«الأسمرات».. فقرات ترفيهية وقصص وقراءة وحفلات أراجوز وفنون شعبية

كتب: آية الله الجافي

«الأسمرات».. فقرات ترفيهية وقصص وقراءة وحفلات أراجوز وفنون شعبية

«الأسمرات».. فقرات ترفيهية وقصص وقراءة وحفلات أراجوز وفنون شعبية

اجتمع أكثر من 35 طفلاً من أطفال الأسمرات حول طاولات مكتبة قصر ثقافة الحى، مستمعين بانتباه واستمتاع لإحدى القصص التى ترويها لهم مسئولة المكتبة التى بذلت جهداً كبيراً فى توصيل الكثير من المعلومات بطريقة مبسطة خلال حكى القصة، كما حرصت على اختبار تركيزهم بين الحين والآخر من خلال طرح بعض الأسئلة حول القصة، ومكافأة الأطفال المتفاعلين معها بتوزيع بعض الهدايا كنوع من التحفيز، بما خلق تعلقاً شديداً من جانبهم بالمكتبة وفعالياتها.

«فيه إقبال كبير جداً من الأهالى والأطفال على زيارة قصر الثقافة، وخاصة المكتبة لأنها بتقدم لهم أنشطة كتيرة بجانب القراءة» وفقاً لما روته دعاء عبدالستار السيد، مسئولة مكتبة قصر ثقافة الأسمرات، لـ«الوطن»، إذ يحرص الأطفال فى فترات الإجازة على التجمع أمام بوابة القصر صباحاً استعداداً لقضاء وقت ممتع فى المكتبة من خلال الاطلاع على القصص والكتب المتوافقة مع كل فئة عمرية وفى مجالات عديدة.

تُعتبر القراءة الحرة وورش الحكى هى النشاط الأساسى والدائم فى المكتبة، بحسب حديث «دعاء»، وبجانب هذا تقوم المكتبة بعقد العديد من الفعاليات والورش الفنية والثقافية، كورش تعليم الرسم والفن التشكيلى للأطفال، كما يتم تنظيم الأنشطة والفقرات الترفيهية، كفقرة «الأراجوز»، واشتراك الأطفال فى التلوين وعمل أشكال بالورق المقوى الملون، وتهتم المكتبة كذلك بعمل ندوات وورش لتعليم الأطفال بعض الأخلاقيات والمبادئ فى التعامل مع الآخرين، كاحترام الكبير وعدم السخرية من أحد، كما يتم تعليمهم آداب تناول الطعام، بالإضافة إلى محاضرات توعية دينية حول كيفية الوضوء والصلاة: «الأطفال هنا أذكياء جداً وبيتفاعلوا فى كل الأنشطة.. وكلنا هنا ملاحظين التغير السريع اللى حصل فى سلوكهم للأفضل بعد انتقالهم للعيش فى بيئة آدمية».

«شمس»: «بحب آجى المكتبة علشان أسمع قصص الأنبياء»

ومن الأطفال الذين يحرصون على حضور ورش الحكى بانتظام شمس شعبان، 11 عاماً، التى أبدت سعادتها بورشة القصص التى ترويها مسئولة المكتبة، وخاصة القصص الدينية التى تتناول حياة الأنبياء والمعجزات التى حدثت لهم، كما عبّرت عن انبهارها بسلسلة قصص أمهات وبنات النبى: «الميس حكت لنا النهارده قصة حياة السيدة رقية بنت النبى وعرّفتنا معلومات جديدة واستفدنا كلنا»، وشاركتها الرأى أمل سيد، 11 عاماً، التى تحرص هى الأخرى على حضور ورش الحكى، وغيرها من الأنشطة الترفيهية: «إحنا بنحب المكتبة علشان بنعرف قصص جديدة، والميس دايماً بتشجعنا وبتوزع علينا هدايا ومكافآت»، وتحب أمل كذلك المشاركة فى ورش التلوين والرسم التى تنظمها المكتبة بين الحين والآخر، وتسعى للاشتراك فى فرق التمثيل والفنون الشعبية فى الفترة المقبلة.

«منى»: اشتركت فى فرقة الكورال

ونتيجة لتنوع أنشطة قصر ثقافة الأسمرات، حرص عدد من الأطفال القاطنين خارج الحى على زيارة المكتبة للمشاركة فى أنشطتها، منهم منى سليمان، 9 سنوات، التى يستقبلها أصدقاؤها بالأسمرات ليقضوا وقتاً ممتعاً معاً: «لما عرفت من صحابى عن الأنشطة اللى بتتعمل هنا حبيت أكون معاهم واشتركت فى فرقة الكورال والفنون الشعبية.. وبحب أسمع قصص فى المكتبة»، كما عبّرت منى عن سعادتها بحضور فقرة الأراجوز والفنون الشعبية التى ينظمها قصر الثقافة، وعاودت مسئولة المكتبة حديثها بقولها إن قصر الثقافة يهتم كذلك بتقديم الأنشطة والندوات لأهالى هؤلاء الأطفال بهدف توعيتهم بطرق التربية الصحيحة، وكيفية تعديل سلوكيات أبنائهم السيئة وإكسابهم المبادئ والقيم ومعاملتهم باحترام، باعتبار الأسرة هى الأساس فى تشكيل الوعى لدى الأطفال


مواضيع متعلقة