في ذكرى وفاته.. كيف شارك نجيب الريحاني في ثورة 1919؟

كتب: نهى نصر

في ذكرى وفاته.. كيف شارك نجيب الريحاني في ثورة 1919؟

في ذكرى وفاته.. كيف شارك نجيب الريحاني في ثورة 1919؟

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان نجيب الريحاني، الملقب بـ«الضاحك الباكي»، إذ يحمل دلالة كبيرة في عالم التمثيل والكوميديا المصرية، فهو الأب الروحي لفن الكوميديا، وبسببه ظهر نوعًا جديدًا منها وهو الكوميديا الإنسانية التي استطاع من خلالها خطف قلوب الجماهير حتى وقتنا هذا، إلى جانب دوره الوطني الكبير في الحياة السياسية المصرية.

شارك الريحاني في ثورة 1919 بكتابة وتوزيع المنشورات في مقهى ريش، واتهم بالشيوعية، وتم حينها تداول صورة له بصحبة فرقته المسرحية، ورفيق عمره الكاتب بديع خيري، وعضو فرقته الممثل البارز فيما بعد زكي رستم بصحبة الجمهور للمشاركة في ثورة شعبية.

مشاركة نجيب الريحاني في ثورة 1919

وكان الممثلون ينشدون في الشارع، حيث وقف الريحاني وفرقته الموسيقية على مسرح الإجبسيانة، لإلقاء أغانيها الوطنية على المتظاهرين في شارع عماد الدين، وكان نجيب الريحاني يتوسط أفراد فرقته وزكي رستم تحت العلم المصري، ووقف كميل شمبير رئيس الفرقة الموسيقية ممسكًا بآلته الموسيقية، مرتديًا طربوشًا عليه الهلال والنجوم الثلاث.

وقالت ماجدة خير الله، الناقدة الفنية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ أي فنان صادق عندما تتعرض بلاده لأحداث تاريخية يتأثر بها ويشارك فيها، وهذا ما حدث في ثورة 1919، التي شارك فيها العديد من الفنانين والأدباء والشعراء، وليس نجيب الريحاني فقط.

وعن لقب الضاحك الباكي، أضافت الناقدة الفنية أنّ هذا اللقب لم على نجيب الريحاني في حياته، ولكن بعد عرض المسلسل الذي جسد شخصيته، «الضاحك الباكي ده المسلسل اللي عمل شخصية نجيب الريحاني هو اللي طلع الاسم ده».

محطات في حياة نجيب الريحاني 

محطات وحكاية مختلفة كانت تذخر بها حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني، الذي كان لديه رصيدا فنيا هائلا في السينما والمسرح، كان آخرها فيلم «غزل البنات» أمام ليلى مراد، ويوسف وهبي، وإخراج أنور وجدي، والذي رحل قبل أن يستكمل مشاهده، في يوم 8 يونيو عام 1949.

واشتهر الريحاني منذ طفولته بقدرته الفائقة على إلقاء الشعر العربي، وانضم إلى فريق التمثيل في المدرسة، وبعد تخرجه في البكالوريا، عمل كاتبا للحسابات في شركة السكر بنجح حمادي، مقابل 6 جنيهات في الشهر، إلا أن عشقه للتمثيل وطموحه الفني دفعه إلى ترك عمله وأهله، والعودة الى القاهرة بحثا عن دور، وكانت البداية في شارع عماد الدين الممتلئ بالكازينوهات والمسارح في ذلك الوقت.

أصيب الفنان الراحل بمرض التيفوئيد، التي أثر على صحة رئتيه وقلبه، فبعد آخر مشهد من «غزل البنات»، اشتدت الآلام عليه، فكان يعاني من ويلات المرض، بحسب لقاء صحفي نادر لصديقه المقرب أنور عبد الله، فقد مرت الدقائق الأخيرة على الفنان الراحل طويلة ومؤلمة، إذ اضطرب جسد الريحانى في فراشه، واعتصره الألم، وفي ثوانِ قليلة طفح الدم من فمه، فأغرق الفراش، ومات، متأثرًا بالمرض.


مواضيع متعلقة