ستيفن بيكروفت.. السفير الأمريكي في مصر بعد "سوريا والعراق"

كتب: محمد شنح

ستيفن بيكروفت.. السفير الأمريكي في مصر بعد "سوريا والعراق"

ستيفن بيكروفت.. السفير الأمريكي في مصر بعد "سوريا والعراق"

"ستيفن بيكروفت"، اسم تردد في الأوساط السياسية والدبلوماسية خلال الأيام الماضية، وخاصة بالأمس، بعدما اعتمده الرئيس عبدالفتاح السيسي، سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية بمصر، ضمن 12 سفيرًا جديدًا، سيمثلون دولهم في مصر خلال المرحلة المقبلة. السفير الأمريكي الجديد، يمتلك الخبرة الدبلوماسية العالية، ومن الدراية بشؤون الشرق الأوسط الكثير، خاصة أن الخارجية الأمريكية لديها اتجاه عند اختيار سفرائها بالقاهرة بترشيح سفراء خدموا في دول ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، وهو ما يتوفَّر في "بيكروفت". حياة الدبلوماسي الأمريكي العملية الآن، تختلف كثيرًا عما بدا عليه في السابق، ففي بداية حياته، عمل مبشرًا مسيحيًّا في فنزويلا قبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي الأمريكي عام 1994، ثم عمل بيكروفت في مجال القانون بمكتب محاماة في سان فرانسيسكو، بعد حصوله على الليسانس من جامعة بريجام يانج، ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة كاليفورنيا. يتمتع السفير الجديد بخبرات دبلوماسية، حيث شغل منصب مساعد تنفيذي لاثنين من وزراء الخارجية السابقين كولن باول وكونداليزا رايس، كما تقلَّد مناصب أخرى بالأمانة التنفيذية لوزارة الخارجية ومكتبها لشؤون الشرق الأدنى، ليست فقط من جعلته موجودًا في مصر الآن، فالرجل خدم في سفارات الولايات المتحدة بعمان والرياض ودمشق، وشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المملكة الأردنية في الفترة من أغسطس 2008 حتى يونيو 2011، ثم انضم إلى السفارة الأمريكية ببغداد كنائب لرئيس البعثة الأمريكية في 14 يوليو 2011، ثم أصبح قائمًا بالأعمال بعد رحيل جيمس جيفري في يونيو 2012، وفي أكتوبر 2012 تم تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة في العراق. ورغم أن مصر، قد تكون أفضل حالًا للسفير الجديد من "سوريا" و"العراق"، تواجه ستيفن بيكروفت مشكلات في وقت لا تزال فيه العلاقات الأمريكية المصرية تشهد توترًا، فلديه مهمة شاقة ليعيد العلاقات لما كانت عليه من قبل، ووفقا لآراء المراقبين والمتابعين، وتحليلات وردت ببعض مراكوز الدراسات كالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، فهناك إشكالية أخرى تواجه السفير الجدي، أنه سيشغل المنصب بعد السفيرة السابقة آن باترسون، التي تصاعدت تجاهها حالة من الكراهية الشديدة من جانب الشعب المصري نتيجة دعمها للتيارات الإسلامية أثناء فترة خدمتها في القاهرة.