خادمة: «بيعاملونى كإنى جارية وبشتغل من صبحية ربنا لحد نص الليل»

خادمة: «بيعاملونى كإنى جارية وبشتغل من صبحية ربنا لحد نص الليل»
«إحنا بالنسبة للناس اللى بنشتغل عندهم مجرد خادمات مالناش قيمة، وكلابهم وقططهم لها قيمة عننا، بيتعاملوا مع حيواناتهم أحسن ما بيتعاملوا معانا كبنى آدمين».. هكذا قالت «رانيا»، الفتاة التى تعمل «خادمة» فى أحد البيوت.. وإلى نص الحوار.
■ حدثينا عن نفسك؟
- اسمى «رانيا»، من محافظة الشرقية، وأسرتى صغيرة تتكون من أب وأم و3 إخوات غيرى أصغر منى، وجيت للقاهرة أنا وأسرتى من 10 سنين، وأبويا شغال عامل محارة، وأمى كانت شغالة فى البيوت، لكن سابت الشغل من زمان بسبب المرض.
■ متى بدأت العمل وفى أى مجال؟
- أنا معايا دبلوم تجارة، بدأت شغل وأنا فى الدراسة فى مشغل للمنسوجات، كنت بشتغل طول النهار وأذاكر طول الليل، وبعد ما خلصت الدبلوم حاولت أدور على وظيفة فى مكتب محامى أو شركة، وفعلاً اشتغلت مندوبة مبيعات بـ400 جنيه فى الشهر، لكن بعد الثورة مشيت من الشغل، لأن صاحب المشغل منع المرتبات لمدة شهرين، وأول مرة أشتغل فى البيوت كان عن طريق صديقة لى كانت شغالة عند سيدة مسنة، عرفتنى على أحد السماسرة اللى شغلنى عند ناس فى مدينة نصر كان مرتبى وقتها 700 جنيه، وكان ابنهم بيعاملنى باحتقار وبيشتمنى طول الوقت، واضطريت أسيبهم واشتغلت بعدها فى أكثر من بيت لكن متوفقتش وسبتهم.
■ ما الصعوبات التى واجهتك فى هذا المجال؟
- اتعرضت لمشاكل كتير وأنا بتنقّل من بيت لبيت، أولها كان سمسار بياخد تلت مرتبى، ولما قلت له ده كتير قالى انتى من غيرى مش هيكون معاكى مليم واحد، وهددنى إنى لو سبته هيمنع أى سمسار تانى يتعامل معايا، أما فى الشغل نفسه فى البيوت، فكنت بتعامل على إنى جارية، وكنت أفضل أشتغل من الصبح لغاية نص الليل، وفيه ناس كانت بترمى الحاجة فى وشى، غير الشتيمة المستمرة والضرب أحيانا.
■ لهذه الدرجة؟
- الحمد لله كل اللى يجيبه ربنا كويس، بس بزعل لما الناس تقول خدامة، لكن أنا أكمل جهازى وأتجوز وهسيب الشغل وأقعد فى البيت، ويمكن بعد ما أتجوز أحتاج أرجع تانى للخدمة فى البيوت، بس علشان خاطر ولادى هعمل كده، علشان أعلمهم أحسن تعليم.