جاذبية تيتانيك تحصد مزيدا من الضحايا.. ما أسباب كارثة الغواصة تيتان؟

كتب: أحمد عادل موسى

جاذبية تيتانيك تحصد مزيدا من الضحايا.. ما أسباب كارثة الغواصة تيتان؟

جاذبية تيتانيك تحصد مزيدا من الضحايا.. ما أسباب كارثة الغواصة تيتان؟

رغم مرور أكثر من قرن على كارثة غرق السفينة البريطانية «تيتانيك» في أولى رحلاتها، إلا أن السفينة الشهيرة، التي يقبع حطامها على عمق حوالي 4 آلاف متر في قاع المحيط الأطلسي، مازالت تحصد مزيداً من الضحايا، آخرهم 5 أشخاص كانوا على متن الغواصة السياحية «تيتان».

كيف يتم جذب الناس إلى قصة تيتانيك؟

ففي عام 1912، وبينما كانت السفينة تيتانيك تبحر في أول رحلة لها، متجهة إلى الولايات المتحدة، اصطدمت بجبل جليدي أدى إلى انشطارها إلى نصفين، مما أدى إلى غرق السفينة العملاقة، ومصرع 1517 شخصاً على متنها، في واحدة من أسوأ الكوارث البحرية التي عرفتها البشرية.

وعلى مدار سنوات طويلة، جذبت كارثة السفينة تيتانيك انتباه الكثيرين في مختلف أنحاء العالم، كما ألهمت المأساة التاريخية أصحاب الروايات والأفلام وصناعة السياحة، التي عملت على تنظيم متاحف ومعارض تستقطب مئات الآلاف من الزوار سنوياً.

وبالنسبة لأصحاب رؤوس الأموال وأولئك الذين لديهم ميزانيات كبيرة للإنفاق على رحلات سياحية أو ترفيهية للوقوف على مأساة تيتانيك على الطبيعة، كانت هناك رحلات لرؤية موقع حطام السفينة في قاع المحيط الأطلسي، يدفعون مئات الآلاف من الدولارات، من أجل التحديق في هيكل بحري متحلل وسط مياه سوداء في ظلام حالك.

لماذا يمارس تيتانيك مثل هذا الجاذبية القوية؟

ومما لا شك فيه، فإن المحنة المفجعة التي راح ضحيتها 5 أشخاص كانوا على متن الغواصة تيتان، التي تقوم برحلات إلى موقع حطام تيتانيك في عمق المحيط الأطلسي، حظيت هي الأخرى بجذب أنظار الملايين من متابعي الأخبار في جميع أنحاء العالم، بسبب «رحلتهم المشؤومة»، بحسب تقرير لشبكة CNN اليوم السبت.

يقول برنت ماكنزي، الأستاذ في جامعة «جليف» الكندية، إن «الكثير من الجاذبية المغناطيسية، يكمن في الغطرسة والسحر، المتورطين في المأساة الأصلية»، في إشارة إلى كارثة غرق السفينة تيتانيك قبل نحو 111 سنة، والتي كانت سبباً رئيسياً في كارثة الغواصة تيتان، التي عثر على حطامها مساء الخميس الماضي، بعد 4 أيام من فقدان الاتصال بها.

يضيف ماكنزي: «حقيقة أن الكثير من الأرواح قد فقدت، وأن السفينة كانت غير قابلة للبحث، ويبدو أن المشاهير على متنها يضمنون الاهتمام المستمر، كما أن حقيقة أنه كان منذ أكثر من قرن مضى تعني أنه لم يعد من الممكن تقديم حسابات مباشرة جديدة، وتصبح المأساة الحقيقية للأحداث المروعة أكثر صعوبة على الأجيال القادمة لفهمها أو حتى الاهتمام بها».

السياحة «التيتانية» المظلمة

وتُعد «السياحة التيتانية» هي واحدة من أكثر الصناعات رسوخاً، فيما أصبح يُعرف باسم «السياحة المظلمة»، ويؤكد ماكنزي: «عن حق أو خطأ، ينجذب المزيد والمزيد من السياح إلى المواقع ومناطق الجذب المتعلقة بالموت والمأساة والمعاناة».

ويشير «ماكنزي» إلى أن هناك عدد من الأسباب، أحدها هو الاختيار المتزايد والفرص لزيارة هذه المواقع بسبب خيارات السفر الأكبر، كما كان هناك تأثير من زيادة أعداد وسائل الإعلام التي تركز على السياحة المظلمة.


مواضيع متعلقة