أستاذ تربية: "حدوتة قبل النوم" تأثيرها قوي في قيم الأطفال

أستاذ تربية: "حدوتة قبل النوم" تأثيرها قوي في قيم الأطفال
حدوتة قبل النوم من السلوكيات التي للأسف تتجاهلها الكثير من الأمهات في زحمة الحياة، وبالرغم من الفوائد والسلوكيات الصحيحة التي من الممكن زرعها من خلال حكاية أو حدوتة ما قبل النوم إلا أن عمل المرأة سواء خارج أو داخل البيت يجعلها تنسى أو تتناسى أن تؤدي دورها في زرع قيمة أو سلوك طيب من خلال سرد لحكاية ترويها لأبنائها وهم على فراش النوم
في كل ليلة كما كان في الماضي.
ولهذا يؤكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن حدوتة ما قبل النوم هي ضرورية جدًا للأطفال فهي تعتبر بمثابة المفعول السحري لزرع بعض القيم الطيبة وغرس السلوك السليم للأبناء.
فيمكن لزرع صفة وسلوك الشجاعة لدى الطفل أن تختار الأم حكاية لسير الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة والسلف الصالح حتى يقدر الطفل أهمية ودور الشجاعة في النهوض بالأمم.
وبإمكان الأم أيضًا أن تحكي لطفلها قصة من قصص الحيوانات التي تتصف بالشجاعة والقوة.
ولكن حذر شحاتة الأمهات من سرد الروايات والقصص المبنية على الخرافات والخوف أو القتل كحكايات "أمنا الغولة" أو "أبو رجل مسلوخة"، والتي تودي لتأثير عكسي بالنسبة للطفل وتجعله في حالة من الخوف والرعب أثناء النوم.
كما شدد شحاتة على ضرورة أن تكون حدوتة قبل النوم مبهجة وتحمل انفعالات هادئة وبها مشاعر طيبة، كما يجب أن تؤديها الأم في حالة من الهدوء والسكون، وفي ضوء خافت بسيط.
كما أشار شحاته لضروره تغيير الأم لنبرات صوتها وتكون تعبيرات وجهها معبرة عما تشير إليه كل جملة في الحكاية، وذلك حتى تخلق جوًا من الإثارة والتشويق تجعل الطفل في حالة من الاستمتاع والرضا.