مؤسس «تمرد»: «30 يونيو» حتمية تاريخية لاسترداد الدولة.. ولولا الرئيس السيسي لاندلعت حرب أهلية

مؤسس «تمرد»: «30 يونيو» حتمية تاريخية لاسترداد الدولة.. ولولا الرئيس السيسي لاندلعت حرب أهلية
- "تمرد"
- ثورة 30 يونيو
- الرئيس السيسى
- الإخوان المسلمين
- "تمرد"
- ثورة 30 يونيو
- الرئيس السيسى
- الإخوان المسلمين
قال محمود بدر، مؤسس حركة «تمرد»، عضو مجلس النواب عن تنسقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنه يشعر بالفخر بمناسبة مرور عشر سنوات على ثورة «30 يونيو» العظيمة، وسيحكى عنها لأولاده وأحفاده، خاصة أن «تمرد» كان لها دور كبير فى عزل جماعة الإخوان الإرهابية، بعد جرائمها المتعددة ضد الوطن والمواطن.
وأضاف «بدر» خلال حواره مع «الوطن»، أن «30 يونيو» لها العديد من الإنجازات، منها عودة دور مصر الريادى والإقليمى، والتأسيس للجمهورية الجديدة، وعودة الأمن والأمان، بعد فاصل طويل من الانفلات الأمنى، الذى ضرب البلاد منذ يناير 2011، مشيراً إلى أن جريدة «الوطن» شريك أساسى فى نجاح الثورة.. وإلى نص الحوار
ما شعورك بعد مرور 10 سنوات على نجاح «30 يونيو»؟
- بالتأكيد أشعر بالسعادة والفخر بمناسبة مرور عشر سنوات على ثورة 30 يونيو، وذلك بعد تعرضها لتحديات كبيرة للغاية على كل المستويات، خاصة بعد وقوف الشعب المصرى بأكمله ضد جميع دول العالم، باستثناء بعض الدول العربية وآخرين داعمين للثورة، وأشعر بالفخر الشديد بالإنجاز الذى حققته مصر على الصعيد الخارجى بإجبار أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى على الاعتراف بثورة 30 يونيو، والسبب فى ذلك هو تماسك الشعب المصرى وإيمانه الشديد بهذه الثورة، لأنها بالفعل كانت ثورة الشعب بكل ما يحمله المعنى، ولذلك أنا أشعر بالفخر الشديد.
تثبيت دعائم الدولة وعودة دور مصر الريادي وعودة الأمن والاستقرار.. أبرز الإنجازات
ما أهم إنجازات «30 يونيو»؟
- بالتأكيد هناك العديد من الإنجازات، وأولها تثبيت دعائم الدولة المصرية بكافة مؤسساتها مرة أخرى، والقضاء على الفوضى التى ضربت الدولة المصرية فى أعقاب ثورة يناير، خاصة أنها تعتبر من أسوأ المشاهد التى عايشناها، بالإضافة إلى عودة الأمن والأمان فى كافة ربوع الوطن بعد حالة الانفلات الأمنى الشديد التى لم تشهدها مصر من قبل، وعودة الطمأنينة إلى قلوب الشعب المصرى.
وأعتقد أن من أهم الإنجازات التى حدثت فى ثورة 30 يونيو كانت حالة التلاحم الكبير بين الشعوب المصرى بأكمله ما عدا جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن الإنجاز الأهم لثورة يونيو هو اختيار رئيس وطنى صاحب مشروع وطنى حقيقى لبناء الدولة المصرية، وهذا الأمر تسبب فى عودة مصر إلى الريادة الإقليمية والدولية مرة أخرى، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى التى أُسست من 30 يونيو حتى الآن.
ما الجرائم التى ارتكبها التنظيم الإرهابى؟
- الجماعة ارتكبت العديد من الجرائم فى حق الوطن والشعب، ولا يوجد أكبر من الخيانة العظمى من خلال شراء قيادات وكوادر من الجماعة لتصبح «كلاب مأجورة» لتعمل لدى أجهزة استخباراتية لدول معادية لمصر، فضلاً عن حمل السلاح فى وجه الشعب المصرى وقتل العديد من الأبرياء، ونستطيع أن نقول إن الجماعة هى أكبر خطيئة وجريمة فى تاريخ مصر.
ما شعورك لحظة مشاركتك فى بيان 3 يوليو؟
- هى اللحظة الأهم فى تاريخى، التى سأفخر بها أمام أبنائى، والله أراد أن يكلل المجهود الكبير الذى قمنا به داخل حملة «تمرد» بهذه المشاركة خاصة بعد الحملة الكبيرة التى قادتها جماعة الإخوان الإرهابية وميليشياتها وكتائبها الإلكترونية بعد مجموعة الملاحقات القضائية اللى خاضوها ضدى بشكل خاص، وضد الحركة بشكل عام، ومن ضمن هذه القضايا تغيير نظام الحكم، فضلاً عن التهديد المستمر بالقتل من قبل الإخوان، وأعتقد أن مشاركتى فى بيان 3 يوليو جاء ليمحو كل هذه الآثار السلبية ضدى، وتأكيداً لصمودنا ومواجهاتنا ضد الجماعات الإرهابية، وتأكيد أننا على الطريق الصحيح وأننا نمثل إرادة الشعب المصرى.
