أطباء عن قرار «الصحة» بمنع التدخين في المنشآت الطبية: يحمي المواطنين

أطباء عن قرار «الصحة» بمنع التدخين في المنشآت الطبية: يحمي المواطنين
- وزير الصحة
- الصحة
- التدخين
- المنشىت الطبية
- المستشفيات
- امراض الصدر
- وزير الصحة
- الصحة
- التدخين
- المنشىت الطبية
- المستشفيات
- امراض الصدر
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، قرارًا اليوم بحظر التدخين نهائيًا بكل صوره في مختلف المنشآت الصحية، التي يستهدفها المواطنون للحصول على الرعاية الطبية سواء كانت خدمات علاجية أو وقائية أو تأهيلية، للحد من مخاطر التدخين والحفاظ على صحة المرضى من مضاعفات التدخين بالأماكن المغلقة،.
وبموجب هذا القرار يلتزم المدير المسؤول عن المنشآت والهيئات الطبية المنوط بها تنفيذ القرار باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع التدخين فيها، ويعاقب عن إخلاله بهذا الالتزام بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، كما يعاقب المدخن بغرامة لا تقل عن خمسين جنيهًا، ولا تزيد على مائة جنيه.
مدير مستشفى الإيمان العام بأسيوط: قرارات الصحة ستجعل التطبيق أكثر حزمًا
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد جمال أحمد، مدير مستشفى الإيمان العام بأسيوط، في تصريحاته لـ«الوطن»، أنه بالفعل هناك إجراءات بالمنشآت الطبية والمستشفيات بمنع التدخين، غير أن القرارات الصادرة مؤخرًا من وزارة الصحة ستزيد فعالية تطبيق هذه الإجراءات، ليكون التطبيق أكثر حزمًا، ورادع في عقوبته التي ستصبح ملزمة على كل رواد المنشآت الطبية، «كنا ممكن نواجه بعض المرافقين اللي مش بيقبلوا يطفوا السجاير بسهولة، لكن بشكل أساسي كنا بنقوم بإلزام أي شخص يدخن بالمستشفى بإطفاء السجاير أو ترك المستشفى لحين الانتهاء من التدخين».
إجراءات داخل المنشآت الطبية لمنع التدخين
وعن تطبيق القرار بالمنشآت والهيئات الطبية، أوضح «جمال» أن آليات تطبيق الغرامات سيتم العمل بها فور الإعلان عنها من وزارة الصحة والسكان، ولحين تطبيقها فإن المستشفى بالفعل يحتوي على لافتات بمختلف أرجاء المستشفى للتحذير من التدخين داخل المنشأة، خاصة وأن التدخين يضر بالمدخن وبالمرضى داخل المستشفى عند تعرضهم للتدخين السلبي، كونه أحد أهم مسببات السرطان بأنواعه المختلفة، كسرطان الرئة، والتهابات الصدر والحساسية والالتهاب الرئوي وقرح الجهاز الهضمي، والالتهاب الرئوي، واضطرابات الجهاز الهضمي.
مخاطر عديدة للتدخين تدمر صحة المدخن ومن حوله خاصة بالأماكن المغلقة كالمنشآت الطبية وغيرها، كما أكد الدكتور محمد فوزي بركات، أستاذ واستشاري أمراض الصدر والحساسية جامعة أسيوط، في حديثه لـ «الوطن»، فالتدخين له تأثير سلبي على جميع أجهزة الجسم وتحديدًا على الجهاز التنفسي، العلوي والسفلي، لذا فإن مثل هذه القرارات التي تتخذها الصحة من شأنها حماية صحة المواطنين وتقليل خطر إصابتهم بالأمراض الناجمة عن التدخين الإيجابي والسلبي.
مخاطر التدخين
وأضاف «فوزي»، أن التدخين يعد السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض كثيرة بالرئتين أبرزها الربو الشعبي المزمن والتي تعرف باسم «السدة الرئوية المزمنة»، والإصابة بالسرطان بأنواعه، وأبرزهم سرطان الرئة، والإصابة بتليفات الرئتين، ونقص نسبة الاوكسجين بالدم والرئتين، إضافة إلى كونه يزيد من حدة الحساسية، ويضعف من فعالية علاج الحساسية والعلاج بالبخاخات.
وأوضح استاذ واستشاري امراض الصدر والحساسية جامعة اسيوط، أن التدخين مسؤول عن زيادة نسبة حدوث ازمات الربو إضافة إلى تأثيره على صحة الصدر بطريقة غير مباشرة كونه يسبب ضعف بعضلة القلب، وضيق بشرايين القلب، أويسبب حدوث التليف الكبدي، وهو ما ينتج عنه حدوث تليف بالرئتين، وتكون مياه على الرئة تؤدي الى ضيق التنفس وضعف بالشرايين.
كما ان التليف الكبدي يؤدي الى حدوث ارتشاح على الرئة ويسبب انكماش في الرئتين، وهو ما ينتج عنه نقص الأوكسجين بالدم بحسب ما أكد «فوزي»، متابعًا السجارة الواحدة تحتوي على 5000 مادة مسرطنة، منها مادة النيكتوين التي تؤدي الى حدوث نوع من انواع الادمان عن طريق إفراز مواد معينة بالمخ مثل مادة الدوبامين، مشيرًا إلى أن مرض السدة الرئوية الناتج عن الإسراف بالتدخين يعج القاتل الثالث من بين الأمراض على مستوى العالم أجمع.
طرق للإقلاع عن التدخين
وكشف استاذ واستشاري امراض الصدر والحساسية جامعة اسيوط، عن إمكانية مساعدة قرارت وزارة الصحة المواطنين المترددين على الهيئات الطبية في الإقلاع عن التدخين، إذ أن مكوث الجسم لفترات طويلة دون تدخين يساهم بصورة كبيرة في تخصه من النيكوتين بالجسم، مؤكدًا على أن تأثير التدخين على الجسم يقل تدريجيا بعد مرور من حوالي 5 الى 7 سنوات ليختفي النيكونين تماما بعد ذلك من الجسم كأن الشخص لم يدخن من قبل، منوهًا عن وجود طرق حديثة وأودية جديدة لمساعدة المدخن في الإقلاع عن التدخين، منها تلك التي تحتوي على مادة البروبيوم.
أستاذ الصدر بالأزهر عن قرار وزير الصحة: إيجابي ويعود بالنفع على صحة المواطنين
ومن جانبه أعرب الدكتور أحمد قابيل أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، عن سعادته بالقرار بوصفه بقرار إيجابي ويعود بالنفع على صحة المواطنين، خاصة وانه مطبق بالعديد من دول العالم، إذ يتم توقيع غرامات مالية كبيرة تحد من إنتشار ظاهرة التدخين بالمؤسسات والهيئات والمنشآت الصحية، كتلك المطبقة ببعض دول الخليج العربي، مشيرًا إلى ضرورة تفعيله بسرعة وبأقرب وقت.
خطورة التدخين بالمنشآت الطبية
وأضاف «قابيل» في حديثه لـ «الوطن»، أن التدخين بالمنشآت الطبية التي يوجد بها مرضى الحساسية والقلب والربو، يتسبب في تدهور حالتهم الصحية، وإصابتهم بنوبة تفاقم حادة للمرض الذي قصد المستشفى للعلاج منه، وهو ما يعرض حياة المريض للخطر، مشيرًا إلى أن التدخين بالاماكن المغلقة يزيد من خطورتها على صحة الأفراد.