هل تؤثر زيارة بوتين وصفقة "رافال" على التبادل العسكري بين مصر وأمريكا؟

كتب: أحمد محمد عبدالباسط

هل تؤثر زيارة بوتين وصفقة "رافال" على التبادل العسكري بين مصر وأمريكا؟

هل تؤثر زيارة بوتين وصفقة "رافال" على التبادل العسكري بين مصر وأمريكا؟

نقلت صحيفة "تايمز" الهندية، آراء عدد من الخبراء العسكريين حول الصفقة التي أبرمتها مصر مع فرنسا، لشراء 24 مقاتلة من طراز "رافال"، وفرقاطة ومعدات عسكرية أخرى، وما مدى تأثير تلك الصفقة في اعتماد مصر العسكري على أمريكا. وقال اللواء متقاعد، محمد مجاهد الزيات، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط: "العقد مع فرنسا هو رسالة ضمنية إلى الولايات المتحدة تؤكد أن مصر لم تعد تعتمد على إمدادات الأسلحة الأمريكية فقط"، مضيفًا أن مصر لم تعد تريد أن "تُبتز" في علاقاتها مع أمريكا. وتابع: "المسؤولون الأمريكيون لديهم وجهات نظر خاصة بهم في ما يتعلق بكيفية إعادة بناء الجيش المصري، رافضين اعتقاد الجيش أن إسرائيل هي العدو الرئيسي له". ومن حانبه، قال ماتيو جودير، الخبير الفرنسي في شؤون الجماعات الإسلامية: "ستواصل مصر شراء الأسلحة من الأمريكيين، وستشتري أيضًا من روسيا، واتضح ذلك خلال زيارة بوتين للقاهرة، وهذا سيضع مصر في موقف أفضل وجهًا لوجه مع الأمريكيين". وأكد اللواء متقاعد أحمد عبدالحليم، الخبير العسكري والاستراتيجي، والرئيس السابق للجنة الأمن القومي في مجلس الشورى، أن مصر ظلت محتجزة "رهينة" لدى واشنطن، بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، واحتاجت إلى تنويع مصادرها من الأسلحة". وقال: "إن الهدف من تنويع إمدادات الأسلحة والتكنولوجيا هو منع أي دولة من ممارسة الاحتكار على مصر لمحاولة ابتزازها"، لافتا إلى أن مصر ستستمر في استيراد الأسلحة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فرنسا، وحتى من الصين. وأضاف: "روسيا يمكن أن تكون أيضًا موردًا رئيسيًا آخر، لاسيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم إلى القاهرة في زيارة تاريخية الأسبوع الماضي، واتفق الزعيمان على إتمام صفقة لبناء موسكو أول محطة للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في مصر.