مركز ثقافى يحذر رواده: «ممنوع السياسة»!

كتب: رحاب لؤى

مركز ثقافى يحذر رواده: «ممنوع السياسة»!

مركز ثقافى يحذر رواده: «ممنوع السياسة»!

تابوهات ثلاثة شهيرة، الدين والسياسة والجنس، اعتاد رواد الفن والحرية التأكيد على أهمية كسرها من أجل الوصول لحالة مثلى من الإبداع، لكن هذا لم يكن حال القائمين على مركز «شابلن» الثقافى، الذين أعربوا عن استعدادهم لاستقبال المبدعين من كل الفنون لإنجاز أعمالهم داخل المكان وعرضها بشرط ألا يتضمن الوجود داخل المكان حديثاً بأى شكل عن الدين أو السياسة! «المكان مساحة للعمل وفضاء للإبداع، مكان بديل لإنجاز العمل كالمنزل بالضبط، يمكن لرواده أن يلتقوا بزملائهم وعملائهم، بدلاً من جو المقاهى والكافيهات، شابلن بديل آمن».. تتحدث «نانسى كمال» مؤسسة «ستوديو شابلن» المركز الثقافى الصغير بمنطقة سانت فاطيما بمصر الجديدة. ترى صاحبة المكان أن الحديث عن الدين والسياسة يفقدان المكان هدفه: «صممت المكان ليبدو كالمنزل، فى حميميته واحتوائه لأعضائه ورأيت خلال السنوات الماضية كيف استطاعت الموضوعات المتعلقة بالدين والسياسة أن تفرق بين المرء وزوجه، والأب وابنه، وجعلت عائلات كاملة تبدو كالأغراب!». تشير «نانسى» إلى أن «التابو» الثالث المتعلق بالجنس مفهوم تلقائياً ولا يحتاج لتأكيد. حرص السيدة الثلاثينية على الأمر ازداد مع وجود أطفال أعمارهم تبدأ من أربع سنوات: «محدش معترض على القرار، مش هكون مبسوطة وناس فى المكان بتتخانق على اسم رئيس أو موضوع سياسى أو دينى والأطفال الصغيرة تسمعهم».