البحيرة الملونة في العراق.. ما قصتها؟

كتب: عمرو حسني

البحيرة الملونة في العراق.. ما قصتها؟

البحيرة الملونة في العراق.. ما قصتها؟

ملأت البحيرة المتلونة في العراق السمع والأبصار مؤخرا بعد أن تلونت البحيرة الواقعة في قضاء رانيا في منطقة رابرين بمحافظة السليمانية شمالي البلاد، والمتفرعة من نهر الزاب الصغير.

ألوان مختلفة تشكل الجزيرة

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن ألوان البحيرة تتغير مع تغير الفصول والطقس لتصبح أبيض ووردي وأحمر وبنفسجي، ما يجعلها منظرا لافتا للسياح والزوار، وسط مطالبات شعبية في البلاد لتحويلها لمعلم سياحي، خاصة أنها تقع في منطقة جبلية طقسها مميز.

طريقة تكون الجزيرة الملونة

وذكر الخبير البيئي العراقي أيمن قدوري، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أن بحيرة «قرة كو» إحدى أقدم البحيرات في شمال العراق، ويتعدى عمرها 5000 عام، وتكونت بشكل طبيعي نتيجة الهبوط الأرضي كونها تقع ضمن منطقة نشطة «تكتونيا» وامتلأت بالمياه عن طريق الأمطار كمصدر رئيسي.

دور الطحالب في تلوين البحيرة

ويرجع سبب تلون الجزيرة إلى اللون الوردي ثم البنفسجي إلى نوع من البكتيريا الذي يتلون مع ارتفاع درجات الحرارة وتعرف هذه البكتيريا باسم هيلوبكتيريا، بجانب الطحالب الخضراء دوناليلا سالينا وعند توفر أشعة الشمس تعمل الطحالب على إفراز الصباغ الأحمر بيتا كاروتين الذي يتحول مع ارتفاع درجات الحرارة ليتحول من اللون الوردي إلى البنفسجي ويصبح قبلها أحمر وتصبح رائحة البحيرة مثل رائحة البيض الفاسد التي تنتج عن خروج غاز كبريتيد الهيدروجين (H2S) عن طريق نشاط بكتريا هيلوبكتريا كوتيروبروم، التي تعمل على تحرير الغاز من خلال تفسيخ الأجزاء الميتة من الطحالب الخضراء دوناليلا سالينا.


مواضيع متعلقة