ساندي: «تاج» بلا منافس في السينما وتامر حسني رشحني له في فرح أحمد عصام

ساندي: «تاج» بلا منافس في السينما وتامر حسني رشحني له في فرح أحمد عصام
تجربة فنية جديدة تخوضها الفنانة ساندى من خلال فيلم «تاج» بطولة تامر حسنى، المعروض حالياً بدور العرض السينمائى فى مصر والدول العربية، حيث يشهد هذا العمل عودتها إلى السينما بعد فترة غياب دامت نحو 4 سنوات، إذ تطل على جمهورها بشكل جديد وبشخصية مختلفة لم تجسدها فى أعمالها السابقة.
وتتحدث ساندى، خلال حوارها مع «الوطن»، عن تفاصيل عودتها إلى السينما، وكواليس مشاركتها تامر حسنى فى فيلم «تاج»، وأبرز الصعوبات التى واجهتها، كما تكشف أسراراً عن تجاوزها الأزمات النفسية الأخيرة، وكذلك أعمالها الغنائية الجديدة، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:
لن أنسى موقف «تامر» معي حين قال لي «تستاهلي تطلعي تاني للناس»
فى البداية، حدثينا عن كواليس مشاركتك فى فيلم «تاج» لتامر حسنى.
- تامر حسنى وراء ترشيحى للمشاركة فى فيلم «تاج»، وكان ذلك وقت حضورى حفل زفاف زميلنا الفنان أحمد عصام، فى شهر فبراير الماضى، حيث كنت أرتدى فستاناً يشبه إطلالة السندريلا، وحينما شاهدنى تامر حسنى فى الحفل تحدّث مع مدير أعماله، وقال له: «أنا خلاص لقيت إحدى بطلات الفيلم»، ولم أفهم أى شىء وقتها، ولم أكن أتخيل أنه يتحدث عنى، وبعد فترة تحدّث معى، وقال لى: «أنا بصوّر الفيلم بتاعى، وعاوزك معايا، وحكى لى قصة الفيلم وخطوطه الدرامية»، فقلت له: «أنت بالفعل سبق أن حكيت لى قصة الفيلم، قبل عام ونصف أو عامين تقريباً»، وفوجئت بأنه كان يواصل التحضير للمشروع طوال تلك المدة، وظللت فترة غير مدركة أننى ضمن طاقم العمل بالفعل، وبعد يومين من التوقيع بدأت تصوير مشاهدى فوراً.
وهل يعنى ذلك أن الفيلم مؤجل التحضير له منذ عامين تقريباً؟
- هو حكى لى الفكرة منذ عامين تقريباً، وأعجبت بها جداً، وكنت أتمنى تنفيذ هذا المشروع فى وقت مبكر، قبل دخوله فيلم «بحبك»، وبالتأكيد لم أتخيل وقتها أننى سأكون ضمن الأبطال، خاصة أنه يحكى لى من منطلق الصداقة التى تجمعنا، ويرغب فى معرفة رأيى تجاه الفكرة نفسها، كعادته مع أى فكرة، يستشير آراء كل المقربين منه ويعرف رد فعلهم، وفور اطلاعى عليها، تحمست لها جداً، وشجعته على تنفيذها، حتى جاءت مشاركتى فى العمل عن طريق الصدفة البحتة، بعدما شاهدنى فى حفل الزفاف، وأراها صدفة غريبة نوعاً ما.
وماذا عن تفاصيل شخصيتك فى فيلم «تاج»؟
- من الصعب الإفصاح عنها حالياً منعاً لحرق الأحداث، لكن كل ما أستطيع قوله أننى أقدم دوراً مختلفاً تماماً عما قدمته من قبل، وقد يكون جريئاً نوعاً ما، حتى فى الاستايل و«اللوك»، لذلك قررت أن أثبت على هذا الاستايل حتى بعد انتهاء التصوير وبالتزامن مع عرض الفيلم فى السينما حتى لا أُحدث نوعاً من التشتيت عند الجمهور، حتى الأغانى التى سأطرحها قريباً سأظهر فيها بـ«اللوك نفسه»، فالفكرة عموماً أن شخصيتى ومظهرى داخل الفيلم مختلفان جداً عما اعتاد عليه الجمهور.
