ابن أحد الضحايا: «الشرف لما يتجرح صعب يتداوى»
![ابن أحد الضحايا: «الشرف لما يتجرح صعب يتداوى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/300540_Large_20150106015656_33.jpg)
عامل بسيط لم يجد فرصة عمل تتناسب مع سنه وعدم قدرته على بذل جهد كبير فى رفع رمال أو بناء حوائط، وجد ضالته فى عمله كعامل فى حمام بلدى كل دوره يقتصر على ملء مياه «المغطس» وتنظيفه بعد انتهاء اليوم وبعض أعمال النظافة، تم إلقاء القبض عليه وتصويره أيضاً وسط حملة القضية الشهيرة بـ«حمام البحر» فى رمسيس، الرجل العجوز حصل على البراءة كغيره من المتهمين فى القضية، ولكن ظل القضية وعارها يطاردانه كما طارد من حوله، فقضية «الشذوذ الجنسى» لن تمحوها كلمة البراءة، بل هناك رحلة بحث عن رد الاعتبار والتى ما زالت تتداول بين المحاكم.
«السمعة لما تتجرح صعب تتداوى»، كلمات بدأ بها هشام، ابن احد المتهمين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«حمام البحر» فى رمسيس، حيث كان والده يعمل داخل الحمام وتم إلقاء القبض عليه كأى متهم ووجهت اليه أيضاً تهمة الشذوذ الجنسى رغم كبر سنه التى تجاوزت الستين، وقال: «لا أخفى عليكم كم الأضرار النفسية والمعنوية والمادية التى لحقت بوالدى، فبعد تلك القضية التى لم يصدقها أحد منا أو من جيراننا بات أبى فى حالة نفسية سيئة للغاية، لما يطلع مليون حكم براءة فى قضية زى دى مش هتصلح الحال لأن السمعة والشرف مش هزار، خصوصاً لما يكون اتعمل على حسابهم شو إعلامى كبير، ولكن الحمد لله والدى رجل مؤمن تماسك قدر المستطاع ولكننا خفنا عليه أن يصاب بجلطة جديدة مثل التى أصابته من سنة تقريباً، لكن عدت الأزمة على خير وفى انتظار رد الاعتبار فقط».
ما بين القنوات التليفزيونية تنقل «هشام» لتوضيح حقيقة ما حدث فى قضية والده منذ بدايتها، ساعياً أن يعيد الحق لأصحابه وينشر الصورة الصحيحة لوالده ومن كانوا فى حمام باب البحر كمحاولة لرد الاعتبار قال عنها: «ربنا قدرنى أن أطلع فى وسائل الإعلام عشان أدافع عن أبويا والناس شجعتنى على ده، والحمد لله إحنا ساكنين فى منطقة بقالنا فيها 40 سنة الجيران عارفين إن أبويا راجل محترم، بس ده ميمنعش إن له حق بعد ما اتجرح فى سمعته ولازم ياخده واعتبار لازم يتردله».
خطوات حددها «هشام» لرد اعتبار والده تتلخص فى نقاط محددة: «لن نرضى بأقل من اعتذار على نفس القناة (القاهرة والناس) التى عرضت الفضيحة، وفى نفس البرنامج ويتم تكرارها مثلما كرروا برومو الحلقة على أنها سبق تليفزيونى، واعتذار خاص عن حلقة رد الاعتبار اللى عملتها منى عراقى وشككت فيها فى القضاء والطب الشرعى وكأن ملهاش كبير دايسة فى الكل بس عشان تبرأ نفسها وتوضح إنها مش كدابة، ده غير التعويض المادى لأن أبويا فقد شغله وفقد القدرة النفسية على الشغل فى أى مكان تانى، وبالتالى ملناش دخل مادى ثابت، وقبل كل ذلك أن نحصل على رد الاعتبار من خلال القضاء وهى الإجراءات التى بدأناها بالفعل».