كيف حزن الأسد وبكى الجن على مقتل الإمام الحسين ؟

كتب: زياد السويفى

كيف حزن الأسد وبكى الجن على مقتل الإمام الحسين ؟

كيف حزن الأسد وبكى الجن على مقتل الإمام الحسين ؟

يحكى عن رجل أسدي قال: كنت سائرا على نهر العلقمي بعد معسكر بني أمية، كنت منفردا مع أولادي ورأيت نفحات من المسك والعنبر ونجوما تنزل من السماء إلى الأرض، وعند غروب الشمس يقبل أسد من القبلة فأويت عنه إلى منزلي، حتى أصبحت وطلعت الشمس وخرجت فوجدته يتجه نحو جثث بعض الخوارج أمر عبيد الله بن زياد بقتلهم بعد خروجهم عليه، لكن الأسد ترك الجثث وتخطاهم وهو هائل المنظر حتى ارتعدت منه، حتى وقف على جسد كأنه الشمس إذا طلعت فبرك عليه فقلت يأكل منه وإذا به يمرغ وجهه عليه، وهو يهمهم ويدمدم، فقلت: الله أكبر، ما هذه إلا أعجوبة، فجعلت أحرسه حتى حل الظلام، وإذا بشموع معلقة ملأت الأرض، وإذا ببكاء ونحيب ولطم مفجع، فقصدت تلك الأصوات فإذا هي تحت الأرض، ففهمت من ناع فيهم يقول: واحسيناه وإماماه، فاقشعر جلدي فقربت من الباكي وأقسمت عليه بالله وبرسوله من تكون؟ فقال: إنا نساء من الجن فقلت: وما شأنكن؟ قلن: في كل يوم وليلة هذا عزاؤنا على الحسين الذبيح العطشان فقلت: هذا الحسين الذي يجلس عنده الأسد؟ قالوا : نعم فرجعت ودموعي تجري على خدي. المصدر: كتاب قصص الأنبياء ، مواقف من حياة الصحابة