عضو لجنة العفو الرئاسي: 30 يونيو «ثورة خلاص» أنقذت مصر من محاولات اختطافها وتزييف هويتها

عضو لجنة العفو الرئاسي: 30 يونيو «ثورة خلاص» أنقذت مصر من محاولات اختطافها وتزييف هويتها
- خطاب 3 يوليو
- ثورة 30 يونيو
- مشروع الإخوان الوهمى
- الإخوان المسلمين
- خطاب 3 يوليو
- ثورة 30 يونيو
- مشروع الإخوان الوهمى
- الإخوان المسلمين
قال كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسى، وأحد شباب «جبهة الإنقاذ» أثناء فترة حكم الإخوان، إن ثورة 30 يونيو كانت ضرورة لإنقاذ مصر، لأن تنظيم الإخوان الإرهابى كان قد بدأ فى التفشى بجميع أجهزة ومؤسسات الدولة، فى محاولة منه لأخونتها، وخلق الصراعات مع جميع الأطراف، ومحاولاتهم غير الدستورية للسيطرة على كل شىء، لترسيخ النفوذ لأطراف خارجية، والإفراج عن معتنقى العنف والإرهاب وتكريمهم.
وأضاف «السقا»، فى حوار لـ«الوطن»، ضمن شهادته على أحداث ثورة يونيو فى ذكراها العاشرة، أن اللحظة الأصعب فى حياته والأكثر قلقاً على مصرنا الحبيبة، هى لحظة وصول تنظيم الإخوان الإرهابى للحكم، موضحاً أنه من خلال معرفته بهذا الفصيل السرطانى واحتكاكه سياسياً به طوال فترة ممارسة السياسة والعمل العام وثقافته السياسية كانت تنذر بأن مصر ستمر بفترة من الجهل والطمع والقبح لم تشهدها من قبل، وأننا سنشهد الكثير من العنف والخداع.
وإلى نص الحوار:
جماعة الشر سعت لطمس هويتنا لتشرع فى مشروعها الوهمى لتأسيس الخلافة الإسلامية
لماذا كانت ثورة 30 يونيو ضرورة لإنقاذ مصر؟
- ثورة 30 يونيو كانت ضرورة لإنقاذ مصر بالفعل، لأن جماعة الإخوان الإرهابية كانت قد بدأت بالفعل فى تنفيذ المؤامرات ومخططاتها فى محاولة فاشلة لاختطاف مصر وتشويه وتزييف هويتها عن طريق ممارسات فاشية وفاشلة استهدفت الشعب المصرى والدولة، فمنذ اللحظة الأولى لتولى جماعة الشر مقاليد السلطة شرعت فى ممارسة الاستبداد السياسى، ومحاولة أخونة جميع مؤسسات وأجهزة الدولة، فضلاً عن زرع فتيل الفتنة والانقسام فى المجتمع، فمصر تعرضت لهجمة شرسة استهدفت هويتها فى المقام الأول، ومحاولة فرض أفكار الجماعة على المجتمع بالقوة، كما أن الجماعة شرعت فى فرض سطوتها على كافة المراكز القيادية بالوزارات والمصالح، فكان لا بد من خروج الشعب ليقول كلمته ويحسم مصيره، ويستعيد دولته قبل أن نلقى نفس مصير بعض الدول العربية التى تشهد حروباً أهلية حتى الآن بين أبناء شعبها، والشعب المصرى كان له الدور الأكبر والفضل الأول فى نجاح ثورة 30 يونيو، والوقوف فى مواجهة عملية استيلاء جماعة الشر على السلطة، حيث قامت القوات المسلحة مدعومة بالشعب باستعادة الوطن مرة أخرى.
ما أهم الأخطاء التى ارتكبها الإخوان وأدت إلى سقوط حكمهم سريعاً؟
- لم ترتكب جماعة الشر إلا الأخطاء سواء فى فترة حكمها أو ما قبلها، ولكن أهمها كان فجاجة عملية الأخونة وخلق الصراعات مع جميع الأطراف حتى السلفيين الأقرب سياسياً، ومحاولاتهم غير الدستورية للسيطرة على كل شىء ولترسيخ النفوذ لأطراف خارجية والإفراج عن معتنقى العنف والإرهاب وتكريمهم، فخلال العام الأسود من حكم الإخوان للبلاد، لم يجد الشعب المصرى سوى الفشل وغياب الإدارة، والفساد وخلق عهد استبدادى، للاستئثار بالسلطة وفرض السيطرة الكاملة على الدولة، فلم يحقق الشعب أهدافه التى خرج من أجلها فى 25 يناير، وقدم أنبل شبابه شهداء فداء للوطن، فغابت العدالة الاجتماعية عن المشهد تماماً، وتمادت سياسات الفساد والإفقار والتبعية، وغابت الحرية والعدالة الاجتماعية.
