رئيس لجنة الفنون بـ«القومي للمرأة»: الحوار الوطني انتصر لقضايا الأسرة باعتبارها عصب المجتمع

رئيس لجنة الفنون بـ«القومي للمرأة»: الحوار الوطني انتصر لقضايا الأسرة باعتبارها عصب المجتمع
- لجنة الفنون بـ«القومى للمرأة»
- المجلس القومى للمرأة
- الاهتمام بالمرأة ذات الإعاقة
- المحور المجتمعى
- لجنة الفنون بـ«القومى للمرأة»
- المجلس القومى للمرأة
- الاهتمام بالمرأة ذات الإعاقة
- المحور المجتمعى
قالت الدكتورة رانيا يحيى، رئيس لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومى للمرأة، إن الحوار الوطنى فرصة للتفاهم وتبادل الآراء فى مختلف القضايا والموضوعات، إضافة لدور لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى ضمن فعاليات المحور المجتمعى فى زيادة الترابط الأسرى ومناقشة جميع المشاكل المتعلقة بأفراد الأسرة المصرية.
وعبرت «رانيا»، لـ«الوطن»، عن سعادتها بفكرة الحوار وآليات التنفيذ، فضلاً عن المناقشات التى تضمنت العديد من القضايا والموضوعات التى تهم جميع المواطنين بمختلف شرائحهم.. وإلى نص الحوار:
رانيا يحيى: أتمنى خروج توصيات لتعديل تشريع الوصاية والاهتمام بالمرأة ذات الإعاقة
فى البداية.. ما رأيك فى فكرة إطلاق الحوار الوطنى؟
- سعيدة جداً بفكرة الحوار الوطنى التى دعا لها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسعيدة أيضاً بشكل الحوار والاهتمام بالجلسات والحضور الذين يتحدثون بأصوات مختلفة ويمثلون جميع فئات المجتمع، وكل هذا يعلى من مصلحة الوطن، حين نجتمع جميعاً على قلب رجل واحد من أجل وطننا، وشكل التنفيذ أيضاً رائع وأعجبت بالجلسة الافتتاحية، وما أعقبها من جلسات لمناقشة قضايا المحاور الثلاثة السياسى والاقتصادى والمجتمعى، وكانت البداية دفعة لطرح مشاكلنا وسعياً حقيقياً نحو الإصلاح، ورغبة من الدولة أولاً ومن الرئيس السيسى أن يكون هناك حوار وطنى يشارك فيه جميع أفراد الوطن والقوى السياسية حتى نخلق حالة من التفاهم، لأن كلنا شركاء فى صناعة قرار بلدنا.
يطرح المحور المجتمعى العديد من القضايا من بينها ما يخص المرأة والأسرة.. كيف تابعتِ جلساته الأولى؟
- هذا المحور فى غاية الأهمية، نظراً لأنه يسلط الضوء على نواة وعصب المجتمع وهى الأسرة بمختلف أفرادها، لا سيما المرأة التى تعد نصف المجتمع، ومن هنا تظهر أهمية المحور الذى يسعى لمناقشة بعض القوانين والقضايا المتعلقة بالمرأة، وأتمنى أن يخرج بتوصيات لصالح تعديل تشريع الوصاية والاهتمام بالمرأة ذات الإعاقة، بالإضافة للاهتمام بالأسرة بشكل عام وزيادة الوعى، والرئيس تحدث عن أهمية الوعى، لأن مشكلتنا تتلخص فى غياب الوعى، وأرى أننا نواجه حالياً أفكاراً ظلامية ومتطرفة وإرهابية ورجعية، كل هذا بحاجة لزيادة الوعى، وإن كنا نحارب بغزو فكرى فنحن بحاجة لأمن فكرى يناهضه، ونعمل على عقول الشباب فى ظل محاولات حروب الجيل الرابع والخامس والسادس.
بعض القوانين تحتاج إلى إعادة صياغة.. وهذا سينقل المرأة لمرحلة جديدة وأفضل
تناقش لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى العديد من القضايا.. ما رأيك فيما تم طرحه وما سيتم مناقشته خلال الجلسات المقبلة؟
- كانت بداية موفقة للجنة بمناقشة قانون الوصاية، الذى يعد من أهم القوانين حالياً، وأتمنى أن يصدر تشريع به، بجانب مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والتى يولى الحوار الوطنى أهمية بمناقشتها وطرح حلول لها، لأننا نعيش حالياً فى عصر ذهبى للمرأة المصرية، وهذا يعكس على أرض الواقع وجود إرادة سياسية حقيقية، وملف المرأة يلقى اهتماماً ورعاية من الرئيس نفسه، وأعتقد أن مناقشة احتياجات المرأة من تشريعات وتيسيرات تأتى حتى تصبح المرأة فى وضع مجتمعى أفضل، لأنها فى وضع سياسى أفضل، وبعض القوانين بحاجة لإعادة صياغة، وهذا ما سينقل المرأة لمرحلة أفضل.
