تعاون بين 4 جهات للتفاوض وبحث البدائل وإنهاء المخالفات لإحياء القاهرة التاريخية

تعاون بين 4 جهات للتفاوض وبحث البدائل وإنهاء المخالفات لإحياء القاهرة التاريخية
- القاهرة التاريخية
- منطقة الأسمرات
- مثلث ماسبيرو
- عين الصيرة
- القاهرة التاريخية
- منطقة الأسمرات
- مثلث ماسبيرو
- عين الصيرة
«الحنفى»: نسعى للقضاء على التشوه العمرانى.. ونقل الأنشطة غير المناسبة لطبيعة المنطقة إلى مواقع أخرى
دشّنت الحكومة لجنة تيسيرية لمتابعة أعمال مشروع إعادة إحياء وتطوير القاهرة التاريخية، تشمل مسئولين من صندوق التنمية الحضرية، ووزارة الآثار، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظة القاهرة، وعدة جهات أخرى، حيث تهدف تلك اللجنة لمتابعة الإجراءات التى تتخذها الدولة لتطوير مناطق القاهرة التاريخية وتسهيل تنفيذها، خاصة فى مناطق المرحلة الأولى من خطة التطوير، وكذلك توفير جميع سُبل التعاون لاستعادة دور «القاهرة التاريخية» الحيوى فى التعبير عن الطابع المعمارى والعمرانى لهذه المنطقة.
وأشارت اللجنة التيسيرية، حسب بيان لها، إلى أن الرؤية العامة للمشروع قائمة على حفظ وتحسين النشاط الاجتماعى والاقتصادى والعمرانى للمنطقة، لتكون مقصداً سياحياً تاريخياً جديداً للقاهرة، وذلك بتنفيذ استشاريين متخصصين، موضحاً أنه سيتم نقل الأنشطة التى لا تتناسب مع طبيعة المنطقة إلى المشروع الذى تقيمه الدولة لإنشاء عدد من الورش بمنطقة شمال الحرفيين بمنشأة ناصر. وتتابع اللجنة، بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية، نسب تنفيذ مشروع التطوير، وتوفير الآليات اللازمة لسرعة الانتهاء منه ووسائل استكمال أعمال شبكات المرافق، مع العمل على أن يتم ترميم المبانى الأثرية بالتوازى مع مشروعات إعادة إحياء القاهرة التاريخية. وعقدت اللجنة التيسيرية عدة اجتماعات برئاسة اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، بمقر المحافظة، بحضور المهندسة راندة المنشاوى، مساعد أول رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وعضوية ممثلين من الجهات التنفيذية والرقابية، حيث شملت الاجتماعات عرض موقف التفاوض وآليات التفاوض والبدائل الخاصة بأعمال إحياء القاهرة التاريخية، وكذلك النموذج الخاص بالحفاظ على واجهات المبانى التى طُورت بمنطقة الحاكم بأمر الله، لضمان عدم التعدى أو حدوث أى مخالفات عليها، من أجل الحفاظ على المظهر الحضارى والتاريخى لهذه المواقع.
بدوره، قال المهندس إيهاب الحنفى، المنسق العام لصندوق التنمية الحضرية والمتحدث الرسمى باسم الصندوق، لـ«الوطن» إن القاهرة التاريخية تمتلك تراثاً ثقافياً وحضارياً وعمرانياً، ولها قيمة تراثية عالمية كبيرة جداً، فهذه المنطقة تملك كماً هائلاً من الآثار والتراث المعمارى الذى يستحق التطوير، لإظهاره بصوره تليق بخطتنا تحت قيادة وتوجيهات الرئيس السيسى، والعمل على تنفيذ خطة الدولة «مصر 2030».
وأوضح «الحنفى» أن تطوير منطقة القاهرة التاريخية يأتى من أجل القضاء على التشوه العمرانى وإعادة إحيائها، وإعادتها لسابق عهدها، والقضاء على الإهمال الذى طالها خلال السنوات الأخيرة، والعمل على إحياء النسيج العمرانى التاريخى لها، بعد إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها. أوضح منسق «التنمية الحضرية» أن القائمين على أعمال إحياء القاهرة التاريخية، لديهم الوعى الكامل بالحفاظ على النسيج العمرانى والمعمارى الموجود، مؤكداً أن هذا هو الهدف الرئيسى الذى يتمثل فى الحفاظ على الأصل، مؤكداً أن هذا هو الاستراتيجية فى التدخّل، وهو الحفاظ على المبانى الأثرية، ولا مجال للمساس بتغييرها، أو إزالة جزء منها. وأشار إلى أن الصندوق يعمل على تطوير خمس مناطق كمرحلة أولى، لأنها مناطق عالية جداً فى مدلولها التاريخى والاستثمار السياحى، وفى الوقت نفسه هذه المناطق تدهورت بشكل كبير جداً، مضيفاً: «نعمل على إعادة النسيج للمبانى ذات الحالة الإنشائية الجيدة، أما المناطق الخربة والفضاء فهى التى يتم فيها البناء من جديد، وحتى المبانى الحديثة قائمة على الطراز المعمارى الموجود نفسه فى القاهرة التاريخية».
وأردف منسق «التنمية الحضرية» أن هناك مشروعاً ضخماً أيضاً يضاهى أعمال التطوير الموجودة فى إحياء منطقة القاهرة التاريخية، وهو ما يأتى استكمالاً أيضاً لتجديد القاهرة، وهو مشروع حدائق الفسطاط، القائم على مساحة 500 فدان، ويضم الكثير من المناطق السياحية، التى تشبه المتحف المفتوح، مثل ساحة مسجد عمرو بن العاص، أقدم مسجد فى القاهرة وفى قارة أفريقيا، والمنطقة الثقافية ومنطقة الأسواق، ومنطقة الحفريات، ومنطقة القصبة، ومنطقة الوادى، والمنطقة التراثية، والمنطقة الثقافية، ومنطقة المغامرات، وبحيرة عين الحياة.