التحقيق مع «مفتش صحة» كتب سبب الوفاة: «الاختناق بالغاز»

بدأت أمس نيابة مدينة نصر أول برئاسة المستشار أحمد شورب، رئيس النيابة، التحقيق مع الدكتور كمال مصطفى أبوالحسن، مفتش صحة زينهم، بشأن كتابة تقارير وفاة 5 من ضحايا أحداث استاد الدفاع الجوى جاء فيها أن سبب الوفاة «الاختناق بالغاز»، وذلك على غير الحقيقة التى أكدت بعد خضوع جثامين الضحايا للتشريح أن سبب الوفاة هو «التدافع». واعترف الطبيب -أمام النيابة العامة- بأنه تلقى تكليفاً من وزارة الصحة بالذهاب إلى مكتب الصحة بزينهم لتحرير شهادات وفاة لضحايا حادث استاد الدفاع الجوى، البالغ عددهم 19 قتيلاً، وأضاف أنه ذهب إلى مشرحة زينهم وجلس فى المكتب الخاص بالتعامل مع أهالى المتوفين، إلا أنه أثناء تحرير شهادات الوفاة تعرض للضغط والاعتداء من قبَل بعض أهالى الضحايا الذين أجبروه على كتابة أن سبب الوفاة «نتيجة الاختناق بالغاز»، وأضاف أنه ذهب إلى قسم شرطة مدينة نصر أول وحرر محضراً بالواقعة قبل اكتشافها من قبَل المسئولين. وأكد المتحدث الرسمى أن وزير الصحة خلال ساعة واحدة أحال مفتش الصحة للتحقيق، وأوضح «عبدالحميد» أنهم جميعاً كانوا داخل المشرحة، فلماذا لم يخطرهم بتعرضه لضغوط؟ وكيف تعرض لضغوط ورئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب وأعضاء النيابة العامة جميعهم كانوا موجودين داخل المشرحة؟ وكشف مصدر أمنى أن طبيب الصحة المتهم بالتزوير توجه إلى قسم شرطة «السيدة زينب» وحرر محضر إثبات حالة بعد تسليم الجثث أكد فيه أن أسر المتوفين اقتحموا مكتبه وهددوه وطالبوه بتحرير شهادة وفاة مبدئية تثبت أن سبب الوفاة «الاختناق بالغاز»، وأضاف أن النيابة العامة تسلمت المحضر، كما تسلمت صورة من شهادة الوفاة ودفتر المصلحة.