فنانون: الفن ضمير المجتمع وأداة قوية لدعم الثقافة والهوية

فنانون: الفن ضمير المجتمع وأداة قوية لدعم الثقافة والهوية
أشاد عدد من نجوم الدراما والسينما، خلال مشاركتهم فى جلسة مناقشة مستقبل الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطنى، بالدور الكبير الذى تلعبه جلسات الحوار الوطنى فى تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتطوير الثقافة والفن، معبرين عن اقتراحاتهم التى تسهم فى تعزيز الثقافة والهوية الوطنية للمواطنين، خاصة فى القرى والنجوع، وطالبوا بالقضاء على التمييز بين المواطنين على أساس دينى أو عرقى، باعتبار أن هذه الأمور لا تليق بمكانة مصر.
«صبحي»: التليفزيون المصري أسهم في بناء الوعي وصنع النجوم.. ولم نتعامل مع التكنولوجيا والسوشيال ميديا بوعي للحد من خطورتهما
وأثنى الفنان محمد صبحى على فكرة الحوار الوطنى وجهود القائمين عليه، والمشاركين فيه، وقال إن ذلك يسهم فى تقدم الحركة الواعية فى مصر، فى ظل ما يحيط بنا من ظروف صعبة، مُعتبراً أن الحوار الوطنى نهج متحضر ينال احترام الجميع، إضافة إلى أن الثقافة والفن يبرزان الأكفاء، وفى مصر يمثلان الريادة، وهذا الأمر يجعلنا نشعر بالفخر كفنانين، وقال: «نعم مصر لها الريادة، وفى الدول العربية يقولون: من لم يأت منهم لمصر لا يلمع، فمصر هى من علمت العالم أن الانطلاق والريادة يأتى من هنا، فالناس كانت تصطف على الشبابيك، وكان فى القاهرة فقط 28 مسرحاً ولكن اختفت الآن».
وأضاف «صبحى» خلال كلمة مسجلة له أذيعت عبر شاشات الحوار الوطنى، أن لدينا قدرات فائقة فى مصر، ولدينا قصاصون ونحاتون ومثقفون وفنانون، مشيراً إلى أن التليفزيون المصرى كان هو التليفزيون العربى الذى صنع برامج تبنى الوعى وتقدم المعلومة، وتحفز للتعلم أكثر، وتصنع النجوم، كنا نعمل بملاليم لنرد الجميل للتليفزيون، ونتمنى أن يصل بنا الحوار الوطنى إلى بر الأمان، فضلاً عن أن الفن لا بد أن يعبر للثقافة التى هى سلوك، فهناك ممارسات هدت أجمل ما فينا بسبب غياب التخطيط، فضلاً عن أن مصر كان بها أكثر من 60 منتجاً، منهم من يقدم الأعمال التافهة ولم يلتفت لها أحد بسبب وجود الإيجابى، وهذا سلوك وثقافة شعب، وكنا نتمسك بجملة أن العلم يجعل العالم يعلم أنه يعلم، وأن الجاهل يجهل أنه جاهل.
«الصاوي»: الحديث عن وجود أغلبية وأقلية لا يليق بمكانة مصر وأطالب بإنشاء معهد وطني للهوية لإطلاع أبنائنا على تاريخ بلدهم
وقال الفنان خالد الصاوى إن هناك حالة من التشوش فى معرفة التاريخ لدى فئات كثيرة من الشعب المصرى، وإنها لا تعرف السلسال الحقيقى لشخصيتها، وهويتها وإنه يجب التصالح مع تاريخنا، وعدم التفريق على أساس الدين أو الميول، منوهاً بأننا ننظر إلى تاريخنا بصورة غير صحيحة، والنظرة على الأساس الدينى والأقلية والأكثرية لا تليق بمكانة مصر.
وأضاف «الصاوى» أنه يجب أن نتصالح مع تاريخنا، وعلينا أن نناقش مشكلة الهوية والتعريف الشخصى، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بوضع أدوات جديدة للمشاريع الثقافية، والاهتمام بالصروح الثقافية فى مختلف المناطق، واقترح «الصاوى» إنشاء المعهد المصرى للهوية الوطنية، قائلاً: «ليه ما آخدش ولادى وأقرا اللى مكتوب على المعابد أو المتاحف لأن ده اللى بيدرسه فى المدرسة، لازم نعلمهم كل الأدوات الجديدة، ونعرّفهم بتاريخهم ونقتحم الأسوار المجهولة».
وتحدثت الفنانة نهال عنبر عن أهمية دور الأسرة والمجتمع والمدارس ومراكز الشباب والمراكز الثقافية فى المحافظات والقرى، وأهمية تنمية وعى الأطفال بالثقافة والهوية الوطنية حتى لا يكونوا عرضة للمعلومات الخطرة والمغلوطة، التى تنتشر عبر الوسائل المختلفة، وطالبت بإطلاق مسابقات وبرامج ثقافية للأطفال بهدف تنمية الوعى، وإقامة رحلات. كما طالبت «عنبر» بضرورة توفير كامل الدعم للمراكز الثقافية فى القرى والنجوع، باعتبارها اللبنة الأولى لتنشئة الأطفال والشباب.