«إيكونوميست»: العقوبات في أزمة تايوان لن تؤثر على الصين حال فرضها

كتب: محمد البلاسي

«إيكونوميست»: العقوبات في أزمة تايوان لن تؤثر على الصين حال فرضها

«إيكونوميست»: العقوبات في أزمة تايوان لن تؤثر على الصين حال فرضها

قبل بضعة أشهر، شاركت لجنة الصين المختارة في مجلس النواب الأمريكي في تدريب حربي كامل، قامت بمحاكاة غزو صيني لتايوان، وكشفت نقاط ضعف مألوفة في موقف أمريكا، مثل أن قواعدها بحاجة إلى تعزيز وسرعان ما ستنفذ ذخائرها، ومع ذلك، سلطت المحاكاة الضوء على مخاطر أقل وضوحًا منها أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية ليست فعالة كما يبدو.

تفاصيل المحاكاة

وبحسب مجلة إيكونوميست البريطانية، خلال المحاكاة، كان على الأمريكيين حشد العقوبات ضد عدد من البنوك الصينية المملوكة للدولة، وفرضوا ضغوطًا "معتدلة"، وحتى وقت قريب، ربما كان مثل هذا الكلام كان يبدو مثيرًا للقلق، لكن أزمة تايوان باتت الآن قابلة للفحص.

وعلى مدى الأشهر الثمانية الماضية، التقى تشارلي فيست وأجاثا كراتز من مجموعة Rhodium Group، وهي شركة أبحاث، بمسؤولين ومحللين ورجال أعمال في برلين وبروكسل ولندن وواشنطن لمناقشة العقوبات المقترحة ضد الصين ووجدوا أن الموضوع ليس مجرد هوس أمريكي، بل ربما يكون ضروريا في وقت ما، ومع ذلك، قد يفتقر الحديث عن العقوبات إلى التفاصيل، ونقلت المجلة عن فيست قوله: "كان هناك الكثير من النقاش حول هذا الأمر، لكن ليس هناك تقدير واضح لحجم الأصول الاقتصادية والتدفقات التي قد تكون معرضة للخطر".

عقوبات خلال أزمة تايوان المحتملة

وفي تقرير جديد للمجلس الأطلسي، تم استعراض العقوبات التي قد تُفرض في أزمة تايوان، إذا حوصرت الجزيرة، تم وضع عدة سيناريوهات، بما في ذلك فرض العقوبات على الأفراد والصناعات والمؤسسات المالية، مع إجراءات أكثر شمولاً تشبه العقوبات التي فرضت على روسيا مثل منع مجموعة السبع، التعاملات مع البنك المركزي الصيني وبنوك الصين التجارية المملوكة للدولة.

ومع ذلك، فإن العقوبات لن يكون لها تأثير كبير وسريع، كما حذر التقرير، حيث ستفرض الصين ضوابط صارمة على تدفق رأس المال إلى الخارج وتترك اليوان ينخفض، ويفترض التقرير أن مجموعة السبع ستسمح للبنوك الأخرى بسد الفجوة التي خلفتها البنوك الصينية، لكن استئناف الصادرات سيجلب الدولارات لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الصيني.


مواضيع متعلقة