التحفّظ على كاميرات «قسم عين شمس» لتحديد منفذى الهجوم

قرّرت نيابة عين شمس، بإشراف المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، التحفّظ على كاميرات قسم شرطة عين شمس وانتداب لجنة فنية لفحصها من أجل التوصل إلى أى معلومات حول منفذى الحادث الإرهابى الذى أسفر عن استشهاد النقيب مصطفى شميس ضابط الأمن المركزى، وإصابة 8 آخرين منهم 7 مجندين. وقال المجندون المصابون فى تحقيقات النيابة إنهم لم يشاهدوا أى أشخاص قُرب مكان الانفجار يشتبه فى تورطهم بالجريمة، موضحين أن الانفجار حدث أثناء استعدادهم للتحرك بمدرعة الشرطة للتصدى لتظاهرات عناصر «الإخوان» بقطع الطرق، وأن إصابة النقيب مصطفى شميس كانت خطيرة، وعرفوا بخبر وفاته أثناء إسعافهم فى المستشفى. وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطنى حول الواقعة وتحريات المباحث الجنائية. وتبين من معاينة النيابة، أن السيارة التى كان يستقلها المجنى عليهم، تعرّضت لتلفيات كبيرة من شدة الانفجار الذى استهدفها فى تقاطع شارع جسر السويس قُرب قسم شرطة عين شمس، وأن الانفجار تسبّب فى تحطيم مقدمة السيارة بالكامل، الأمر الذى تسبّب فى إصابة النقيب مصطفى شميس بإصابات بالغة أثناء جلوسه بجانب السائق، بينما أصيب 7 مجندين وأحد المارة بإصابات سطحية، بسبب تطاير الشظايا الناتجة عن الانفجار. واستعجلت النيابة تقرير اللجنة الفنية الخاص بفحص الكاميرات، من أجل التوصل إلى أى معلومات عن منفذى الجريمة. ومن جانبها ألقت قوات الشرطة القبض على 4 من المشتبه بهم من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، وتجرى عمليات استجوابهم لمعرفة علاقتهم بالجريمة. وفى سياق متصل، شيّع المئات من ضباط وأسرة الشهيد مصطفى شميس ضابط الأمن المركزى، جثمانه ظهر أمس إلى مثواه الأخير، وذلك فى جنازة عسكرية داخل أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، وتعالت الصرخات من أقارب الشهيد، وحضر الجنازة قيادات «الداخلية»، على رأسهم اللواء مدحت المنشاوى مساعد أول وزير الداخلية للأمن المركزى، ومدير أمن القاهرة اللواء خالد يوسف، ونائبه اللواء خالد متولى، حكمدار العاصمة. وكان اللواء خالد يوسف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، تلقى إخطاراً يفيد بانفجار عبوة ناسفة فى محيط قسم عين شمس، وأسفر الحادث عن استشهاد نقيب شرطة وإصابة 7 مجندين، وعامل تصادف مروره، وتبين من تحريات اللواء يحيى العراقى رئيس قطاع شرق القاهرة، أن إرهابيين فجّروا عبوة محلية الصنع بجانب الطريق، أثناء مرور سيارة أمن مركزى بداخلها الضابط والمجندون فى تقاطع شارعى جسر السويس وعين شمس. ورجّحت التحريات أن وراء العملية الإرهابية تنظيم أجناد مصر، بعدما أعلنوا مسئوليتهم عن الحادث.