حكم تأخير أداء فريضة الحج رغم الاستطاعة «فيديو»

كتب: هاجر عمر

حكم تأخير أداء فريضة الحج رغم الاستطاعة «فيديو»

حكم تأخير أداء فريضة الحج رغم الاستطاعة «فيديو»

يعتقد الكثير من الشباب أن فريضة الحج يقوم بها كبار السن الراغبون في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى في هذه المرحلة من العمر، فيؤجلون أداء الفريضة رغم توفر إمكانياتها المادية لديهم في ذلك الوقت بداعي الانشغال بأمور الدنيا والانغماس في العمل وتربية الأبناء، لتمرأعوام تلو أخرى، ويمنعهم عن أدائها إما تبدل ظروفهم الاقتصادية أو الصحية، ليبدوا ندمهم الشديد على ضياع فرصة الحج بوقت مبكر في حياتهم، ويتساءلون إذا كان قد وقع عليهم ذنب نتيجة امتناعهم عن أداء فريضة الحج رغم القدرة البدنية والمادية.

اختلاف آراء العملاء حول وجوبية فوريته

أجاب عن هذا السؤال الشيخ عطية صقر بفيديو نادر بثته إذاعة القرآن الكريم، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا إن بعض العلماء ذهبوا إلى أن الحج واجب على الفور، وذهب بعضهم على أن وجوبه على التراخي، ومن القائلين بالفورية أبي حنيفة ومالك وأحمد وبعض أصحاب الشافعي، وأبو يوسف من أصحاب أبي حنيفة في رواية عنه.

أدلة الفورية بالأحاديث النبوية 

وتابع «صقر»، أن من القائلين بالتراخي بالحج الإمام الشافعي ومحمد أبن الحسن، من أصحاب أبي حنيفة، وهو تحصيل مذهب مالك فيما ذكره ابن خويذ منداد، مشيرًا إلى أن أدلة الفورية في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « مَنْ أَرَادَ الحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ، فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ المَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعْرُضُ الحَاجَة»، وقوله صلى الله عليه وسلم  «تَعَجَّلُوا إلى الحَجِّ ، فإنَّ أحَدَكُمْ لا يَدرِي ما يَعرِضُ لَهُ»، رواه أحمد والبيهقي، وقال من يعرض له من حاجة أو مرض.

أدلة التراخي بأداء فريضة الحج

أما أدلة التراخي كما ذكرها التسجيل النادر لإذاعة القرآن الكريم، أن الحج فرض في السنة الثالثة التي نزلت فيها سورة آل عمران، وبها آية وجوب الحج، أو في السنة السادسة ولم يحج الرسول صلى الله عليه وسلم، الا في السنة العاشرة، ويقول الشافعي فاستدللنا على أن الحج فرضه مرة واحدة في العمر أوله البلوغ وآخره أن يأتي به قبل موته، وكذلك من الأدلة حديث ضمام ابن ثعلبة السعدي الذي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن الاسلام فذكر فيه الحج وكان قدومه سنة 5 أو 7 او 9، بحسب الشيخ عطية صقر.

رد من القائلين بالفورية 

 ورد القائلون بالفورية على ذلك، بأن من شروط وجوب الحج الأمن، ولم يتوافر الأمن للرسول ولأصحابه بعد صلح الحديبية في السنة السادسة إلا في السنة العاشرة، فمقتضى الصلح لم يسمح بزيارة البيت الا في السنة السابعة لقضاء العمرة، التي لم يتمكن من قضائها بالسنة السادسة وبالسنة الثامنة كان الفتح في رمضان وشغل الرسول بحرب من هم قريبون من مكة وفي السنة التاسعة أرسل أبو بكر الى الحج في تهيئة البيت بإعلان منع المشركين من الحج بعد هذا العام ليحج الرسول صلى الله عليه وسلم بالسنة العاشرة.


مواضيع متعلقة