مصدر: علاقات شقيقة "رشيد" بـ"الرئاسة" فى عهد مبارك وراء تهريب الأموال

كتب: أيمن صالح

مصدر: علاقات شقيقة "رشيد" بـ"الرئاسة" فى عهد مبارك وراء تهريب الأموال

مصدر: علاقات شقيقة "رشيد" بـ"الرئاسة" فى عهد مبارك وراء تهريب الأموال

كشف مصدر أمنى سابق فى قوة تأمين أسرة المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة الهارب، أن علاقات حسنة رشيد، شقيقة الوزير، القوية بسبب عمل زوجها الثانى اللواء سعيد زادة كبيراً للأمناء فى رئاسة الجمهورية، وراء نجاح رشيد فى تهريب الأموال. وقال المصدر لـ«الوطن» إن طائرة خاصة قامت بنقل منقولات ثمينة من منزل رشيد بالقاهرة إلى مطار برج العرب ومنه إلى فيلته الكائنة فى كينج مريوط عقب اندلاع ثورة يناير مباشرة، بعد قيام زكية منصور، زوجة إسماعيل منصور، شقيق محمد منصور، الوزير السابق للنقل، باستقدام طائرة خاصة أحضرتها من قطر فى يوم نقل المنقولات الثمينة، لنقل جميع عائلتى «منصور ورشيد» وعلى رأسهم والدة «رشيد» السيدة درية، وزوجة «رشيد» وبناته وشقيقته سيدة الأعمال الشهيرة حسنة رشيد وزوجها سعيد زادة. وحول عدم كشف الوزير السابق عن بعض حساباته السرية فى بنوك سويسرا قبل الثورة، قال المصدر إن تقريراً سرياً رصد ذلك الامتناع، إلا أن شخصيات كبيرة وقتها تغاضت عن ذلك تقرباً من السيدة حسنة رشيد التى تمتعت وقتها بمركز نفوذ قوى داخل رئاسة الجمهورية وبين أوساط رجال الأعمال بسبب قوة زوجها، بالإضافة لعلاقتها القوية بسوزان مبارك حرم الرئيس الأسبق، التى منحتها العديد من المناصب، لتصبح «حسنة» مشرفة على أكبر كيان صناعى فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تضم مجموعة «يونيفر» التى كانت تديرها، بعد تولى شقيقها الوزارة، عدة شركات صناعية فى قطاعات التجميل والغذاء والاستثمار، وشغلت حسنة رشيد عضوية مجالس إدارات عدة منظمات منها جمعية الرعاية المتكاملة والمجلس القومى للمرأة والمجلس الاستشارى لوزارة الأسرة والسكان، والأمانة العامة للعلاقات الدولية بالحزب الوطنى الديمقراطى، كما عملت رئيساً للعديد من الغرف المدنية والتجارية، بما فى ذلك الغرفة التجارية الفرنسية بالإسكندرية، واتحاد الغرف التجارية المصرية - الأوروبية بالإسكندرية، كما تعمل عضواً فى كل من المنتدى الاقتصادى العالمى والمنتدى العربى الدولى للمرأة. وأضاف المصدر أن تقارير أمنية رُفعت أكثر من مرة للرئاسة حول وجود معاملات مالية وتحويلات بنكية من حسابات داخل مصر، إلى عدد من بنوك أوروبا بمساعدة عدد من الشخصيات العامة وقتها، إلا أن الرد كان يأتى دائماً على التقارير: «القانون لا يمنع ذلك»، وتابع: فى احتفالية للمفوضية الأوروبية فى مصر باليوم العالمى للاتحاد الأوروبى داخل أحد قصور الإسكندرية، قالت حسنة رشيد فى جلسة مغلقة لعدد من أعضاء المفوضية «أرى أن الاتحاد الأوروبى يتعامل ببخل مع مصر رغم وجود كل أموالنا فى مصارفكم»، لافتاً إلى أنه تم رفع نفس التقارير مرة أخرى بعدها وإلحاق محضر تلك الجلسة معها، إلا أن الرد تكرر «القانون لا يمنع». بدأت حسنة رشيد حياتها بالعمل فى شركات والدها، وتعلمت فى المدرسة الألمانية للفتيات بالإسكندرية، وتزوجت وأنجبت ابناً وبنتاً، وهى فى السنوات الأولى من دراستها بكلية التجارة فى جامعة الإسكندرية، وكرست السنين الأولى بعد تخرجها للعناية بأسرتها بجوار بعض الدراسات الحرة فى مجال السكرتارية واللغة الفرنسية، إلى أن تم طلاقها للمرة الأولى فعادت بعد ذلك إلى سوق العمل، وبدأت تظهر فى المجموعة المملوكة للعائلة بشكل كبير إلى أن سنحت لها الفرصة لتتربع على عرش مجموعة رشيد بعد تولى شقيقها وزارة التجارة والصناعة، وسبق أن قالت فى تصريح لها: «توليت رئاسة مجلس الإدارة بشكل فعلى فى عام 2001 بينما تقلد رشيد الوزارة عام 2004، والسبب أنه فى العام 2001 تم اختياره لتولى منصب رئاسى فى شركة يونيليفر العالمية فى لندن كمسئول عن منطقة الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا، وكان منصبه يتعارض مع كونه شريكاً فى شركة تابعة للمنطقة، حيث لا يستطيع أن يوجد فى مجلس إدارة الشركة ويقدم تقريراً لنفسه فى لندن عن معدلات أداء الشركة المصرية، لذلك توليت أنا منصب رئيس مجلس الإدارة وتولى مديرون تنفيذيون إدارة الشركات الست التابعة للمجموعة».