تسعى لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى للم شمل العائلة المصرية.. هل هناك أنشطة تم تنفيذها من خلال اللجنة التى تترأسينها بالمجلس وتدعم نفس الفكرة؟
- نعم، فمن خلال لجنة الفنون والآداب، التى أشرف برئاستها بالمجلس القومى للمرأة، قدمت مسابقة بعنوان «قوتنا لمتنا»، وفتحنا فى 4 مجالات مختلفة قصة قصيرة، وسيناريو وفيلم قصير، ومسرحية من فصل واحد، وشعر غنائى، وبالفعل فاز فى كل مجال ثلاثة أشخاص، وسيتم إنتاج أعمال المراكز الأربعة الأولى فى المجلس، وتم صرف جوائز مالية للفائزين، وشارك فى المسابقة عدد كبير من الشباب، ووصلنا إلى الجامعات، وأعتقد أن هذا مؤشر جيد، لأننا جميعاً نسعى لاستعادة مكانة الأسرة وترابطها فى المجتمع، وهذا من أهم الأولويات التى من المفترض أن نسعى لها طوال الوقت، كما أننا نحتاج أن نخرج من الحوار بفكرة لدعم الأسرة والحفاظ على كيانها، لأن هناك العديد من الأشخاص يظنون أن المجلس القومى للمرأة يسعى لتقوية المرأة ضد مصلحة الأسرة والرجل، وهذا غير صحيح لأننا لسنا فى حالة صراع إطلاقاً مع الرجل، بالعكس المرأة والرجل فى حالة تكاملية، فكرة أننا فى صراع فكرة خاطئة تماماً، والمجلس يسعى للحفاظ على المرأة والترابط الأسرى وكيف نقلل من حالات الطلاق بالمجتمع.
أطالب بتشريع يمنع زواج الرجل بأخرى إلا بشروط والرجوع للقاضي للفصل فيها
ما مطالبك من لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى؟
- أتمنى الخروج بتوصيات لتماسك الأسرة وتقليل نفقات الزواج، ويكون الرجل على استعداد لتحمل المسئولية، وحل مشكلة العنف تجاه المرأة، وغيرها من المشاكل، إضافة إلى الخروج بتشريع مدنى يمنع الزواج بأخرى إلا بشروط، والرجوع للقاضى للفصل فيها، لأن من ضمن المشاكل الكثيرة التى تتسبب فى زيادة حالات الطلاق أن بعض الرجال لديهم فهم خاطئ للدين، ويعتبرون أن التعدد حق أصيل ومطلق لهم، حتى لو كان مؤذياً للزوجة الأولى واغتصاباً لحقوقها، وبالتالى نحن نحتاج أن نخرج من الحوار بتشريع مدنى يمنع الزواج بأخرى إلا بعد العودة للقاضى ويحكم بالموافقة بعد الرجوع للزوجة الأولى، وهذا رأيى الشخصى. نكتشف بالصدفة نتيجة تلاعب البعض و«خراب بيوت» كثيرة، ونسعى جميعاً لتقليل حالات الطلاق ورجوع تماسك الأسرة.
توقعات للجنة الأسرة والتماسك المجتمعي
أتوقع للجنة، بقيادة الدكتورة نسرين البغدادى، كل النجاح، لأن وجودها مطمئن بالنسبة لى، لأن لديها من الخبرة ما يجعل هذه اللجنة جديرة بالحديث باسم الأسرة والمرأة بشكل منضبط وممزوج بالخبرة والنضج، وأعتقد أن توصيات اللجنة ستكون فى صالح البيت المصرى والمرأة، وأتمنى كل التوفيق لمجلس أمناء الحوار، وأن نخرج بتوصيات ومقترحات وحلول لجميع المشاكل بمختلف المحاور، ونحقق ما لم نستطع تحقيقه سابقاً، وأن يكون وسيلة حوار حقيقية بين الفئات والأطياف المختلفة.