«الطائفة الإنجيلية» من أمريكا: مصر شهدت نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان

كتب: مريم شريف

«الطائفة الإنجيلية» من أمريكا: مصر شهدت نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان

«الطائفة الإنجيلية» من أمريكا: مصر شهدت نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان

اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، جولة الحوار المصري الأمريكي بنيويورك وواشنطن، على رأس وفد من قيادات المجتمع المدني المصري ضم كلًّا من النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والسفير الدكتور محمود كارم، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام في مجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي، وأمين عام هيئة الفتوى العالمية، وسميرة لوقا، مدير أول حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وذلك بتنظيم منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية بالشراكة مع مؤسسات مدنية وكنائس بالولايات المتحدة الأمريكية. 

وتركزت مشاركات الوفد المصري على عدد من القضايا المهمة، منها أن مصر شهدت نقلة نوعية في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الماضية، حيث تصدرت رؤية قيادتها في تحقيق إنجازات في مجال الحريات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية، مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في حضور رئيس الجمهورية وإعلان 2022 عامًا للمجتمع المدني، وإطلاق الحوار الوطني دون أي قيود أو خطوط حمراء ومشاركة كل أطياف المجتمع المصري، وعمل لجنة العفو الرئاسية التي أطلقت حتى الآن 1400 نزيل ومشاركة مصر لأول مرة منذ أكثر من 19عامًا في لجنة الخبراء في جنيف للحقوق المدنية والسياسية والاستماع للملاحظات حيث ردت مصر شفاهةً على الأعضاء وكتابة على كل الملاحظات والانتقادات بصدر رحب، وتستعد مصر دخول نفس التجربة في نوفمبر القادم في جنيف في موضوع مناهضة التعذيب.

وجرى الحوار حول الإنجازات التي تحققت في مجال المواطنة ومكافحة خطاب الكراهية وعدم التمييز، وخصوصًا في مجال تمكين المرأة والحريات الدينية وذوي الإعاقة، وأن مصر تستضيف تسعة ملايين لاجئ ومهاجر يتمتعون بكل الحقوق والخدمات دون أي تمييز وتتحمل الدولة نفقات باهظة في هذا الإطار فضلًا عما تقوم به الدولة المصرية على الحدود مع السودان خلال الأزمة الراهنة. 

لقاء مع الشخصيات المهمة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي

وخلال الجولة، التقى الوفد المصري خلال الجولة عددًا من الشخصيات المهمة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، وكانت بداية الجولة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث شارك الوفد في ندوة بقيادة الدكتورة نيهال سعد، مدير مركز تحالف الحضارات، والتقي الوفد بالممثل الشخصي للسكرتير العام للأمم لحوار الحضارات ميجيل موراتينوس، في حضور السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية بنيويورك، وشخصيات عامة وممثلي الكنائس الأمريكية داخل الولايات المتحدة وبعض الشخصيات الدينية والعقائدية الأخرى.

وأشاد ميجيل بإنجازات مصر في مجال الحريات الدينية في السنوات العشر الماضية قائلا: «إننا يجب أن نفتخر بما حققنا في زمن بسيط للغاية في مصر»، كما أشاد بجهد الإمام الأكبر والبابا فرانسيس في هذا الصدد. 

مشاركة عدد من رؤساء الكنائس 

وفي السياق ذاته شارك عدد كبير من رؤساء الكنائس العالمية الذين أتوا خصيصًا من كل أنحاء الولايات المتحدة لمقابلة الوفد المصري، وذلك بحضور السفير الأمريكي السابق لدى مصر Richard Donny، ودار حوار حول أهمية دور الأديان في تقريب وجهات النظر بدلًا من أن تكون الأديان سببًا للتناحر، وأوضح رجال الدين الأمريكيون أن بلادهم تواجه الآن أخطر الإرهاب من الداخل فضلًا عن بزوغ ظواهر مثل النازية الجديدة، والعنصرية البيضاء، والحركات المناهضة للآخر، وأن المجتمع الأمريكي الآن يواجه تحديات داخلية ومنها استقطاب وتجنيد الشباب عبر الإنترنت والتواصل الاجتماعي.

مواجهة مصر للإخوان في 30 يونيو 

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، التقى الوفد المصري عددًا من القيادات الأمريكية بحضور السفير معتز زهران، سفير مصر في واشنطن، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول ما يحدث في مصر والولايات المتحدة وأهمية بناء الجسور بين الشعوب، والحاجة إلى التواصل لتقديم الصور الصحيحة عن المجتمع المصري والأمريكي.

وفي نفس السياق التقى الوفد مع سفير الحريات الدينية السفير رشاد حسين، وهاريس نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وجرى مناقشة التحديات التي واجهت مصر منذ عام 2011 مرورًا بحكم الإخوان ثم ثورة 20 يونيو، والدور الذي قامت به مصر في مواجهة الإرهاب كذلك الجماعات الحاضنة له.

وتميز اللقاء الذي عُقد مع نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إذ أكد عمق العلاقات مع الولايات المتحدة والصداقة والزمالة مؤكدًا أهمية دور مصر في بناء السلام بالسودان وغزة، كما أشاد بالعلاقات مع وزارة الدفاع، وبما تحقق في مجال الحريات، ويقدرون الضحايا التي قدمتها مصر في حربها ضد الإرهاب.

وتميزت المقابلات بالتنوع الكبير، إذ جرى مناقشة تشجيع رجال الأعمال والشركات الأمريكية الكبرى بالاستثمار المباشر في مصر أسوة بما يتم الآن مع كبريات الشركات الأوروبية مثل سيمنز، بجانب تشجيع السياحة وعلى هذه النقطة علقت عضو الكونجرس Debbie Lesko من أريزونا بأنها عادت منذ أسبوع من زيارة ممتازة لمصر الأقصر، أسوان، الفرافرة، وأنها شاهدت بنفسها التقدم الكبير في كل المجالات وخصوصًا الطرق والكباري، وأشادت ببرامج الزمالة للدراسة في الولايات المتحدة التي يتبناها بعض رجال الأعمال المصريين، حيث استقبلتهم في مكتبها عند زيارتهم لواشنطن.

إنجازات مصر بعد 30 يونيو في مجال الحريات الدينية وتحالف العمل الأهلي

وعبرت عضو الكونجرس عن تقديرها للرئيس السيسي، واستمعت للإنجازات في مجال الحريات الدينية في مصر وإطلاق المرصد من الأزهر وتصحيح الفكر الديني وما أطلقه الدكتور إبراهيم نجم وفريقه من الفتاوى الصحيحة بلغت مليون وأكثر مع متصلين من كل أنحاء العالم، واستمعت لشرح عن إعادة تعمير سيناء والمشاريع العملاقة هناك وشرح عن مبادرة القضاء على فيروس سي وحياه كريمة وجهود القضاء على العشوائيات وتحالف العمل الأهلي.

 


مواضيع متعلقة