ما هو ستار باب الكعبة؟.. آخر قطعة في الكسوة الجديدة

كتب: أحمد عادل موسى

ما هو ستار باب الكعبة؟.. آخر قطعة في الكسوة الجديدة

ما هو ستار باب الكعبة؟.. آخر قطعة في الكسوة الجديدة

تُعد لحظة تغيير كسوة الكعبة الشريفة واحدة من أهم اللحظات في رحلة الحج المباركة، إذ يترقب المسلمون حول العالم رؤيتها في يوم وقفة عرفات، ويتزين بيت الله الحرام في ذلك اليوم بكسوة جديدة مصنوعة من الحرير المبطن بالقطن، وتزين بضع من الآيات القرآنية المشغولة بخيوط من الذهب والفضة، وهذه اللحظة ليست مقتصرة على حجاج بيت الله الحرام فحسب، بل تشعر بها المسلمون في جميع أنحاء العالم.

9 أشهر في صناعة كسوة الكعبة المشرفة كل عام

تتكون كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبعي الخاص والذي يتمّ صبغة باللون الأسود، ويصل 14 متراً ويوجد بالثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضة 95 سنتيمترًا وبطول 47 متراً، مكوناً من 16 قطعة محاط بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، فيما تتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل واحدة وجهًا من أوجه الكعبة المشرفة، أم عن القطعة  الخامسة تتمثل في الستارة التي تضع علي باب الكعبة المشرفة.

يقضي الرجال من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، في منطقة أم الجود بمكة المكرمة لمدة تصل 9 أشهر في صناعة كسوة الكعبة المشرفة والتي يتم تغيرها كل عام في يوم الوقوف بجبل عرفات، وهو يوم عيد الأضحى المبارك.

بداية أول من كسى الكعبة

تعود الروايات التاريخية إلى إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام كأول من كسى الكعبة، فيما تشير روايات أخرى إلى أن عدنان، أحد أجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان أول من قام بذلك، وترجح رواية ثالثة أن ملك اليمن تبع الحميري كان أول من كسا الكعبة قبل الإسلام، باستخدام الخصف والملاء والوصائل. ومع مرور الزمن، تطور تصميم كسوة الكعبة وأصبحت تتميز بالفخامة والجمالية، وتعكس مكانة الكعبة المشرفة كبيت لله الحرام.

وتشير كتب التاريخ إلى أن تقليد كساء الكعبة نشأ منذ زمن بعيد، وكان الكثيرون يتفننون في استخدام أنواع مختلفة من النسيج في صناعته، بما في ذلك الجلد والقباطي.

وتخلد كتب التاريخ تلك اللحظة حيث أصبح كساء الكعبة تقليداً، والكثيرون يتفننون في استخدام أنواع مختلفة من النسيج في صناعته، بما في ذلك الجلد والقباطي.

ومرت كسوة الكعبة بين العديد من القبائل، وتتغير كلما بليت، إلى أن جاء قصي بن كلاب، الجد الرابع للنبي محمد، جمع القبائل في ذلك الوقت ودعاهم للتعاون لصناعة كسوة الكعبة بحسب ما تسمح به مقدرة كل قبيلة منهم.

النبي محمد أول من قام بكساء الكعبة بعد دخوله الإسلام

تشير الروايات إلى أنَّ النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، كان أول من قام بكساء الكعبة بعد دخوله الإسلام، وذلك بعد أن احترقت الكعبة بسبب امرأة حاولت تبخيرها، وبعد تلك الحادثة، قام الرسول الكريم بكساء الكعبة باستخدام الثياب اليمنية، ومن ثم اتبعه الخلفاء الراشدون، مثل أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان، رضي الله عنهما، في ترميم وكساء الكعبة. 

وفي عهد بني أمية كانت تكسى الكعبة مرتين في العام، واستمر الأمر في عهد العباسيين حتى عهد الخليفة العباسي المأمون، إذ تم كساء الكعبة ثلاث مرات خلال العام بألوان مختلفة، إلى أن كسيت باللون الأسود في عهد الناصر لدين الله أبو العباس أحمد، واستمرت تكسى بهذا اللون حتى يومنا هذا.

كانت الكعبة تكسى مرتين في العام وذلك في عهد بني أمية، واستمر الأمر في عهد العباسيين حتي عهد الخليفة العباسي المأمون، حتى تمّ كساء الكعبة بـ3 مرات خلال العام بألوان مختلفة، ولكن في عهد الناصر لدين الله أبو العباس أحمد كسيت باللون الأسود واستمرت تكسى بهذا اللون حتى يومنا هذا.


مواضيع متعلقة