"نيويورك تايمز": المخابرات الأمريكية اشترت الأسلحة الكيمائية العراقية

"نيويورك تايمز": المخابرات الأمريكية اشترت الأسلحة الكيمائية العراقية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، التي عملت مع القوات الأمريكية خلال احتلالها العراق، قامت بشراء قنابل الأعصاب من بائع سري للصواريخ العراقية، مسلطة الضوء على أن الأسلحة الكيميائية القديمة المتبقية في العراق لن تقع في أيدي الإرهابيين أو الجماعات المسلحة، وفقا لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الخطة الاستثنائية لشراء هذه الأسلحة، والمعروفة باسم "عملية الطمع"، بدأت في عام 2005 واستمرت حتى عام 2006، ويعتبرها الجيش الأمريكي تمثل نجاحًا في حظرالانتشار النووي، وأدى ذلك إلى الاستحواذ على 400 صاروخ على الأقل من طراز "البراق"، واحد من الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا والتي صنعتها حكومة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في الثمانينيات، ومن ثم تدميرها.
ولفتت الصحيفة أن جهود تدمير هذه الأسلحة تمت بالتعاون مع مقر المخابرات المركزية الأمريكية في بغداد، بمشاركة الكتيبة 203 من الاستخبارات العسكرية وفرق من الجيش، فضلا عن فرق من قوات الدفاع الكيميائية والقوات المختصة بالتخلص من الذخائر المتفجرة، حسبما ذكر مسؤولون وقدامى المحاربين من الوحدات المذكورة.
ونوهت الصحيفة الأمريكية، إلى تحقيق أجرته ونشر في أكتوبر الماضي، يظهر أن الجيش قد استعاد آلاف الرؤوس الحربية والقذائف الكيميائية القديمة في العراق، والتي أصيب أمريكيون وعراقيون من جرائها، ولكن الحكومة الأمريكية أبقت المعلومات في طي الكتمان عن القوات والعامة على حد سواء.
وأكدت الصحيفة أن هذه الذخائر بقايا برنامج الأسلحة الخاصة العراقية التي تم التخلي عنها قبل وقت طويل من غزو العراق عام 2003، وظهرت بشكل متقطع خلال الاحتلال الأمريكي في مخابئ مدفونة، كجزء من قنابل بدائية أو للبيع في الأسواق السوداء.