ماذا شعرت لحظة وصول الإخوان للحكم وإعلان «مرسى» رئيساً؟
- كانت اللحظة الأصعب فى حياتى والأكثر قلقاً على مصرنا الحبيبة، وشعرت بقلق وخوف على المستقبل وتوقعت الأحداث السيئة التى عاشتها مصر، فمعرفتى بهذا الفصيل السرطانى واحتكاكى سياسياً به طوال فترة ممارسة السياسة والعمل العام وثقافتى السياسية كانت تنذرنى بأن مصر ستمر بفترة من الجهل والطمع والقبح لم تمر بها من قبل، وأننا سنشهد الكثير من العنف والخداع، ولو استمرت جماعة الشر فى حكم مصر، ولم تقم ثورة 30 يونيو؛ لوصلنا إلى نفق شديد الظلام، لم يكن لأحد أن يتصور ما سيدور، فمنذ استيلاء الإخوان على السلطة بدأت فى بث سمومها داخل المجتمع، وتفشت فى أجهزته وإداراته، وكادت تفتك بوحدتنا الوطنية، بترديد مفاهيم دينية مغلوطة، وسعت لطمس هويتنا المصرية، لتشرع فى مشروعها الوهمى لتأسيس الخلافة الإسلامية.
ما تقييمك لعام حكم الإخوان؟
- يمكن وصف عام حكم الإخوان بالعام الأسود والأسوأ فى تاريخ مصر، فما قامت به هذه الجماعة من سلوك فاشى لم تشهده مصر من قبل على مدار تاريخها، فضلاً عن ضحالتهم فى ما يخص مهارات ومبادئ الحكم وما ظهر من سوء النية والخطط ضد مصر وشعبها، وتأصلت فيه الجماعات الإرهابية والتكفيرية فى سيناء وغيرها، وأصبحنا محكومين من قِبل ميليشيات مسلحة وليست حكومة جاءت بإرادة شعبية، فالإخوان ظلوا يخططون على مدار عقود للوصول إلى السلطة، دون أن يفكروا كيف يحكمون، وافتقر نظام حكم الإخوان للرؤية والكفاءة، وغياب الإصلاح، وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية، وأخفق مرسى فى الوفاء بوعوده الانتخابية، وأعطى جماعته اليد العليا فى جميع مفاصل الدولة المهمة والوزارات الرئيسية، وعزل العديد من المحافظين ليحل محلهم بعناصر إخوانية من بينهم عناصر جهادية سابقة.
ما شهادتك على يوم 30 يونيو 2013؟
- هو اليوم الأكثر شعبية فى تاريخ مصر، فلم يحدث توافق شعبى فى تاريخنا مثلما توافق الشعب المصرى على ضرورة تحريرها وتطهير جسدها من هذا السرطان المميت، أما عن مشاعرى فكانت مشاعر فخر بهذا الشعب العظيم، وثقة فى قدرته على تحقيق المستحيل، و30 يونيو هو اليوم الذى نجح فيه الشعب المصرى فى استعادة كرامته ووطنه ومكانة مصر بين دول العالم ووضعها الإقليمى والدولى، وتمكن فيه المصريون من كسر شوكة الجماعة الإرهابية، ودحر الجماعات التكفيرية والإرهابية وإحباط مخططاتهم، وثورة 30 يونيو كانت بمثابة ثورة الخلاص من كابوس كاد يقضى على أى أمل فى الديمقراطية.
خطاب 3 يوليو التاريخى
- كانت ثقتى فى وطنية مؤسسات الدولة، خاصة قواتنا المسلحة الباسلة، تامة، ولم أفاجأ بموقف أطراف بيان 3 يوليو، ولكنى شعرت بالفخر مرة أخرى لوطنية مؤسساتنا ورفضها اختطاف مصر وتدميرها، واحتفلت جموع الشعب المصرى من كافة الفئات والأطياف بعد البيان فى ميدانى التحرير والاتحادية، ومختلف الميادين بمحافظات مصر، وبدأت مصر بفضل شعبها وقواتنا المسلحة مرحلة جديدة أنهت مساعى الإخوان للسيطرة على جميع مفاصل الدولة، خاصة أن البيان جاء محققاً لمطالب الشعب ولآماله التى خرج من أجلها، وانتصر لوحدتنا الوطنية التى تعد عمود الدولة على مر التاريخ.