أحزاب وسياسيون يحتفون بذكرى «30 يونيو» العاشرة: الثورة أنقذت مصر من السقوط

أحزاب وسياسيون يحتفون بذكرى «30 يونيو» العاشرة: الثورة أنقذت مصر من السقوط
احتفى عدد من الأحزاب والقوى السياسية وإدارة الحوار الوطنى وأعضاء مجلس النواب بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى ألقاها اليوم، وأكد خلالها أنها ملحمة وطنية فريدة. وقال عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن ثورة 30 يونيو عيد قومى انتصر خلالها الجيش لرغبة الشعب فى الإطاحة بالإخوان والحفاظ على الدولة المصرية من السقوط، وكانت نموذجاً صريحاً لوحدة الشعب بكل فئاته، مسلمين ومسيحيين، شباباً وكبار السن.
«الوفد»: انتصر خلالها الجيش لإرادة المصريين بإزاحة «الإرهابية»
وأوضح «يمامة»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، أن ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من السقوط وكانت بمثابة درع الحماية لمصر، ولولاها لكانت مفككة إلى الآن، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد لبناء المستقبل، لافتاً إلى أن مصر الآن تبنى المستقبل، مضيفاً: «نحن الآن فى مرحلة جديدة بها تحديات جديدة ولا بد لنا من التكاتف من أجل مواجهتها والتغلب عليها».
من جانبها، هنأت إدارة الحوار الوطنى جموع الشعب المصرى بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، مؤكدة أنَّ ثورة 30 يونيو كشفت عن المعدن الأصيل لمن ضحى وحمل روحه فداءً للوطن، وكانت بداية لعهد جديد مع الاستقرار والتنمية وبناء الحاضر والمستقبل.
«المصريين الأحرار»: بمثابة صدمات كهربائية أعادت النبض لقلب مصر.. ولولاها لتفككت الدولة إلى دويلات
قال عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إنّ 30 يونيو أعظم ثورة فى تاريخ مصر الحديث، لعدة أسباب، منها أنها تمكنت من استرداد الهوية المصرية وإنقاذها من تنظيم الإخوان الإرهابى، الذى كان ينفذ مخططات خارجية، ولولا «30 يونيو» لكانت مصر إلى اليوم مقسمة لعدد من الدويلات الصغيرة الضعيفة ذات جيش مفتت. وقال «خليل» إنّ الثورة كانت بمثابة الصدمات الكهربائية التى أعادت النبض لقلب مصر، وعلى مدار 10 سنوات تمكنت الدولة من تحقيق تنمية كبيرة فى عدة قطاعات، منها إعادة تثبيت أركان الدولة وإنشاء البنية التحتية من الكهرباء والطاقة، فضلاً عن انتشار التصنيع، حتى تتمكن مصر من أن تكون دولة مستقلة، قائلاً: «إنجازات 30 يونيو لا تُعد ولا تحصى».
«كتلة الحوار»: «30 يونيو» لحظة مضيئة في التاريخ
هنأت «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين» الشعب المصرى، مؤكّدة أنّ ثورة 30 يونيو ستظل نقطة فاصلة فى تاريخ مصر المعاصر، وكلمة السر التى أعادت لمصر مكانتها ودورها الريادى إقليمياً ودولياً، وحافظت على الهوية المصرية من التحريف وكشفت زيف الجماعة الإرهابية، وكانت نقطة الانطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة.
كما هنأت «كتلة الحوار» الشعب المصرى والرئيس عبدالفتاح السيسى بمرور عشر سنوات على ثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة التى أنقذت البلاد من فتنة وشيكة وتطرُّف وإرهاب أطل بأنيابه الخسيسة، مضيفة: «ثورة 30 يونيو بمثابة اللحظة المضيئة التى استجابت فيها القوات المسلحة لنداء الشعب المصرى لبتر حكم تنظيم الإخوان الإرهابى الذى استبد داخل الدولة وسعى بالبلاد فى طريق الخراب والاغتراب، وهى الثورة التى كشفت عمق الترابط بين القوات المسلحة وأبناء شعبنا العظيم».
وأضافت: «فى مثل هذا اليوم من عشر سنوات كان القرار الحاسم بعودة الوطن لأهله، ونبت تحالف 3 يوليو الذى ضم كل القوى الوطنية فى لحظة انتفاض وحفاظ على الهوية المصرية، ذلك التحالف الوطنى الذى نأمل فى إعادة لملمة دعائمه واحتواء كل ألوانه السياسية».
واختتمت: «عشر سنوات من العمل والبناء ومجابهة التحديات مرت على 30 يونيو، طريق بدأناه معاً ونصرّ على أن ننجحه معاً، وإذ تؤكّد الكتلة وقوفها خلف الدولة ودعم تحالف 3 يوليو، تشير إلى أن الطريق ما زال طويلاً لبناء وطننا الذى نحلم به، والذى نتطلع فيه لتحالف كل القوى الوطنية من خلال مناخ من الانفتاح السياسى والمشاركة الفعالة من الجميع».
