«صندوق النقد»: مستعدون لدعم الاقتصاد المصرى..والقاهرة لم تطلب التمويل

قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولى، مستشار إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كريستوفر جارفيس، إن الصندوق مستعد لدعم مصر بأى شكل يعود بالنفع على اقتصادها، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن مصر لم تطلب الدخول فى مفاوضات بشأن الحصول على حزم تمويلية من الصندوق حتى الآن. وأوضح «جارفيس»، فى مؤتمر صحفى، مساء أمس الأول بواشنطن، أن الصندوق يباشر مع وزارة المالية المصرية برنامجاً للتعاون الفنى واتصالات مستمرة مع البنك المركزى، مؤكداً اعتزام الصندوق المشاركة فى مؤتمر مصر الاقتصادى الشهر المقبل، معتبراً إياه «فرصة لتبادل وجهات النظر مع السلطات المصرية». وعن تقرير البعثة الفنية للصندوق عن مصر، الذى صدر أمس الأول، أكد «جارفيس» وجود بوادر تحول إيجابى للإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية، فيما حذر من تحديات خارجية يواجهها الاقتصاد المصرى، من بينها انخفاض معدل نمو شركائها فى التجارة، وانخفاض عائدات المصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى مخاطر تراجع الدعم الخارجى، لهبوط أسعار النفط فى الأسواق العالمية. وقال: نجحت الحكومة فى استعادة الاستقرار المالى والنمو الاقتصادى، ما تمثل فى تحسن مستويات الثقة فى الاقتصاد المصرى التى سترتفع أكثر مستقبلاً مع استمرار الحكومة فى تنفيذ سياساتها الإصلاحية والمنتظر معها زيادة معدلات النمو من 2% متوسط فى السنوات الأربع الماضية إلى 3.8% للعام المالى الحالى ترتفع إلى 4.3% العام المالى المقبل وإلى 5% على المدى المتوسط، ما يسهم فى توفير فرص عمل جديدة وتخفيض مستويات البطالة، مشيراً إلى توقعه أن يصل عجز الموازنة إلى أقل من 8% من إجمالى الناتج المحلى بحلول عام 2018-2019. على صعيد آخر، أعلنت وزارة البترول عزمها طرح 13 مشروعاً فى البتروكيماويات والثروة المعدنية وخطوط الخام والمنتجات البترولية، باستثمارات قيمتها 9.5 مليار دولار، فى المؤتمر الاقتصادى الشهر المقبل. وقالت الوزارة، فى بيان رسمى أمس، إن أهم المشروعات الجديدة فى مجال التكرير وتهدف إلى زيادة القيمة المضافة من المنتجات البترولية لتغطية احتياجات البلاد.