طبيب سافر من أسيوط إلى التحرير: كان لازم أنزل وأشارك في 30 يونيو علشان خاطر بلدنا

طبيب سافر من أسيوط إلى التحرير: كان لازم أنزل وأشارك في 30 يونيو علشان خاطر بلدنا
لم يتوقف الطبيب إسلام سعيد، استشارى النساء والتوليد والعقم، عن ترديد الهتافات الداعمة لمصر والجيش، وإسقاط حكم الإخوان، خلال ليالٍ ظل فيها موجوداً بميدان التحرير للمشاركة فى تغيير النظام السياسى، وإيماناً منه بأن الشعب هو صاحب القرار، وأن دوره المشاركة فى الحدث كى يكون سبباً فى الانتقال إلى بر الأمان.
يعيش «إسلام» بمحافظة أسيوط، وبعد المطلب الجماهيرى للنزول إلى ميدان التحرير ذلك اليوم، حرَّكه دافعه الوطنى وإيمانه بدوره فى صنع تاريخ جديد، وأن القضاء على حكم الإخوان يبدأ منه، فسافر إلى القاهرة للمشاركة فى ثورة 30 يونيو، وبقى هناك حتى الأول من يوليو، وعاد إلى بلده.
ذكريات عديدة عاشها «إسلام» بالقاهرة، فى الفترة التى كان يتمنى فيها واقعاً أفضل لبلده، وفوجئ بمشاركة جميع فئات المجتمع بالثورة، سواء من الشباب أو الرجال أو النساء والأطفال: «شُفت مظاهرات، والمشاركة فيها كانت جماعية، شُفت كل الأعمار والفئات».
«إسلام»: عشت أياما في الثورة لا تُنسى.. وعرفنا وقتها أن الجيش سند حقيقي
يحكى طبيب النساء والتوليد لـ«الوطن»: «سافرت للقاهرة علشان أشارك فى ثورة 30 يونيو، وقتها كانت الأمور سودا قدام عنينا، فكان لازم أنزل وأشارك علشان خاطر بلدنا، المسافة بين أسيوط والقاهرة كانت طويلة، أخدت القرار وسافرت، ورغم التعب فى اليوم ده إلا أن مشهد ميدان التحرير والناس الموجودة والفرحة نسِّتنى أى تعب».
تخرَّج الدكتور إسلام سعيد منذ 2011، وكان لديه هو وزملاؤه أمل فى الحياة، وبعد تولى الجماعة الإرهابية حكم مصر فوجئ بانعدام الرؤية وظهر فشل السلطة الحاكمة حينها، وكانت القيادات من أهل الثقة وليس الكفاءة بحسب رأيه: «كان للأسف فيه مظاهر فشل كتير، إدارة البلد كانت أسوأ، واللى بيمسكوا مجرد أهل ثقة بينهم مش كفاءة، وكان فيه فشل فى كل المجالات وانهيار أمنى».
يصف «إسلام» حقبة الجماعة الإرهابية بأنها «سيئة»، ولولا تدخل الجيش المصرى لتغيير الحياة السياسية وإنقاذ البلاد لذهبنا إلى الهاوية: «بدأت الأمور تاخد اتجاه معاكس لحد ما وصلنا إن فيه سند حقيقى للشعب المصرى من الدولة والجيش، وتوقفت الفوضى والفشل، وحصلت ثورة 30 يونيو».