بوتين يظهر لأول مرة منذ بداية التمرد وتحقيق جنائي مع قائد فاجنر

كتب: أحمد عادل موسى

بوتين يظهر لأول مرة منذ بداية التمرد وتحقيق جنائي مع قائد فاجنر

بوتين يظهر لأول مرة منذ بداية التمرد وتحقيق جنائي مع قائد فاجنر

قامت عناصر مجموعة فاجنر بالانسحاب من المواقع التي سيطروا عليها في روسيا، بعد التوصل إلى اتفاق مع الكرملين، يضمن وقف تقدمهم نحو موسكو، وخروج قائدهم، يفجيني بريجوجين، إلى بيلاروسيا، وذلك بعد تمرد مسلح شكّل أكبر التحديات أمام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب ما ذكرته شبكة «يورونيوز» الإخبارية اليوم الاثنين.

تمرد قائد فاجنر يثير قلق الغرب

وأثار تمرّد بريجوجين في روسيا قلق الغرب، حيث رأوا فيه علامات الانقسامات والتصدّعات في سلطة الرئيس الروسي، وبعد مرور حوالي 24 ساعة من التوتّر بشأن تقدم مرتزقة فاجنر نحو العاصمة موسكو، وسيطرتهم على مقارّ قيادة للجيش الروسي، توصّل الكرملين وبريجوجين إلى اتفاق يوقف تمرّده ويجبره على الخروج إلى بيلاروسيا، بوساطة من رئيسها، ألكسندر لوكاشينكو.

ورغم التوصّل إلى اتفاق، فإن الإجراءات الأمنيّة لا تزال مشدّدة في موسكو، في حين رفعت مناطق روسية أخرى القيود التي فُرضت على التنقّل اعتبارًا من أمس الأول.

بوتين يتحدث لأول مرة عن فاجنر

وظهر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، في فيديو نُشره عبر الكرملين، حيث تحدث لأول مره منذ تمرّد قائد مجموعة فاجنر في نهاية الأسبوع الماضي.

وألقى بوتين كلمة أمام منتدى شبابي يحمل اسم «مهندسو المستقبل»، حيث أشاد بجهود الشركات لضمان التشغيل المستقر للقطاع الصناعي في البلاد، وذلك في مواجهة التحديات الخارجية الكبرى.

بريجوجين يخضع لتحقيق جنائي بسبب تمرده

ونشرت وكالات الأنباء الروسية أن بريجوجين لا يزال خاضعاً لتحقيق جنائي بسبب تمرده خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم إعلان الكرملين اتفاقاً ينص علي إسقاط الملاحقات في حقه.

وذكر مصدر في النيابة العامة الروسية أن القضية لم تطو والتحقيق متواصل، والكرملين صرح مساء أمس الأول، أن بريجوجين قد ينتقل إلى بيلاروس من دون أن يلاحق قضائيا بعد انتهاء التمرد الذي استمر 24 ساعة.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس، أن تمرّد بريجوجين الذي تمّ إحباطه، يمثل تحدّيًا لسلطة بوتين وكشف عن تصدّعات حقيقية في النظام الروسي، وأجبر السلطات على الدفاع عن العاصمة موسكو.

ماكرون: تمرد بريجوجين يظهر انقسامات داخل المعسكر الروسي

وذكر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أنه لم نشهد بعد الفصل الأخير من هذه الانتفاضة، ولكن وجود أحد ما يتحدى سلطة بوتين ويشكك مباشرة في الأسباب التي أدت إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، هو أمر قوى جداً.

وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، عن رأيه بأن تمرّد بريجوجين يظهر الانقسامات الموجودة داخل المعسكر الروسي، وتشير إلى ضعف جيوشه وقواته الرديفة، وأضاف  أن كل ذلك يستدعي منا أن نكون أكثر يقظة وندعم الأوكرانيين.

ومن جانبه، ذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق أمس، أنه تحدث هاتفياً مع نظيره الأمريكي، جو بايدن، حول الأحداث التي تتم في روسيا، وقال زيلينسكي إنه على المجتمع الدولي أن يضغط على موسكو حتى يتم إعادة إرساء النظام الدولي.


مواضيع متعلقة