السفير الروسى: «المحطة النووية» لن تُنشأ فى «يوم وليلة»
السفير الروسى: «المحطة النووية» لن تُنشأ فى «يوم وليلة»
انتقد السفير الروسى فى «القاهرة»، سيرجى كيربيتشينكو، تناول وسائل الإعلام المصرية لمشروع إنشاء المحطة النووية الجديدة فى مصر، وقال إن «الإعلام المصرى بالغ فى تناول هذا الموضوع وصوّر للبعض أنه سيجرى إنشاء المحطة فى يوم وليلة». وقال «كيربيتشينكو»، خلال مؤتمر صحفى بمقر السفارة أمس، لعرض نتائج زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر، إن «زيارة بوتين تاريخية، وأكدت على مدى اتفاق البلدين حول العديد من القضايا، وكان لها نتائج ملموسة، أهمها الاتفاق على إطلاق مشروع بناء محطة نووية جديدة على أرض مصر». موضحاً: «ما زلنا فى بداية الطريق، فالمشروع سيستغرق وقتاً طويلاً، وسيخضع لدراسات عديدة، وهناك اتفاقات رسمية يجب إبرامها بين الدولتين قبل بدء التنفيذ». وتوقع السفير الروسى أن يكون مشروع المحطة النووية، حال تنفيذه، بمثابة إنجاز كبير لمصر، قائلاً: «إذا كانت قناة السويس بمثابة مشروع القرن الـ19 بالنسبة لمصر، والسد العالى بمثابة مشروع القرن الـ20، فإن المحطة النووية ستكون بمثابة مشروع القرن الـ21»، حسب قوله.
وتقدم السفير الروسى بالشكر للرأى العام والشعب المصرى والرئاسة على حفاوة استقبالهم للرئيس بوتين، خلال زيارته لـ«القاهرة». موضحاً أن الفضل فى نجاح الزيارة يرجع للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يرتبط مع الرئيس «بوتين» بعلاقات ود واحترام وصداقة، وأشار إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر وروسيا وصل إلى 5 مليارات دولار العام الماضى بزيادة 80% عن الوقت السابق، لافتاً إلى أن روسيا لديها مشروع لزيادة التبادل التجارى إلى 10 مليارات دولار خلال الخمس سنوات المقبلة. وأكد «كيربيتشينكو» أن هناك تنسيقاً دائماً بين مصر وروسيا لمكافحة الإرهاب فى المنطقة من خلال التعاون وتأهيل الكوادر العسكرية، قائلاً: «لا أستبعد التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين فى ظل العلاقات الجيدة». فى سياق متصل، أكد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن الجهاز رصد، فى تقرير جديد، تكبد الدولة خسائر بلغت 12 مليار دولار، خلال السنوات الماضية، بسبب التأخر فى إنشاء مشروع الضبعة النووى، ما ترتب عليه استهلاك كميات كبيرة من الغاز الطبيعى والمازوت فى إنتاج الكهرباء والطاقة.