مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الطاقة النظيفة» على رأس جدول أعمال قمة «ميثاق التمويل العالمي الجديد» (حوار)

مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الطاقة النظيفة» على رأس جدول أعمال قمة «ميثاق التمويل العالمي الجديد» (حوار)
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العلاقات بين القاهرة وباريس متميزة، بسبب السياسة الخارجية التى يتبعها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الأخيرة، وأوضح، فى حوار مع «الوطن»، أن هناك تعاوناً مستمراً بين البلدين، وأن الزيارة الحالية للرئيس تشهد بحث عدة ملفات، على رأسها ملفا السودان وسوريا، فضلاً عن مجالات التعاون الاقتصادى بين البلدين.
«رخا»: الدولتان ترتبطان بعلاقات اقتصادية قوية خاصة في النقل وصناعة السيارات الكهربائية
كيف ترى العلاقات المصرية الفرنسية حالياً؟
- خلال السنوات التسع الماضية، وتحديداً خلال حكم الرئيس السيسى، اتخذت السياسة الخارجية نهجاً جديداً، باتباع الدبلوماسية والتنسيق المستمر مع دول الجوار، فى العلاقات مع الدول الأوروبية والأجنبية. أما بالنسبة للعلاقات المصرية الفرنسية فقد شهدت العديد من التطورات المتميزة فى السنوات الأخيرة فى العديد من المجالات وعلى رأسها المجال العسكرى، حيث إن هناك توسعات فى التعاون فى مجال القوات الجوية والبحرية، والعديد من الاتفاقات فى مجال الاستثمار والمشروعات والتبادل التجارى، وهناك تفاهم متبادل بشأن القضايا والأزمات السائدة فى منطقة الشرق الأوسط. واللقاء بين الرئيسين سيبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، لاسيما أن مصر تولى اهتماماً كبيراً باللغة الفرنسية «اللغة الثانية فى التعليم فى مصر»، وهناك الكثير من المدارس الفرنسية، والجامعة الفرنسية الأفريقية بالقاهرة والمحافظات، إضافة إلى وجود آفاق واسعة وكبيرة فى المجال الثقافى والتكنولوجى والتقنى.
ما أهم الملفات المطروحة على طاولة البحث؟
- هناك العديد من القضايا التى سيتم مناقشتها خلال اللقاء، خاصة أن القاهرة وباريس ترتبطان بالعديد من المجالات الاقتصادية والمشروعات الخاصة بالنقل وصناعة السيارات الكهربائية، والتبادل التجارى بين البلدين. أما على المستوى السياسى فستكون هناك مناقشات حول موضوعين هما مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وهناك تنسيق مستمر واتصالات مكثفة بين البلدين فى هذا الشأن.
الأزمات في السودان وفلسطين وليبيا وسوريا والحرب الروسية - الأوكرانية حاضرة بقوة
ماذا عن الملفات الإقليمية؟
- سيكون هناك الكثير من الملفات المفتوحة للمناقشة على المستوى الإقليمى وعلى رأسها ملف السودان، الذى شهد تطورات سلبية خلال الفترة الأخيرة ومحاولات مصر المضنية فى تهدئة الأوضاع، إضافة إلى الملفين السورى والليبى. أما على المستوى العالمى، فهناك أزمة روسيا وأوكرانيا، التى لا يبدو أنها ستحل قريباً، إضافة إلى أزمة الغذاء والطاقة، وهما أبرز الملفات المطروحة بين البلدين.
كيف ترى العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وباريس؟
- شهدت تطوراً إيجابياً كبيراً على مستوى البلدين، خاصة فى المجال الاقتصادى، ففرنسا هى الشريك التجارى الثالث لمصر على مستوى أوروبا، وهناك رغبة من الجانب الفرنسى لزيادة الاستثمار فى مصر، خاصة فى ظل مشروعات البنية التحتية والتطورات التى تشهدها البلاد فى الفترة الأخيرة.
برأيك ما أبرز المجالات الحديثة التى يمكن لفرنسا الاستثمار فيها فى مصر؟
- هناك الكثير من المجالات التى توجد فيها فرنسا بالفعل، لكن أبرزها، الطاقة النظيفة أو «الهيدروجين الأخضر»، وهو نفس الاتجاه الذى تسعى إليه مصر أيضاً. وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن الاستثمار فى مجال الهيدروجين الأخضر، وأتوقع خلال الفترة المقبلة سيكون هناك دراسات جدوى للمشروعات لزيادة الاستثمار فى هذا المجال، إضافة إلى أن هناك فرصة كبيرة لاستثمار فرنسا فى محور قناة السويس.
قمة الاقتصاد العالمى يشارك فيها أكثر من 100 قائد ورئيس وعدد من أفراد المجتمع المدنى، وهى تسبق انعقاد مجموعة الدول الصناعية السبع خلال الشهر المقبل، وتبحث هذه القمة تمويل الدول التى تضررت بسبب التغيرات المناخية، انطلاقاً من نتائج وأبحاث قمة شرم الشيخ للمناخ التى عقدت العام الماضى.
ووفق المعلن فإن القمة ستبحث كيفية توفير التعهدات المالية المطلوبة من الدول الغنية وهى نحو 100 مليار دولار سنوياً لمعالجة أزمة المناخ.