هل ذلك يعنى أن الأمر تطلب تحضيرات خاصة وطويلة فى الكواليس؟
- لا، الأمر لم يستغرق وقتاً فى التحضيرات، فالأمور كانت سهلة جداً، وكنت على قدر عالٍ من التركيز خلال التصوير، فلم أواجه أى صعوبات طوال عملى فى هذا المشروع، وأعتقد أننى لم أشعر بالارتياح فى أى تجربة فنية لى بقدر مشاركتى فى فيلم «تاج»، بداية من الروح الموجودة بين فريق العمل داخل اللوكيشن، والطاقة الإيجابية فوق الخيال، خاصة تامر حسنى، فهو شخصية جميلة ويمتلك خفة ظل عالية، وأحب تكرار العمل معه، وعموماً أتمنى أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور.
حدثينا عن التعاون مع تامر حسنى وتعامله مع طاقم العمل فى الكواليس؟
- تامر حسنى شخص داعم جداً، ويمنح طاقة إيجابية لكل المقربين منه، هو شخص حقيقى وواضح وليس مزيفاً، ويحب الخير من قلبه لكل الناس، ويعمل فى أى مشروع لديه بشغف وحب وطاقة وحماس، وأتذكر أنه تعرّض لإغماءات أمامى داخل اللوكيشن أكثر من مرة، بسبب المجهود الضخم الذى بذله فى الكواليس، تامر تعب جداً فى هذا الفيلم، والضحك الذى سيشاهده الجمهور وراءه مجهود رهيب.
هل يشغلك أمر المنافسة فى موسم أفلام عيد الأضحى 2023؟
- أكيد المنافسة أمر مهم وضرورى، لكنها مسألة لا تشغلنى، لأننى أشعر أن فيلم «تاج» ليس له منافس، وفى كل الأحوال المنافسة جيدة وتخلق روحاً إيجابية عند البعض.
درست علوم النفس والطاقة لمواجهة أزماتي النفسية ورفضت اللجوء للطب النفسي
بعيداً عن فيلم «تاج».. ما سر اختفائك عن الساحة الفنية طوال السنوات الأخيرة؟
- غيابى عن الساحة طوال تلك المدة لم يكن مقصوداً، ووراءه تفاصيل كثيرة، حيث بدأت بحذف جميع حساباتى على منصات التواصل الاجتماعى، وأعقب ذلك انتشار جائحة كورونا، فالموضوع كان صعباً ومحبطاً جداً بالنسبة لى، كونى أحب الفن جداً ولدىّ قاعدة جماهيرية، وأى مشروع أقدمه يكون بشغف رهيب جداً، لكن كل ما تلقيته من صدمات متتالية أثر علىّ بشكل سلبى نفسياً ومعنوياً، إلى أن قررت مواجهة كل ذلك والتغلب على الصدمات من خلال دراسة علوم النفس والطاقة بشكل معمق.
وما كواليس اتجاهك لدراسة علوم النفس والطاقة؟
- ظللت أدرس تلك العلوم لمدة عام ونصف تقريباً، وذلك أسهم فى تحسين حالتى بشكل كبير، وساعدنى على تجنب المشاعر السلبية، وألا أشعر بالضيق أو الخوف، وألا أترك الفرصة أمام أى شىء يعطلنى، حتى النجاح والفشل لم يعودا مصدر قلق بالنسبة لى، وهذه نعمة كبيرة علىّ، ربنا أنعم علىّ بها، وهذا جعل لدىّ حالة من الإصرار والشغف وأكون كالمغناطيس تجاه النجاح، والحمد لله إنّ ربنا حاوطنى بعدد كبير من الأشخاص الداعمين لى، فى مقدمتهم تامر حسنى.
