"داعش" يجهز ألف انتحاري لمواجهة "الهجوم البري" المحتمل للتحالف
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ"داعش"، عن تجهيز 1000 انتحاري من عناصره، كدفعة أولى، لمواجهة الهجوم البري المحتمل لقوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، على مواقع التنظيم، فيما واصل انتهاكاته في العراق بهدم أحد الأضرحة الإسلامية، والاعتداء على كنيسة كاثوليكية، ونهب محتوياتها.
وكان مجلس شوري "داعش"، قد عقد اجتماعاً طارئاً، قبل أيام، برئاسة أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم، لبحث سيناريوهات التصدي للحرب البرية، التي أعلن التحالف الدولي، عن خوضها قريباً ضد "الدولة الإسلامية"، بالتوازي مع الضربات الجوية.
وقال أبومحمد البغدادي، أحد مقاتلي التنظيم، على مواقع تابعة لـ"داعش": "مجلس شورى الخلافة، اجتمع بحضور أبرز القيادات، على رأسهم الخليفة البغدادي، ووضعنا جميع سيناريوهات التصدي للحرب البرية، وجهزنا ألف استشهادي، كدفعة اولي لتصدي لأي هجوم بالمفخخات".
وقالت مواقع جهادية، إن التنظيم وجه تعليمات عسكرية لقياداته في مناطق مختلفة، بالعمل بصورة فردية، بعيداً عن القيادة المركزية، بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي شنتها طائرات التحالف خلال الأيام الماضية، موضحة أن التعليمات طالبت مسئولي التنظيم في كل المناطق بالتصرف مع تطورات الأحداث، حسب الظروف والمستجدات، لتعذر استخدام وسائل الاتصالات، وأضافت: "الحرب البرية أصبحت وشيكة، وعلى الأرجح ستكون في مارس المقبل".
وقالت مصادر جهادية، في تصريحات لـ"الوطن"، عبر "سكايب"، إنه من المتوقع أن تكون الأردن أبرز الدول المشاركة في الحرب البرية الوشيكة ضد التنظيم، خصوصاً بعد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قبل عدة أيام، مؤكدة أن الأردن تنتظر إعلان التحالف الدولي، لأنه لا يمكن أن تخوض الحرب البرية منفردة، وحملت المصادر، التنظيم الإرهابي مسئولية تقديم موعد الحرب البرية، بسبب خطواته الواسعة خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه، أعلن هلكورد حكمت، المتحدث باسم وزارة البشمركة في حكومة إقليم شمال العراق، عن عزم الولايات المتحدة الأمريكية إنشاء قاعدة عسكرية جوية بالقرب من محافظة أربيل العراقية، من أجل توفير الدعم اللوجستي للمقاتلات التي تشن غارات على مواقع الدولة الإسلامية، موضحاً أن أمريكا بدأت في تحضيرات إنشاء القاعدة العسكرية.
وحول الانتهاكات التي يمارسها "داعش" في العراق، قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية، في بيان مساء أمس الأول، إن تنظيم الدولة، فجّر ضريح الإمام محسن الواقع، في حي الشفاء بمحافظة نينوى، وتم تجريف المكان بجرافات بعد أن نهبت عناصر التنظيم كل محتوياته، مبررين فعلتهم بعدم جواز وجود الأضرحة قرب المساجد. كما أشارت الوزارة، إلى أن عصابات "داعش" هاجمت كنيسة الساعد الكاثوليكية في المحافظة نفسها، وقامت بنهب وسلب جميع مقتنيات ومحتويات الكنيسة التي تعد من أقدم الكنائس في العراق.
وأضافت الوزارة: "التنظيم فجر أيضاً 25 داراً في ناحية بعشيقة تعود ملكيتها لأعضاء الحزبين الكرديين الرئيسيين، لتصل حصيلة الدور والمنازل التي فجرتها عصابات داعش خلال الشهرين الماضيين، أكثر من 100 دار تعود ملكيتها للأقليات من إيزيديين وشبك ومسيحيين وكاكائيين، إضافة إلي تفجير جسر حديدي يربط منطقة النهروان التابعة لقضاء الحويجة التابع لمحافظة صلاح الدين".