عضو مجلس «فرساي» في فرنسا: سعداء بالمشاركة في الحوار الوطني وندعو لإنشاء صندوق طوارئ للمغتربين (حوار)

عضو مجلس «فرساي» في فرنسا: سعداء بالمشاركة في الحوار الوطني وندعو لإنشاء صندوق طوارئ للمغتربين (حوار)
كشفت الدكتورة جيهان جادو، عضو مجلس حى «فرساى» فى فرنسا، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة، عن تفاصيل المقترحات المقدمة لإدارة الحوار الوطنى من المصريين المقيمين فى فرنسا.
وقالت فى حوار لـ«الوطن» إن توجيه إدارة الحوار الوطنى الدعوة للمصريين فى الخارج للمشاركة وتقديم مقترحاتهم، وتخصيص رابط إلكترونى لهذا الغرض، كان خطوة مهمة وإيجابية لربط المغتربين بوطنهم، وتعزيز التواصل للاستفادة من جميع المقترحات وسرعة تفعيل ما يتم التوافق عليه منها، وإعداد خطة تنفيذ مستقبلى لكل ما يسهم فى الاستفادة من الكفاءات المصرية الموجودة فى الخارج، وربط الأجيال الجديدة بالوطن.. وإلى نص الحوار:
كيف يتابع المصريون فى فرنسا جلسات الحوار الوطنى؟
- بكل تأكيد، يتابع المصريون بالخارج جلسات الحوار الوطنى باهتمام، لأنهم جزء لا يتجزّأ من الوطن الأم، ويمكن القول إن إشراك المصريين بالخارج فى الحوار من مكتسبات الدولة القوية التى تسعى بكل جهدها لاستيعاب جميع أبنائها، بعد أن ظل المصريون بالخارج سنوات طويلة يعانون من التهميش، حيث دعت إدارة الحوار الوطنى المصريين فى الخارج إلى إرسال مقترحاتهم، وتخصيص رابط إلكترونى لهذا الغرض.
كيف ترين هذه الدعوة؟
- تعتبر الخطوة التى اتخذتها إدارة الحوار الوطنى بتوجيه الدعوة إلى المصريين بالخارج لإرسال مقترحاتهم، وتخصيص رابط لهذا الغرض، خطوة مهمة وفارقة فى الشأن السياسى المصرى الحالى والمستقبلى، لأن المصريين بالخارج هم القوة الناعمة والمدافعة دائماً، ولا يجوز أن يكونوا على الهامش، وحان الوقت ليكون للمصريين بالخارج دور كبير ومؤثر فى كل القرارات المتعلقة بالدولة، خاصة من خلال المقترحات.
وما أبرز مقترحات المصريين فى فرنسا؟
- بالنسبة للمصريين فى فرنسا هم كتلة لا يُستهان بها، وهم حائط الصد الأول ضد الشائعات المغرضة التى تبث ضد وطننا، بالإضافة إلى أنهم يلتفون حول الوطن، سواء فى الانتخابات، أو خلال أى قرار سياسى يخص الشأن المصرى.
وهناك الكثير من المطالب لتلك الجالية، وعلى رأسها ضرورة أن يكون هناك اهتمام موسّع بالمرأة المصرية بالخارج، من خلال إشراكها فى الحوار الوطنى، وأيضاً فى كل قرارات الدولة المستقبلية، باعتبارها المسئولة عن الأجيال القادمة، وزرع الهوية الوطنية فى نفوس أطفالها بالخارج، فضلاً عن ضرورة الاهتمام بالعقول المصرية بالخارج، وتكليفهم برد الجميل لبلادهم من خلال الاستعانة بكفاءاتهم وقدراتهم، ويجب أن يقدّم فى صورة اقتراح للحوار الوطنى، فضلاً عن اقتراح إنشاء صندوق طوارئ لمساعدة المصريين بالخارج، فى حالة حدوث مشكلات قانونية أو أى أزمات، والاهتمام بأبناء الجيل الثانى والثالث من المصريين بالخارج، لأنهم المستقبل الذى تنتظره مصر.
ما أبرز القضايا التى تتم مناقشتها؟
- هناك الكثير من القضايا التى يحتاج المصريون المقيمون بالخارج وتحديداً فرنسا، إلى مناقشتها خلال جلسات الحوار الوطنى، ومنها مشكله عدم وجود قاعدة للجالية، ويترتب على ذلك عدم معرفة عدد المصريين المقيمين بفرنسا، بالإضافة إلى أن الكثير من المصريين المهاجرين بطرق غير شرعية لديهم الكثير من المشكلات الخطيرة فعلاً، ومرة أخرى لا بد من التأكيد على دور المرأة المصرية فى الخارج، وإعطائها الفرصة الحقيقية للانخراط فى البرامج التوعوية التى تنظمها الدولة المصرية، خاصة أن لها دوراً مهماً جداً فى ربط أبنائها بالوطن الأم، فمثلاً يجب أن يكون هناك تعاون مشترك بين الوزارة والمجلس القومى للمرأة لإعداد برامج توعوية للمصريات فى الخارج.
سأتقدم بمشروع منصة إلكترونية بعدة لغات تستهدف التركيز على دور المرأة والتمكين وعرض قصص النجاح
وسوف أتقدم لعمل منصة إلكترونية تكون بعدة لغات مختلفة، والهدف منها التركيز على دور المرأة والتمكين فى عهد الجمهورية الجديدة، لتكون مدونة لكل باحث فى مجال حقوق المرأة المصرية، وسوف تُعرض على تلك المنصة قصص نجاحات المرأة المصرية فى مجالات التنمية والاقتصاد وتقديم النماذج الأكثر تأثيراً فى المجتمعات، واستعراض تجاربهم، بقصد تأريخ هذه الحقبة المهمة والعصر الذهبى للمرأة المصرية، وما حققته من إنجاز كبير، فالمرأة المصرية صنعت المعجزات.
كيف يستفيد المصريون بالخارج من مخرجات الحوار الوطنى؟
- لا بد من التركيز على أن المصريين بالخارج جزء لا يتجزّأ من الدولة المصرية، وهم أيضاً امتداد للجذور المصرية بالخارج، وستكون هناك استفادة كبيرة لتقديم المقترحات والآراء المختلفة وعرضها، حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع، أو يكون لها خطة تنفيذ مستقبلية.
الاهتمام بالثقافة
يجب أن يكون هناك مستشار قانونى للمصريين بالخارج، والمرأة المصرية بوضع خاص، وليكن فى السفارة المصرية، أو عن طريق خط ساخن بوزارة الهجرة، لإعطاء الرأى لأى مصرى يتعرّض لمشكلة قانونية، ولا بد من التركيز على الجانب الثقافى وتفعيل الندوات الثقافية والفنية لمصر بالخارج، ونشر الوعى التاريخى لأبناء المصريين بالخارج من خلال عمل المعارض واللقاءات، وأيضاً المشاركات الدولية فى الكثير من المهرجانات والفعاليات التى تقيمها الدول الأوروبية.