هل الأعاصير معتادة في بحر العرب بعد تحذيرات «بيبارجوي»؟.. خبير يجيب

هل الأعاصير معتادة في بحر العرب بعد تحذيرات «بيبارجوي»؟.. خبير يجيب
كثيراً ما تشكل التقلبات الجوية قلقاً لدى المتابعين؛ لكن عندما يصل الأمر إلى تطور العواصف إلى أعاصير، يكون القلق مضاعفاً، خصوصاً إذا ما أصاب دولة عربية، يعيش بها عدد ليس قليل من المصريين، وذلك في ضوء المخاوف التي أثارتها الحالة المدارية المعروفة باسم «بيبارجوي»، التي تشهدها منطقة بحر العرب، والتي أعلن المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، قبل قليل، أنها تحولت إلى إعصار من الدرجة الأولى.
وكذلك، أعلنت هيئة الأرصاد في سلطنة عُمان أن هناك احتمالات كبيرة عالية لتطور الإعصار المداري «بيبارجوي» في بحر العرب، إلى الدرجة الثالثة، يوم الجمعة المقبل، دون وجود أي تأثيرات مباشرة على السلطنة، خلال الأيام الـ3 المقبلة.
ويتمركز هذا الإعصار جنوب بحر العرب عند خط عرض 13.1 شمالاً وخط طول 66.4، وسط وصول سرعة الرياح حول المركز من 120 إلى 130 كيلومتراً في الساعة.
الدكتور مجدي علام، مستشار برنامج البيئة العالمي، أكد أن هذه المنطقة ليس من المعتاد فيها قيام هذا النوع من الأعاصير، كما أن بحر العرب يعتبر بحيرة شبه مغلقة إذا ما قورن بالبحار والمحيطات التي تأخذ الأعاصير فيها منحنى أكبر بكثير ويكون دمارها أشد.
أمر غير معتاد
وأضاف الخبير البيئي، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه «ليس من المعتاد وجود أعاصير في بحر العرب، وبحر العرب ليس بحراً مفتوحاً، إلا أنه يفتح على المحيط الهندي، وإذا كان تياراً بحرياً معتاداً، فليس به أي مشكلة، ولكن بحكم أن الخليج العربي وحده شبه بحيرة مغلقة، فهو أمر غير معتاد».
وتابع أن السرعة المعلن عنها للإعصار تبلغ 120 كيلومتراً في الساعة، وهي تعتبر سرعة شديدة، إلا أن الخليج العربي ليس معتاداً على وجود أعاصير بالشكل المتعارف عليه في الغرب مثلاً، كما أن التغيرات المناخية جزء منها تغيرات في اتجاهات الرياح، وجزء منها تغيرات في درجات الحرارة، وجزء منها تغيرات في المكان، وتنطبق على أي جزء سواء الخليج العربي أو غيرها، وربما تكون هي وراء ذلك.
شيء لافت للنظر
وأكد: «أما يكون بالخليج العربي أعاصير بمعنى أعاصير فهو شيء لافت للنظر، فلو كان إعصارا مدمرا فسيكون أمرا غريبا، لأن الأعاصير تحدث في أماكن مفتوحة، على عكس الخليج الذي هو مغلق إذا ما قورن بغيره».
وأوضح أنه من الممكن أن يتشكل الإعصار في مكان مفتوح ثم يتحرك ناحية الخليج ويمر به، وفي هذه الحالة فسيكون إعصارا جانبيا، وهو يسبب أضرارا في التيارات البحرية، خصوصا في المحيطات.