تفاصيل خفض إنتاج «أوبك +» من البترول في يوليو.. ما هي تأثيراته؟

كتب: منة العشماوي

تفاصيل خفض إنتاج «أوبك +» من البترول في يوليو.. ما هي تأثيراته؟

تفاصيل خفض إنتاج «أوبك +» من البترول في يوليو.. ما هي تأثيراته؟

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إنتاجها النفطي بشدة، خلال شهر يوليو المقبل، ضمن اتفاق لمجموعة «أوبك +» الأوسع نطاقاً، للحد من الإمدادات البترولية حتى 2024، حيث تسعى المجموعة إلى تعزيز أسعار النفط المتراجعة بالفعل في الأسواق العالمية.

وقالت وزارة الطاقة السعودية إن إنتاج البلاد سينخفض إلى تسعة ملايين برميل يومياً في يوليو، من نحو عشرة ملايين برميل يومياً في مايو، وهو أكبر خفض تنفذه المملكة منذ سنوات.

تأثير كبير على أسعار النفط

وتضخ مجموعة «أوبك +»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40% من الخام العالمي، مما يعني أن قراراتها السياسية يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط عالمياً.

ضعف الاقتصاد العالمي 

وأدى قرار مفاجئ بخفض الإمدادات في أبريل الماضي، إلى ارتفاع سعر خام برنت القياسي الدولي لفترة وجيزة، بنحو 9 دولارات، لكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين، تحت ضغط من المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي وتأثيره على الطلب.

ويوم الجمعة، أنهى خام برنت تداولات الأسبوع الماض، عند مستوى 76 دولاراً للبرميل.

وأجرت «أوبك +» تخفيضات قدرها 3.66 مليون برميل يومياً، بما يعادل 3.6% من الطلب العالمي، بما في ذلك 2 مليون برميل يومياً تم الاتفاق عليها العام الماضي، وخفض طوعي قدره 1.66 مليون برميل يومياً في أبريل.

وكانت تلك التخفيضات سارية حتى نهاية 2023، وقالت «أوبك +» يوم الأحد، في اتفاق أوسع بشأن سياسة الإنتاج تم الاتفاق عليه بعد سبع ساعات من المحادثات، إنها ستمدها حتى نهاية 2024.

منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي، اتهمت الدول الغربية منظمة أوبك بالتلاعب في أسعار النفط وتقويض الاقتصاد العالمي، من خلال ارتفاع تكاليف الطاقة، كما اتهم الغرب أوبك بالوقوف إلى جانب روسيا.

بالإضافة إلى تمديد تخفيضات «أوبك +» الحالية، البالغة 3.66 مليون برميل يوميًا، اتفقت المجموعة أيضًا اليوم الأحد على خفض أهداف الإنتاج الإجمالية اعتبارًا من يناير 2024 بمقدار 1.4 مليون برميل يوميًا أخرى، مقابل الأهداف الحالية إلى 40.46 مليون برميل يوميًا.

مستويات الإنتاج الحالية 

ومع ذلك، فإن العديد من هذه التخفيضات لن تكون حقيقية حيث خفضت المجموعة الأهداف لروسيا ونيجيريا وأنجولا، لجعلها تتماشى مع مستويات الإنتاج الحالية الفعلية.

وعلى النقيض من ذلك، سُمح للإمارات العربية المتحدة برفع أهداف الإنتاج بنحو 0.2 مليون برميل يومياً، إلى 3.22 مليون برميل.


مواضيع متعلقة