رئيس جمعية حماية البيئة بالغردقة: أسماك القرش عامل جذب للسياح.. وتغير سلوكه خطأ بشري

كتب: محمد أسامة رمضان

رئيس جمعية حماية البيئة بالغردقة: أسماك القرش عامل جذب للسياح.. وتغير سلوكه خطأ بشري

رئيس جمعية حماية البيئة بالغردقة: أسماك القرش عامل جذب للسياح.. وتغير سلوكه خطأ بشري

أكد أحمد القاضي، رئيس مجلس إدارة جمعية قادة الغوص والأنشطة البحرية وحماية البيئة بالغردقة، أن أسماك القرش كائن بحري له أكثر من نوع، ويعيش في درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية، أي على عمق 40 مترا، وإذا خرج فهناك ممارسات خاطئة من الغواصين دفعته لذلك.

وكشف خلال تصريح لـ«الوطن»، أن هناك ممارسات يقوم بها الغواصون من باب المزاح فيما بينهم ولكنها تسبب مشكلات كبيرة، فأحيانا ما يضعون في بذل الغوص الخاصة بهم بعض قطع الأسماك رغبة منهم في اجتذاب أسماك القرش لالتقاط الصور معها من باب التفاخر، ويحدث ذلك في رحلات السفاري.

يستطيع الشم على بعد 2 كيلومتر

وأوضح القاضي، أن سمك القرش من مميزاته أنه يستطيع شم رائحة الدم في محيط 2 كيلو متر مربع، وكذلك بواقي الأطعمة، فمعظم تواجد القروش تحت باطن المراكب أثناء السفاري، لأن التنظيف وإلقاء المخلفات يجري صرفها أسفل المراكب.

رئيس مجلس إدارة جمعية قادة الغوص، أكد: «معظم الغواصين يستخدمون ممارسات غير سليمة رغبة في التقاط الصور، كنوع من التباهي وهي تشبه من يلتقط صورة بجوار أسد، كما أن التقاط الصور مع القروش يعد عامل جذب مهم للسياحة، وهناك غطسات مخصصة للقروش لأنها في العادي لا تهاجم، ولكن ما يحدث لها من استثارة يغير سلوك القرش ويدفعها للمهاجمة، كما أن الغذاء المفضل لها هو (الثقمة) لوجود نسبة عالية من الدهون بها وهي دسمة للغاية، أو عجل البحر أو عروس البحر وهو مهدد بالانقراض».

القرش لا يظهر بمكان به شعب مرجانية

وأكد أن القرش لا يظهر بأماكن بها شعب مرجانية لأن طبيعة جسده رخوية، فالقرش يخاف من أي إصابة لأن السرب المتنقل مع سمكة القرش من الممكن أن تنقض عليها وتنهشها إذا نزفت لأي سبب، لذلك تبتعد القروش وتتجنب التواجد بجوار الشعب المرجانية، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك مجموعة من الغواصين بالمياه معا لايمكن أن يهاجمهم القرش، كما أن القرش من أكثر الحيوانات البحرية رغبة في اكتشاف كل ما هو جديد على بيئته؛ فإذا رأى الغواص بملابسه ومعداته فإنه يدور حوله من باب الاستكشاف، ولا يهاجم في الطبيعي إلا بعوامل خارجه عنه.

كما أن القروش لا تخرج إلى الشط إلا بأسباب منها أن مراكب السفاري التي تعود بمحازاة الشواطئ بعد انتهاء رحلتها تلقي المخلفات وبواقي الأطعمة في المياه، لأن أصحاب القرى والفنادق تمنع أصحاب المراكب من إلقاء مخلفاتها في أماكنهم، ومع حركة المد والجزر والمياه تلقى هذه المخلفات على السواحل مما يجذب أسماك القرش، حسب وصفه.


مواضيع متعلقة