دور المجتمع المدني في نجاح مبادرة حياة كريمة.. اهتم بالحقوق والحريات

دور المجتمع المدني في نجاح مبادرة حياة كريمة.. اهتم بالحقوق والحريات
انتبهت القيادة السياسية في الجمهورية الجديدة عقب ثورة 30 يونيو لأهمية منظمات المجتمع المدني في صنع السياسات العامة المستنيرة؛ إذ إنها تلعب دورًا رئيسًا كوسيط بين المواطنين من جهة، من خلال الاتصال المستمر مع المواطنين بما في ذلك الفئات المهمشة أو الضعيفة، ومنحهم دورًا رئيسًا في الحوار المدني وتمكين المواطنين البعيدين عن المشاركة من التعبير عن احتياجاتهم ومخاوفهم؛ والحكومة من جهة أخرى، من خلال الحوار المنظم ذي المغزى في صنع القرار، وتأتي المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» كأحد أبرز أوجه ذلك التعاون.
الدور الحيوي للمجتمع المدني
وتؤمن القيادة السياسية بالدور الحيوي للمجتمع المدني في تعزيز الحقوق والحريات، وتحث على تكوين الجمعيات من أجل مجتمع مدني قوي نابض بالحياة، فنجد الدولة المصرية قد أعلنت عام 2022 عام «المجتمع المدني» وتعكف على خلق ظروف مواتية لتعزيز المجتمع المدني، في ظل ظروف عالمية أثرت بشكل سلبي على مساحات المجتمع المدني في معظم أنحاء العالم.
أعلن البرلمان الأوروبي في مارس 2022 تقلص مساحة المجتمع المدني في أوروبا بشكل متزايد، وقدم ملاحظات حول الانكماش العام لمجال المجتمع المدني في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا لسيادة القانون والديمقراطية والحقوق الأساسية.
اهتمام مصر بالمجتمع المدني
وعلى جانب معاكس، فإن الدولة المصرية تسعى إلى تعزيز مساحات المجتمع المدني في مصر؛ حيث تأمل الإدارة المصرية في وجود مجتمع مدني قوي يعمل على حماية الحقوق والحريات، وتوفير الخدمات الأساسية للأغلبية، ويكون حاضنًا للمشكلات التي لم تتمكن الدولة من الوصول إليها، حيث يمتاز المجتمع المدني باللامركزية، مما يساعد الدولة على تحقيق رفع جودة الحياة للمواطنين في كافة أرجاء الجمهورية.
ذلك فضلًا عن وجود الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أُطلقت في سبتمبر 2022، والتي تستهدف زيادة التنسيق والتكامل بين شركاء التنمية «الحكومة – المجتمع المدني- القطاع الخاص»، إضافة إلى تعزيز وتنمية القدرات الموسمية للجمعيات الأهلية، وعقد الشراكات مع المجتمع المدني في أكثر من مجال حقوقي.