هل الصلاة على النبي «جماعة» بعد الفريضة بدعة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

كتب: سهيلة هاني

هل الصلاة على النبي «جماعة» بعد الفريضة بدعة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

هل الصلاة على النبي «جماعة» بعد الفريضة بدعة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول الصلاة على النبي جماعة بعد صلاة الفريضة وهل هي بدعة أم لا؟ وذلك بعد الجدل الكبير الذي شهدته الأيام السابقة منذ إعلان وزارة الأوقاف المصرية الصلاة على النبي لمدة ثلاث دقائق إلى خمس دقائق بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، وتساؤل البعض هل هو بدعة أم لا، لأنه من غير المتعارف عليه أن يتم تخصيص وقت للصلاة على النبي بعد أداء الصلاة.

هل الصلاة على النبي بعد الصلاة بدعة؟

وقالت الإفتاء في بيان لها عبر «تويتر» حول هل الصلاة على النبي بعد أداء الفريضة بدعة موضحة أن الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام من أفضل الذكر وأقرب القربات، وأعظم الطاعات؛ فقد قال الله تعالى: ﴿إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيّها الّذين آمنوا صلّوا عليْه وسلّموا تسْليما﴾ [ سورة الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {منْ صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليْه بها عشْرا} (رواه مسلم).

وأضافت الإفتاء أن ذكر الله تعالى والصلاة على النبي من العبادات المطلقة المشروعة بدون تقييد؛ حيث تصح على كل هيئة وحال وفي أي وقت -إلا ما جاء النهي عنه- وتجوز سرّا وجهرا فرادى وجماعات بكل صيغة مشروعة، والاجتماع على الذكر المشروع يعد من التعاون على البر والتقوى.

حكم الصلاة على النبي بعد أداء الصلاة 

وأوضحت الإفتاء أن هذه العبادة أي الصلاة على النبي بعد الصلاة أمر مشروع ولا حرج فيه، وذلك عملا بما ورد في القرأن الكريم  في قول الله تعالى: ﴿فإِذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودًا وعلى جنوبكم﴾ [سورة النساء: 103]، مضيفة أن المطْلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيِده في الشرع، مؤكدة على أنه ما يطرحه البعض من إشكالية تخصيص أوقات معينة للعبادات وأن ذلك من البدع، فهذا وهم وغلط في الفهم، فقد نص أهل العلم على مشروعية تخصيص زمان معين أو مكان معين بالأعمال الصالحة.


مواضيع متعلقة