«التيار الإصلاحي»: أوقفت مخطط الفوضى المدمرة وأنقذت الوطن
أضاف التيار الحر أن هناك علاقة وثيقة بين ثورة 30 يونيو وبين الحوار الوطنى لأن قائدها هو نفسه الداعى للحوار الوطنى، مشيراً إلى إيمانه بأن السبب الرئيسى لدعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى هو استشعاره الخطر من طول غياب تحالف 30 يونيو عن المشهد السياسى بسبب اندماج مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس فى مقاومة التنظيم الظلامى، وتطهير البلاد من الإرهاب الأسود الذى سعى من خلاله التنظيم الإرهابى إلى زعزعة الأمن وضرب استقرار البلاد ومقدرات الدولة بشن هجماته على الجيش والشرطة. وشدد على أن الثورة تبعتها جهود لتطهير الوطن من الإرهاب وتنفيذ أكبر خطة تنموية شهدتها دول العالم فى البنية التحتية تحت شعار «يد تقاوم الإرهاب ويد تبنى وتعمر وتقيم شبكات الطرق والكبارى والأنفاق»، مؤكداً أن دعوة الرئيس للحوار الوطنى فى إفطار الأسرة المصرية يوم 26 أبريل من العام الماضى كانت بمثابة لملمة صف تحالف ثورة 30 يونيو ليتوافق على أولويات المرحلة الحالية والمقبلة، لاستكمال مشوار بناء الدولة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة.
وأوضح التيار أن إصرار الأحزاب والقوى السياسية على استبعاد الإخوان من الحوار الوطنى وكل من حمل السلاح وتلوثت يداه بدماء الشهداء والجرحى من أبطال الجيش والشرطة ومن المواطنين العزل يؤكد أن الروح عادت إلى تحالف 30 يونيو ليستكمل التوافق على أولويات بناء الدولة فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو ما تشهد له حالياً المناقشات الدائرة فى جلساته.
وأكد علاء عابد، رئيس «نقل النواب»، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى للشعب المصرى بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو كشفت مجدداً بسالة الشعب وبطولة القائد والزعيم عبدالفتاح السيسى فى مواجهة الإرهاب والظلام والمؤامرات حتى انتصر الشعب، ومعه قواته المسلحة والشرطة، فى القضاء على الإرهاب وإنهاء مخطط كبير يستهدف ووحدة الوطن واستقراره.
وأضاف «عابد»: «نشاهد اليوم، بعد عشر سنوات، مصر الجديدة المفعمة بالأمل والاستقرار والأمان والبناء والإنجازات والمشروعات القومية الكبرى، وهى إنجازات كانت تحتاج إلى 100 عام لإنجازها وليس 10 سنوات، وكل ذلك يتحقق بفضل الثورة».
دور الشباب المصري
أشار النائب علاء عابد إلى أن كلمة الرئيس كشفت دور الشباب المصرى الذى قام بملحمة وطنية فريدة من نوعها للحفاظ على الوطن، أرضه وهويته، استقلاله وحريته، من قوى تصورت أنها نجحت فى السيطرة على مقدرات هذا الشعب، إلا أنه قال كلمته فى 30 يونيو، وخرج القائد أيضاً لإنقاذ الوطن ومواجهة التحديات.
وأوضح النائب أن الثورة كانت نموذجاً فريداً فى تاريخ الثورات الشعبية، حيث ثار الشعب وانحازت القوات المسلحة لرغبته، وهذه هى العقيدة الراسخة للمؤسسات الوطنية التى تعمل من أجل الوطن، منوهاً بأن كلمة الرئيس أكدت قوة الشعب المصرى العظيم وقدرته على مواجهة التحديات، ودور القوات المسلحة فى دعم الشعب والبناء والتنمية.
حجم التحديات
أكّد النائب حسام عوض الله، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنَّ كلمة الرئيس كشفت حجم التحديات التى واجهتها مصر فى فترة عصيبة من تاريخها فى مواجهة الإرهاب والمؤامرات الخارجية، وكيف عبرت مصر إلى بر الأمان والبناء والتنمية.
خطاب الرئيس
أكد حزب «المستقلين الجدد» أن خطاب الرئيس فى ذكرى 30 يونيو يحمل رسائل مهمة للشعب، بينها الكشف عن أهمية الثورة فى التاريخ المصرى الحديث وما تلاها من خطوات حازمة لبناء الجمهورية الجديدة.
وهنأ التيار الإصلاحى الحر الرئيس والشعب والقوات المسلحة العظيمة والشرطة الباسلة، مؤكداً أنها أوقفت مخطط الفوضى المدمرة وأنقذت الوطن وأكدت لكل الدنيا العلاقة الوثيقة الروحية التى تربط الجيش البطل بالشعب العظيم الذى ثار على حكم الطائفية المتحالف مع أعداء الوطن والدين فحمى الشرعية الشعبية.
وأكد التيار، فى بيان، أن تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا حكم البلاد ووقف العمل بالدستور استقبله الشعب المصرى بخروج الملايين إلى الشوارع والميادين، واستقبلته الشعوب الصديقة والمحبة بالتقدير والإعجاب.