الإفتاء توضح فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.. يضاعف العمل فيها

كتب: محمد أباظه

الإفتاء توضح فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.. يضاعف العمل فيها

الإفتاء توضح فضل العشر الأوائل من ذي الحجة.. يضاعف العمل فيها

مع اقتراب حلول شهر ذي الحجة، يُكثر المسلمون في مختلف الدول، الإكثار من الطاعات والعبادات، تبركا بهذا الشهر الكريم، ولكن قد لا يعلم عدد منهم ما هو فضل العشر الأوائل من ذي الحجة؟

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك في فتوى عبر موقعها الرسمي، قائلة إن الله سبحانه وتعالى قال: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، حيث ذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل.

تعرف على فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 

وتابعت دار الإفتاء في حديثها حول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، أن أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

ما هو فضل العشر الأوائل من ذي الحجة 

واستكملت الإفتاء حديثها عن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، موضحة الآداب في عشر ذي الحجة لمن يعزم على الأضحية، قائلة إنه يجب ألا يمس شعره ولا بشره؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أم سلمة رضي الله عنها.

والمراد بالنهي عن أخذ الظفر والشعر، بحسب ما قالته الإفتاء: النهي عن إزالة الظفر بقَلْم أو كَسْر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق، أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، والنهي عن ذلك كله محمول على كراهة التنزيه وليس بحرام.

واختتمت الإفتاء حديثها، أن من بين فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، العمل الصالح في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، واستحباب صيام الأيام الثمانية الأولى؛ لأن الصوم من جملة العمل الصالح، وسنية صوم يوم عرفة، وحرمة صوم يوم العاشر، وهو يوم العيد.ويتضح لنا عدم دقة عبارة صيام العشر من ذي الحجة؛ لاشتمالها على ما يحرم صومه وهو يوم العيد.


مواضيع متعلقة