رئيس تونس: جنوب الأرض لا يزال يعاني من البؤس والفقر والحرمان.. ولا يمكن البناء إلا بمصارحة أنفسنا

رئيس تونس: جنوب الأرض لا يزال يعاني من البؤس والفقر والحرمان.. ولا يمكن البناء إلا بمصارحة أنفسنا
- القمة الدولية بفرنسا
- ميثاق التمويل العالمى الجديد
- الكونغو
- تونس
- القمة الدولية بفرنسا
- ميثاق التمويل العالمى الجديد
- الكونغو
- تونس
قال قيس سعيد، الرئيس التونسى، إن الدول النامية يجب عليها أن تفكر بطريقة مختلفة، عن التفكير الذى كان سائداً منذ سنوات، ولم يؤد إلا إلى تعميق التفاوت بين الجزء الشمالى من الكرة الأرضية، والجزء الجنوبى، الذى لا يزال يعانى بعد أكثر من 7 عقود من البؤس والفقر والحرمان.
وأضاف، خلال كلمته فى القمة الدولية لميثاق التمويل العالمى الجديد، والمنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس: «حان الوقت للتفكير فى وسائل مختلفة، وأن ننظر إلى الماضى وآلامه، ومن تسبب فى هذه الآلام، لماذا فى قارتنا الأفريقية مأمن الحياة لا يزيد فى بعض الدول على 4 عقود فقط؟ لماذا يموت الأطفال فى دولنا الأفريقية من الجوع والحروب التى يتم إشعال نيرانها ويكون ضحاياها من البؤساء والفقراء الذين لا يجدون حتى الماء الذى يمكن أن يطفئ عطشهم؟».
وتابع: «لا يمكن البناء إلا بمصارحة أنفسنا ومواجهة الواقع بكل مسئولية، من الذى يتحمل مسئولية الاحتباس الحرارى؟ هل نحن تسببنا فى هذا الاحتباس واحتباس الأمطار؟ من الذى يتحمل الجوائح التى يعرفها العالم؟ وكنا أيضاً من ضحايا هذه الجوائح مثل الكوفيد، وتعلمون كيف تم توزيع حقوق السحب الخاصة وما حصل عليه الأفارقة، وما حصلت عليه الإنسانية فى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية، الأمثلة كثيرة عن هذه الجوائح التى لا نتحملها إطلاقاً من جنون البقر إلى إنفلونزا الطيور، وغيرهما من الجوائح التى كلفتنا ثمناً باهظاً».
وقال «سعيد»: «القروض التى مُنحت لكثير من الدول لم تذهب للشعوب ولم تحقق أى شىء، بل تم الاستيلاء عليها، وأنتم تعلمون من استولى عليها، والأموال التى نهبت وتوجد فى المصارف بالجزء الشمالى من الكرة الأرضية، لماذا لا تعود إلى شعوبنا؟».
رئيس الكونغو: بلادي تعاني من التصحر والدول الكبرى خصصت 100 مليار دولار للفقراء لم نر منها أي شيء
من جانبه، قال دينى ساسو نجيسو، رئيس جمهورية الكونغو، إن العالم يشهد تغيرات مناخية تؤثر على الشعوب والاقتصاد خاصة فى أفريقيا، وأعلنا دعمنا لمؤتمرات المناخ لا سيما الخاص بالدول الفقيرة والنامية الذى عُقد فى 2009 والتى كانت تعرف بـ«كوب الأمل»، وكنا أعضاء فى كوبنهاجن، ثم فى شرم الشيخ بمصر، ولكن منذ هذا الوقت لم يحدث أى شىء فعال.
وأضاف، خلال كلمته فى القمة: «نوجد فى كل اجتماع أو كوب ونقوم بإلقاء نفس الكلمات»، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن تخصيص 100 مليار دولار كل عام للدول الفقيرة فى كوبنهاجن، ولكننا لم نر هذا ولم يتم تنفيذه. وتابع: «يجب تنفيذ الأمور على أرض الواقع، ليس فقط مشاركة فى اجتماعات ولكن نرى حلولاً ملموسة لكل هذه المشكلات»، مشيراً إلى أنه مع هذا الوضع الصعب، فإن الدول التى تعانى مثل الكونغو ستستمر فى تقديم الجهود والمساعدات ونضمن جميع الحلول، مضيفاً: «دولتى تعانى من التصحر ونحاول حماية الغابات لدينا منذ 10 سنوات، مع الوصول إلى مليون».
وأشار إلى أننا قمنا بإصدار قانون عن طريق البرلمان يلزم كل مواطن كنغولى بزراعة أى محصول، ونرى أن هذه الجهود ستكون ملموسة وشعبنا سيشعر بها.
وأوضح: «بالنسبة لمنطقة ساحل الكونغو، لدينا 200 مليون هيكتار من الغابات المحمية، وأيضاً 10% من التنوع البيئى المحمى، ساحل الكونغو يحافظ على 80% من انبعاثات الكربون، وهذه جهود مبذولة جيدة من أجل الإنسانية وكفاح التغيرات المناخية».