دار الإفتاء توضح حكم الجدال والمخاصمة في الحج

كتب: رؤى ممدوح

دار الإفتاء توضح حكم الجدال والمخاصمة في الحج

دار الإفتاء توضح حكم الجدال والمخاصمة في الحج

قد يتعامل البعض مع غيرهم كمعاملتهم الاعتيادية، وذلك من خلال الجدال والنقاش، إلاّ أن كثيرين قد يغفلون عن حكم الجدال والخصام في الحج، وورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم من يجادل ويخاصم صحبته في الحج، وهو ما يوضحه التقرير التالي.

حكم الجدال والخصام في الحج

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّه محظورٌ على المسلمة وعلى المسلم المخاصمةُ والجدالُ بالباطل مع رفقته أو غيرهم في الحج؛ لقول الله سبحانه: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ [البقرة: 197].

حكم رفع الشعارات السياسية في الحج

وحذرت دار الإفتاء من توزيع الشعارات السياسية ورفع اللافتات الحزبية وعمل المظاهرات في مناسك الحج، لافتة إلى أنّه أمرٌ محرمٌ شرعًا، بل هو كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وبدعةٌ من بدع الضلالة؛ مشيرة إلى أنّه مدعاةٌ للفرقة والتنازع والجدال والتكالب على الدنيا، وكل ذلك منافٍ لمقصود الاجتماع والوحدة وإخلاص العبادة لله، وفيه استحداثُ أحوالٍ في العبادة لم يأذن بها الله تعالى مناقضة لمقصودها -أي مقصود العبادة-، كما أن فيه استخفافًا بالشعائر الدينية في استغلالها لقضاء المصالح الدنيوية، وتلبيسًا على الناس، وتشبهًا بالخوارج في نقل الحراك المجتمعي والرأي السياسي إلى دائرة الإيمان والكفر، وإلهاءً للحجيج عن واجب وقتهم وهو ذكر الله تعالى وإقامة المناسك على الوجه المَرْضِيِّ.

ولفتت الدار إلى أنّ السماح بمثل هذه الشعارات والتظاهرات فيه فتحٌ لأبواب الشر والفتنة، وذريعةٌ لاحتشاد أهل الفرق والأهواء وأصحاب البِدَع في مناسك الحج بدعوى نصرة الحق ومحاربة الباطل، فالامتناع من توزيعها أو رفعها أو التظاهر بها أمرٌ واجبٌ شرعًا، وطاعة ولي الأمر في ذلك متعيّنة؛ حيث إن الشريعة أناطت رعاية الحج بولي الأمر، وأوجبت على الحجاج طاعته في غير المعصية، وجعلت له الحق في أن يتخذ من الإجراءات والتنظيمات، ويقنن من التعزيرات والعقوبات، ما يحافظ به على أمن الحجيج وسلامتهم، ويرعى به شئونهم ومصالحهم، ومخالفة ولي الأمر افتياتٌ عليه، والافتيات عليه أمرٌ محرمٌ شرعًا. 

 


مواضيع متعلقة