مدحت صالح: نسعى لإعادة صياغة الأعمال الغنائية القديمة بـ«مشروع الأساتذة» (حوار)

كتب: أحمد حسين صوان

مدحت صالح: نسعى لإعادة صياغة الأعمال الغنائية القديمة بـ«مشروع الأساتذة» (حوار)

مدحت صالح: نسعى لإعادة صياغة الأعمال الغنائية القديمة بـ«مشروع الأساتذة» (حوار)

مشروعٌ غنائي ضخم، أطلقه الفنان مدحت صالح، يحمل اسم «الأساتذة»، بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية برئاسة خالد داغر، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ليُحيي أولى الحفلات، يوم الجمعة 7 يوليو المقبل، بالمسرح الكبير، وسط حضور جماهيري ضخم.

ويواصل مدحت صالح التحضيرات الخاصة بالمشروع، خاصة أنه سيُقدم باقة غنائية متنوعة، حيث بدأ البروفات مؤخراً بالتعاون مع إحدى الفرق الموسيقية، إذ يرغب فى خروج الحفل بمستوى عالٍ من الاحترافية والتميز، وبدرجة تليق بالكبار من الملحنين، وكذلك الجمهور.

ويتحدث مدحت صالح، خلال حواره مع «الوطن»، عن فكرة «الأساتذة»، وكواليس التعاون مع دار الأوبرا، وسر اختياره عدداً معيناً من الملحنين، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:

فى البداية، حدثنا عن كواليس اختيارك لفكرة «الأساتذة»؟

- الفكرة موجودة لدىّ منذ فترة طويلة، ودرست المشروع جيداً واستغرق فترة من التحضيرات، وبعد الانتهاء من مرحلة الترتيبات والوقوف على مختلف التفاصيل، دخلت فى اتصالات مع دار الأوبرا المصرية، واجتمعت مع خالد داغر، لطرح الفكرة عليه، وتحمس لها على الفور وأعجب بها، وأعقب ذلك مناقشات مع الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، كما فتحت حواراً مع إدارة «المتحدة»، والكل تحمس للفكرة، واستطعنا فى النهاية العمل على «حلم مشترك» ونعيد صياغة الأعمال الغنائية القديمة ونُقدمها بتوزيع هارمونى جديد.

وماذا عن تفاصيل مشروع «الأساتذة»؟

- فكرة هذا المشروع عبارة عن حفل لمطرب أو مطربة يغنى مجموعة أغانٍ ليست من أغانيه، ليقدم أعمالاً لملحنين كبار لم يسبق له التعاون معهم أبداً، سواء ممن رحلوا عن عالمنا أو ما زالوا على قيد الحياة، فـ«الأساتذة» عبارة عن حالة حب من المطرب أو المطربة تجاه أى ملحن مرتبط بأعماله، والحلم بالنسبة لى أن يستكمل زملائى الفنانون هذا المشروع، خاصةً أنه ستكون لديهم الحرية المطلقة فى اختيار الألحان المفضلة لهم، وذلك بهدف التحديث والحفاظ على التراث الموسيقى، وأعتقد أنه قد حان الوقت لتقديم أشكال جديدة للجمهور، بعدما كان يصعد بعض المطربين إلى المسرح من قبل ويقدمون أغانى بشكل معتاد وتقليدى.

هل معنى ذلك أنك لن تغنى خلال هذا الحفل أى أغنية من أعمالك السابقة؟

- لا بالطبع، لن أغنى أياً من أعمالى خلال هذا الحفل، إذ سأشدو بألحان أخرى لملحنين مصريين وعرب، ما يهمنى هو تراث بلدى.. وأنا دوماً أبحث عن المختلف والملائم لصوتى والمناسب لى، لذلك سأغنى لمجموعة من الملحنين الكبار، سواء كانوا مصريين أو من الدول الخليجية والعربية، مثل محمد عبدالوهاب، ورياض السنباطى، ومحمد فوزى، وفريد الأطرش، ومنير مراد، ومحمد الموجى، وكمال الطويل، وعاصى الرحبانى، ومنصور الرحبانى، وبليغ حمدى، وطلال مداح، وسراج عمر، وعبدالحميد السيد.