لخص لنا دور حركة «تمرد» فى نجاح الثورة؟
- البداية كانت بتجمع مجموعة من الأصدقاء الأعضاء فى «الحركة المصرية من أجل التغيير» مع بعضهم البعض لتأسيس «تمرد»، والحقيقة أن جميع الأجواء كانت مهيأة لنا لعمل شىء جماعى وطنى يجمع المصريين، خاصة بعد اصطدام الإخوان ورئيسها المعزول بجميع مؤسسات الدولة المصرية، سواء كان الجيش أو الشرطة أو القضاء أو الإعلام وغيرها، إضافة لعدم قدرتهم على قضاء مصالح الشعب المصرى وتوفير أبسط متطلباتهم الحياتية من بنزين وعيش وغيرهما.
ولذلك اجتمعت أنا ومحمد عبدالعزيز وحسن شاهين ووليد المصرى ومحب دوس، لتأسيس الحركة، ووضعنا عنواناً رئيسياً فى أول اجتماع لنا وهو انتخاب رئاسى مبكر، واعتمدنا على فكرة جمع التوقيعات، التى تعتبر فكرة ضاربة بجذورها فى تاريخ مصر، وقمنا بتوضيح أهداف الحركة للشعب، وذلك من خلال جمع 15 مليون توقيع لعزل رئيس الإخوان، لأنه نجح بنحو 13 مليون صوت فى الانتخابات الرئاسية، وبالتالى يحق لنا الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وكانت كل حارة أو شارع فى مصر بها استمارة تمرد، وطالبنا بتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا لحين الانتهاء من الانتخابات والحمد لله ما طالبت به الحركة استجاب له الشعب.
ولماذا كانت «30 يونيو» ثورة ضرورية؟
- ثورة 30 يونيو كانت حتمية تاريخية لاسترداد الدولة المصرية والحفاظ على الهوية، لأن أبشع ما قام به الإخوان هو سرقة الهوية المصرية، وتاريخ مصر ومحاولة العبث بأهم شىء وهى وحدة الشعب المصرى، فحدث الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لأول مرة فى تاريخ الجماعة الإرهابية، إذ كان هناك تقسيم للمصريين بشكل دينى واضح: «لو أنت مع الإخوان تكون مع الدين ولو ضدهم فتكون ضد الإسلام وكافر»، وبالتالى كنا سنواجه خطر الحرب الأهلية لو استمر حكم الإخوان.
ماذا لو لم يتدخل السيسي لتلبية رغبة الشعب؟
- أعتقد أن تدخل الرئيس السيسى كان أمراً حتمياً، خاصة أنه ابن المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية، وأيضاً هو ابن بيت الوطنية المصرية، والجيش المصرى أحد أهم واجباته الحفاظ على الأمن القومى، وتلبية نداء الشعب، ولا أنسى جملة القوات المسلحة التى تم ذكرها فى ذلك الوقت وهى لا يمكن أن تصم القوات المسلحة آذانها عما يحدث، وتأكيد الرئيس وقتها أنه لا يليق بنا أن نترك أحداً يعتدى على الشعب، ولكن لا قدر الله لو لم يتدخل كانت ستحدث حرب أهلية بين المصريين وإراقة ملايين الدماء البريئة، واستمرار المزيد من العمليات الإرهابية.
هل الحوار الوطنى دليل على حرص القيادة السياسية على تلبية أهداف «30يونيو»؟
- نحن ندعم أى حالة حوار ما دامت تدعم تقريب وجهات النظر وتكون فى مصلحة الوطن والمواطن، وأعتقد أن الدعوة الرئاسية لإنشاء هذا الحوار، هى دعوة على الطريق الصحيح، خاصة لأن هذه الآراء هى آراء وطنية، وترى من وجهة نظرها المصلحة العليا للدولة المصرية، ما دامت لم تُدع «الإخوان» لأنها جماعة إرهابية وخائنة ويدها ملوثة بالدماء.
«الوطن» شريك أساسي في نجاح الثورة
قُمنا يوم تسعة وعشرين يونيو بعقد مؤتمرنا قبل الأخير فى نقابة الصحفيين، التى تعتبر قلعة الحريات فى مصر، ولكن فى يوم 3 يونيو صباحاً رأينا أن هناك تدخلاً من السفيرة الأمريكية فى مجرى الأحداث ودعمها للرئيس المعزول وجماعته، ولذلك قمنا بالبحث عن مكان لعقد مؤتمر للرد على السفيرة الأمريكية، وتواصلنا مع المسئولين فى «الوطن» ومنهم الأستاذ مجدى الجلاد والدكتور محمود مسلم، والأستاذ أحمد الخطيب، ووافقوا على عقد مؤتمر داخل مقر الجريدة، وتلقيت اتصالاً وقتها من وزارة الدفاع المصرية لمقابلة سيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فضلاً عن دعم جريدة «الوطن» للحركة ونشر أخبارنا فى الصفحات الأولى فى ذلك التوقيت، ولذلك نعتبر «الوطن» شريكاً أساسياً فى نجاح ثورة 30 يونيو.