هل لجأتِ إلى طبيب نفسى طوال الشهور الماضية؟
- لا، ولا أفضل الذهاب لهم أو الاعتماد على أدوية للتحسن، فأنا أرفض دخول هذه الأدوية لجسمى، وكنت أرغب فى التعمق فى دراسة علم النفس لمواجهة كل ما يتعبنى نفسياً، واستعراضه بشكلٍ علمى، ونجحت فى ذلك بالفعل، وعالجت نفسى من خلال التصالح مع الذات، وأنّ كل أزمة تعرضت لها فى الماضى اعتبرتها درساً جميلاً مهما كانت قسوتها، فمثَّل الأمر بالنسبة لى نقطة تحول كبيرة، أننى أصبحت متصالحة مع كل شىء فى حياتى.
أعود للغناء في الصيف الحالي والذكاء الاصطناعي لن يهدد مستقبل المطربين
بالانتقال إلى الغناء.. هل هناك عودة قريبة لكِ للساحة الغنائية؟
- بالتأكيد، هناك 4 أغنيات قد انتهيت من تسجيلها مؤخراً، ومن المفترض طرح أغنيتين فى موسم الصيف الحالى، وهما من كلمات وألحان عدلى مصطفى، كما تعاونت مع عدد من الموزعين مثل وسام عبدالمنعم، وشريف مكاوى، وتوما، وأسامة الهندى، «كلهم موزعين كبار وعاملين مزيكا مختلفة.. إن شاء الله أكون موجودة فى الصيف بشكل مميز».
مؤخراً، أثير موضوع الذكاء الاصطناعى على الساحة الغنائية.. ما تعليقك على هذه القضية؟
- عام 2018، كتبت فكرة فيلم سينمائى عن الذكاء الاصطناعى ومجال الروبوت، لكن لم أتخذ خطوة كتابة السيناريو منذ ذلك الحين، ومن المفترض استئناف العمل عليها لحين تحمُّس أى شركة إنتاج لتنفيذها، فأنا مهتمة بهذه التكنولوجيا الجديدة منذ سنوات، ومن الوارد أن أستخدمها فى الغناء خلال الفترة المقبلة، لكن الأمر لم يُحسم بعد بالنسبة لى.
هل باعتقادك أن الذكاء الاصطناعى يهدد مستقبل المطربين أو قد يقضى على مُغنٍّ ما؟
- لا بالتأكيد، فهو سيكون مجرد وسيلة ولن يحل مكان المطربين، لذلك لا أرى تخوف من هذه التكنولوجيا.
الدعم.. والعودة للساحة
أشخاص كثيرون دعمونى، لكن أول شخص كان الدكتور أحمد عمارة، فلا أستطيع إنكار فضله علىّ، كونه دعمنى وعلّمنى وعالج كل الأمور التى كنت أعانى منها، فهو كان السبب فى عودتى للساحة مؤخراً، وذلك بجانب أسرتى وأصدقائى المقربين، مثل عزيز الشافعى، وتامر حسنى، الذى يُعد صاحب الأثر الأكبر، كونه رشحنى للمشاركة فى فيلم «تاج»، لإيمانه بى وبموهبتى، وقال لى: «حافظتى على نفسك وحافظتى على شكلك وأنتِ بتقدمى مزيكا مختلفة.. فأنا حاسس إنك تستاهلى فرصة تطلعى تانى للناس.. وتقولى لهم إنك موجودة»، فكلامه عنى وموقفه لن أنساه أبداً، فهو صاحب فضل كبير علىّ، ولا أستطيع أن أنكره طوال حياتى، خصوصاً أن عودتى عبر «تاج» فرصة مهمة جداً ومختلفة عن أى تجربة سينمائية لى من قبل.