كاميرات المراقبة وتحريات الشرطة تكشف جريمة «الأصدقاء» في السلام

كاميرات المراقبة وتحريات الشرطة تكشف جريمة «الأصدقاء» في السلام
سنوات من الصداقة جمعت بين «محمد» وصديقه، تشاركا لحظات المرح واللعب والذكريات بمنطقة السلام بالقاهرة، سنوات وتوطدت الصداقة يومًا عن يوم حتى وقع بينهما خلاف دون حل، تدخل البعض من أجل حل خلاف الصديقين ولكن دون جدوى، لدرجة أن الخلاف بدأ يتطور الى الأسوء بينهما.
مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة
وفي مساء ذلك اليوم، تقابلا داخل إحدى شوارع منطقتهم السلام بالقاهرة، ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة ليسدد أحدهما طعنة قاتلة إلى صديقه الذي سقط أرضًا وغارقًا في دمائه، وسريعًا حملوه وتوجهوا به إلى إحدى المستشفيات الموجودة بالقرب من مسرح الجريمة في محاولة لإنقاذه، وداخل المستشفى بذل الفريق الطبي كل محاولاتهم لإنقاذه ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وأبلغت إدارة المستشفى الشرطة، وسرعان ما كان رجال المباحث متواجدين فى مكان الواقعة لمناقشة شهود العيان وإجراء التحريات، وقامت الأدلة الجنائية بإجراء المعاينة اللازمة فى مسرح الجريمة.
تفريغ كاميرات المراقبة
وتبين من خلال تفريغ كاميرات المراقبة وسؤال شهود العيان أنَّه في يوم الجريمة سدد المتهم طعنة من سلاح أبيض «مطواة» لصديقه بالشارع، وضبط رجال الشرطة المتهم واقتادوه إلى قسم الشرطة.
كما انتقلت جهات التحقيق وناظرت جثمان المجني عليه، وأمرت بنقله إلى المشرحة لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، كما صرحت بالدفن عقب انتهاء الصفة التشريحية، كما أجرت جهات التحقيق تحقيقاتها فى الواقعة وأمرت بحبس المتهم مرتكب الجريمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وخلال جلسة التحقيق التالية، جدد قاضي المعارضات حبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
العقوبة القانونية
عقوبة ارتكاب جريمة القتل نص عليها قانون العقوبات، ولكشف تفاصيل العقوبة أوضح حسن شومان المحامي لـ«الوطن» أنَّ المادة 234 في قانون العقوبات المصري، نصت على أنَّه: «يُحكم على فاعل هذه الجناية -جناية القتل العمد- بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب بجانب جناية القتل العمد، جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة، ما يعني أن هناك تعددًا بأكثر من جريمة مع توافر صلة زمنية بينها».