"بلاستر وقماشة مبلولة".. حلول ربات البيوت لمواجهة تراب العواصف

"بلاستر وقماشة مبلولة".. حلول ربات البيوت لمواجهة تراب العواصف
"بلاستر" ملصق على أطراف فارغة لباب منزل، قطعة "قماش" مبللة على عتبة باب من الداخل، "ممسحة وجردل" مياه لم يفارقا يديها لتنظيف حروف الشبابيك ما بين ساعة وأخرى.. أفكار وابتكارات جمعت ما بين "آمال وعزة وأميمة" – ربات بيوت – لمواجهة العواصف الرملية التي ضربت مناطقهم المختلفة بمدينة العبور والشروق التي استمرت لليوم الثالث على التوالي.
آمال محمد، ربة منزل، قررت عدم النزول لشراء طلبات البيت كعادتها اليومية بعد أن سمعت تحذيرات "الأرصاد الجوية" من موجة الأتربة والعواصف التي تضرب البلاد، مفضلة الجلوس في منزلها بمدينة العبور حفاظاً على صحتها وصحة أبنائها، "الدنيا كانت عندنا أصعب من أي مكان تاني، فضلنا 3 أيام مش عارفين نخرج بره البيت وقفلت علينا الشبابيك ومحدش كان بيفتح باب الشقة وبرضه التراب كان مالي الأرض"، فكرت السيدة الخمسينية في حل لعدم دخول الرمال داخل بيتها: "ملقتش قدامي غير بلاستر أحطه على أطراف باب البيت عشان ميدخلش تراب، بس إحنا حوالينا جبال رمل كتير في المنطقة ومكنش في حاجة بتأثر في دخول الرمل في البيت وعلى صدرنا".
"الجو اليومين دول يموت، لدرجة إن عيالي جالهم حساسية وبقيت كل يوم بيهم في المستشفى"، قالتها عزة مجاهد، إحدى سكان مدينة الشروق، التي ضربت موجة العواصف الرملية باب منزلها، "الرمل بقى يدخل من الباب كأنه مفتوح على آخره، وسلمى وإيمان بناتي بقوا يكحوا كل شوية ومش عارفين يتنفسوا وكأننا قاعدين في الشارع"، ابتكرت السيدة الثلاثينية حلاً لمنع دخول الأتربة داخل منزلها لكن دون جدوى، "بقيت أحط على عتبة الباب كل شوية حتة قماشة مبلولة، منها تسد العتبة المهوية ومنها تاخد التراب كله من غير ما يدخل البيت، بس من كتر التراب والرمل اللي عندنا في المنطقة عشان مفيش مساكن كتير حوالينا وكأننا عايشين في صحرا بقى الرمل يدخل ولا كأني حطيت حاجة".
"مساحة وجردل ميه"، فكرة اخترعتها أميمة محمود، لتواجه من خلالها العواصف الترابية التي كانت تدخل من نوافذ منزلها بالشروق، "قفلت الشبابيك من أول يوم وبرضه التراب بيدخل البيت، فبقيت كل شوية أمسح حروف الشبابيك وهي مقفولة بالميه والمساحة، يختفى التراب دقائق ويرجع تاني وأكمل مسح لحد ما إيدي اتهرت من الميه".