دعاء الطواف عند الكعبة وحكم التعلق بأستارها.. «الإفتاء» توضح
دعاء الطواف عند الكعبة وحكم التعلق بأستارها.. «الإفتاء» توضح
أيام قليلة تفصلنا عن موسم الحج، وهو أحد أكثر المناسبات الدينية قداسة عند المسلمين، والتي يحاول فيها المسلمون التقرب إلى الله عز وجل، وكثيرا ما يسعى الحجاج لمعرفة دعاء الطواف عند الكعبة وكذلك حكم التعلق بأستارها، حتى يتقربوا به إلى الله عز وجل عند الطواف.
دعاء الطواف عند الكعبة
وذكرت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن دعاء الطواف عند الكعبة أو التعلق بأستارها أو مس البيت، من الأمور المندوبة باعتبار ما تحمله من معاني الالتجاء إلى الله وطلب مغفرته والإلحاح في ذلك، إضافة إلى التبرك والإجلال والتعظيم.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه لا ينبغي أن يترتب على هذا الحكم التفصيلي فوضى في التعامل مع الكعبة مما يُعدّ إساءة واستهانة بذلك البيت المقدس، كما أنه يجوز للقائمين على أمر المسجد الحرام تنظيم ذلك الأمر وإن وصل إلى منعه خشيةً على كسوة الكعبة من التمزيق وحسمًا لتلك الفوضى، ولكن لا يكون منع ذلك بادِّعاء حرمة نفس الفعل أو كونه شركًا.
نص دعاء الطواف عند الكعبة
وحول النصوص الواردة من دعاء الطواف عند الكعبة فوضحت دار الإفتاء المصرية بعضها، في قول الإمام ابن قدامة في "المغني" (3/ 407، ط. مكتبة القاهرة): [قَالَ طاوس: رَأَيْت أَعْرَابِيًّا أَتَى الْمُلْتَزَمَ؛ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: بِك أَعُوذُ، وَبِك أَلُوذُ، اللهُمَّ فَاجْعَلْ لِي فِي اللهَفِ إلَى جُودِك وَالرِّضَا بِضَمَانِك مَنْدُوحًا عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ، وَغِنًى عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ، اللهُمَّ بِفَرَجِك الْقَرِيبِ، وَمَعْرُوفِك الْقَدِيمِ، وَعَادَتِك الْحَسَنَةِ. ثُمَّ أَضَلَّنِي فِي النَّاسِ، فَلَقِيته بِعَرَفَاتٍ قَائِمًا، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إنْ كُنْت لَمْ تَقْبَلْ حَجَّتِي وَتَعَبِي وَنَصَبِي فَلا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ، فَلا أَعْلَمُ أَعْظَمَ مُصِيبَةً مِمَّنْ وَرَدَ حَوْضَك وَانْصَرَفَ مَحْرُومًا مِنْ وَجْهِ رَغْبَتِك] اهـ.
وأضافت دار الإفتاء: قال الشيخ الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (2/ 441، ط. دار الفكر): [وَيُنْدَبُ قَبْلَ الصَّلاةِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُلْتَزَمَ بِفَتْحِ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم الْتَزَمَهُ وَأَخْبَرَ أَنَّ هُنَاكَ مَلَكًا مُؤَمِّنٌ عَلَى الدُّعَاءِ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَمُحَاذَاةِ الْبَابِ مِنْ أَسْفَلِهِ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ، وَيُلْصِقُ صَدْرَهُ وَوَجْهَهُ بِجِدَارِ الْبَيْتِ، وَيَضَعُ خَدَّهُ الأَيْمَنَ عَلَيْهِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ الْيُمْنَى إلَى الْبَابِ، وَالْيُسْرَى إلَى الرُّكْنِ، وَيَتَعَلَّقُ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: اللهُمَّ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الْعَتِيقِ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَوَسَاوِسِهِ، وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ] اهـ.
