حكم الأضحية في الحج.. دار الإفتاء توضح

حكم الأضحية في الحج.. دار الإفتاء توضح
مع حلول موسم الحج يحرص المسلمين من جميع أنحاء العالم على أداء مناسك الحج، باعتبارها أحد فروض الإسلام الخمسة، ويقدم الحاج هناك الأضاحي، والبعض لا يقدمها، ولذلك هناك خلاف في الرأي حول حكم الأضحية في الحج حسمته دار الإفتاء المصرية.
حكم الأضحية في الحج
وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، بشأن حكم الأضحية في الحج، إنَّه لا يلزم الحاج أضحية في بلده ولا في غيرها، لكن يجوز له إنَّ أراد أن يضحي في أثناء حجه مع نسكه أو يوكل من يذبح عنه في بلده أو غيرها.
وتابعت دار الإفتاء، في إجابتها بشأن حكم الأضحية في الحج، أنَّه إن كانت العودة من الحج قبل انتهاء وقت الذبح أمكن للحاج ذبح الأضحية بنفسه إذا رجع، ولا يجوز ذبح الهدي بنية الأضحية مع الهدي؛ لأن سبب مشروعية كل منها مختلف ولا يقبل التداخل.
الأضحية ترتبط بزمن تنتهي بانتهائه
وأوضحت دار الإفتاء، أنَّ الحاج عليه هدي أو ليس عليه هدي لا يلزمه التضحية في بلده ولا في غيرها عند المالكية، ويجوز عند غيرهم أن يضحي في أثناء حجه مع نسكه أو يوكل من يذبح في فترة أيام النحر، ولا ينتظر حتى يعود؛ لأن الأضحية لها زمن تنتهي بانتهائه، إلا إن كان يعود سريعًا من الحج وقبل انتهاء مدة إمكانية ذبح الأضحية وهو آخر أيام التشريق، وذلك في إجابتها بشأن حكم الأضحية في الحج.
واستكملت دار الإفتاء، أنَّه لا يجوز ذبح الهدي في أثناء الحج بنية الأضحية مع الهدي؛ لأن سبب مشروعية كل منها مختلف ولا يقبل التداخل، فالأضحية مشروعة لشكر الله تعالى لبقاء الحياة إلى هذه الأيام الفاضلة على سبيل الندب، أما ما يذبح في الحج فهو إما هدي تمتع، وهو لشكر الله تعالى على الجمع بين نسكي العمرة والحج والتحلل بينهما، وهو واجب، وإما هدي القران، وهو للجمع بين الحج والعمرة في سَفرة واحدة، وهو واجب أيضًا، وإما ما يذبح لترك واجب من واجبات الحج، أو كفارة عن فعل محظور من ممنوعات الحج، وكلاهما واجب، وإما ما يهدى تطوعًا لفقراء الحرم، وكل هذا مباين للغرض من الأضحية.