حول استراتيجية مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابى، كان سبباً للانتقادات العنيفة التى حامت حول الوزير الجديد منذ اللحظة الأولى لإعلان ترشيحه لتولى المنصب. وُلد الفيزيائى الذى تولى منصب وزير دفاع أكبر دولة فى العالم فى عام 1954، بولاية «فيلادلفيا» الأمريكية، وتخرج فى جامعة «ييل» الأمريكية عام 1976 حاملاً شهادة فى الفيزياء. وكان أول طريقه فى السياسة هو توليه منصب مساعد وزير الدفاع لشئون سياسات الأمن الدولى عام 1993، إلا أنه غادرها بعد ثلاثة أعوام فقط ليعود من جديد عام 2011 رئيساً لقسم العمليات بالوزارة، وبعدها أصبح مسئولاً عن عمليات الاستحواذ وميزانية الوزارة الأمريكية التى تقدر بـ600 مليار دولار سنوياً. على الرغم من الانتقادات التى توجه إلى «كارتر»، فإن البعض يحسب له أنه كان أحد المشاركين فى تفكيك أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، إلا أنه على الجانب الآخر، هناك من يؤكد أن اختيار «كارتر» وزيراً للدفاع لن يكون سوى مرحلة جديدة محبطة بالنسبة لمن كان يدعو الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة فى مواجهة الإرهاب، خاصة بعد التسريبات التى قيلت عن السبب الحقيقى للخلاف بين «أوباما» و«هاجل» الذى أعلن استقالته، والتى تضمنت الخلاف حول استراتيجية مواجهة التنظيمات الإرهابية. ليست الخبرة وحدها من تقف حائلاً بين «كارتر» والتطلعات لعهد جديد بالنسبة لوزير دفاع القوة الأولى فى العالم، فبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، سيكون على الوزير الجديد مواجهة معارضى توليه المنصب داخل وزارته نفسها، خاصة فى ظل الانتقادات والخلافات السرية التى ظهرت للجميع مؤخراً بين البيت الأبيض و«البنتاجون»، حول استراتيجية مواجهة الإرهاب فى سوريا والعراق. رغم المعارضات التى يواجهها الفيزيائى الأمريكى، فإن هناك بعض الأصوات التى تقول إن تعيينه وزيراً للدفاع ربما يكون فرصة لإجراء تغييرات على النظام الأمنى والاستراتيجية الأمريكية بشكل عام دون إثارة أزمات، خاصة فى ظل كونه معروفاً بميله إلى مواجهة انتشار الأسلحة النووية والكيماوية، وأنه واحد من بين أبرز من عارضوا تخفيض نفقات الجيش الأمريكى بشكل علنى، واتهم الإدارة الأمريكية بأنها تجرى تخفيضات «غير عقلانية» على ميزانية الجيش الأمريكى وتقلل القوة الشرائية لوزارة الدفاع الأمريكية.