هل ستغيب ألحان هانى شنودة وعمار الشريعى خلال هذا الحفل؟

- للأسف، لن أغنى فى ذلك الحفل أية أعمال من ألحان عمر خيرت وهانى شنودة وعمار الشريعى، هم بالطبع قامات كبيرة، وهذا لن يُقلل من حُبى لهم، لكن بسبب جدول الحفل ومدته، لن أستطيع ضم أياً من أعمالهم ضمن الأغانى التى سأقدمها، لكن بالتأكيد هناك فرصة أمام المُطربين الآخرين، لغناء ألحان عمر خيرت وهانى شنودة وغيرهما، فى الحفلات المُقبلة ضمن مشروع «الأساتذة».

موسيقى طلال مداح ستكون مفاجأة الحفل

وما أبرز المفاجآت التى يتضمنها الحفل؟

- موسيقى طلال مداح ستكون مفاجأة الحفل، وذلك محاولة للتعبير عن حالة الحب، فالحفل يعد سهرة غنائية لذلك لن تقتصر على الملحنين المصريين فقط، وذلك مفاده أننا نبعث رسالة حب للأشقاء للعرب.. نبعث رسائل ود وحب ومحبة، الفن يعزز قيمة الحب.. أنا أربأ بأن يكون الفن، مثل الإعلام الرياضى، وأن يكون طرفاً ضد طرف، لا، فالفن يحمل كل معانى الحب والمودة، وأتمنى أن كل فنان مصرى يغنى فى كل حفلة من ألحان ملحن عربى حتى نقرّب المسافات أكثر وأكثر.

هل هناك أسماء فنية ستشاركك الحفل؟

- لا للأسف، لكن هناك خطة لمشاركة عدد من زملائى الفنانين لى على المسرح، اعتباراً من الحفل بعد المقبل، وهذا لا يعنى أنه ليست هناك فرصة أمام أى فنان يرغب فى الغناء بالحفل المقبل، لا بالتأكيد، أنا قلبى مفتوح لأى زميل مطرب، وباب دار الأوبرا المصرية مفتوح، وكذلك قاعة البروفات.. فهذا شرف لى وجود أى من زملائى معى فى الحفل.

أملك خطة كبيرة لدعم أصحاب المواهب

هل بالفعل لديك مشروع لدعم المواهب الشابة فى «الأساتذة»؟

بالتأكيد، لدىّ خطة كبيرة لدعم أصحاب المواهب الجديدة، ضمن مشروع «الأساتذة»، حيث أرغب فى تقديم أصوات جديدة وتوظيفها بشكلٍ مبهر ويساعدهم على بدء مشوارهم بطريقة مميزة، وليس مجرد فكرة صعودهم على المسرح فقط، لكن الأمر يتطلب أن يُدرس بعناية شديدة، خاصة أن لدينا مواهب كثيرة.

وماذا عن الشكل الجديد التى ستظهر به الأغانى القديمة؟

- لدينا رغبة لتحويل التخت إلى أوركسترا وعمل هارمونى، مع الحفاظ على أساس العمل الفنى نفسه، وذلك بالتعاون مع موزعين على قدر عال من الاحترافية والتميز، والاستعانة بآلات موسيقية مختلفة، وأظن أن ذلك سيعطى أيضاً فرصاً للفرق الموسيقية الجديدة، وبالتأكيد لدينا إمكانات ضخمة، وعازفون وموزعون أصحاب خبرات عالية، ما يتيح الفرصة لإعادة صياغة المكتبة الموسيقية.

دعم «المتحدة» للمشروع كبير

الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية صاحبة دور كبير فى مشروع «الأساتذة» وأبدت دعمها الشديد، مع توفير كل الإمكانيات اللازمة، إذ ستساعد فى وصول الحفلات إلى ملايين من المشاهدين، لذلك أتوجه لها بالشكر، «هم فى ضهرى فى دعم المشروع.. والإمكانات الموجودة تحفز وتفرح وتمنح الأمل».


مواضيع متعلقة