بوتين ثاني أهم شخصية عالمية تزور الأوبرا
بوتين ثاني أهم شخصية عالمية تزور الأوبرا
زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدار الأوبرا المصرية ليست الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى للدار، ففي 2011 استقبلت الأوبرا رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، حيث خاطب أردوغان الشعب المصري من دار الأوبرا، قائلا "لقد خطوتم خطوة جيدة، وستذهبون إلى التصويت لتختاروا النظام الجديد، ليكون ميلادا جديد لمصر بعد الانتخابات"، في إشارة منه للاستفتاء الدستوري الأول بعد ثورة 25 يناير، وأتت هذه الزيارة في إطار دعم العلاقات الوثيقة بين البلدين إبان ثورة يناير.
وتأتي زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لدار الأوبرا المصرية بالأمس، لتدل على حرص الرئيس الروسي على معرفة الثقافة المصرية، والاستمتاع بالفن المصري الذي يصور طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار زيارته لمصر، والتي تعتبر الأولى له منذ 10 سنوات.
ولم يكن وجه الشبه الوحيد بين بوتين وأردوغان هو أن كليهما زار دار الأوبرا المصرية، ولكن يتشابه الرئيس التركي مع نظيره الروسي في أن كليهما تناوبا على منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية، فالرئيس التركي عندما زار الأوبرا في 2011 كان رئيسًا لوزراء بلاده، في حين يشغل الآن منصب رئيس الجمهورية التركية، وبوتين الآن هو رئيس روسيا، في حين أنه أثناء زيارة أردوغان كان يشغل منصب رئيس الوزراء الروسي.
الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث، يوضح أن استقبال الرؤساء في دار الأوبرا يعد رسالة قوية للفن والثقافة المصرية، ويعكس مدي اهتمام المصريين بالفنون والثقافة، وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، أن "زيارة كل من أردوغان وبوتين للأوبرا المصرية تعكس مدى اهتمامهما بمعرفة الثقافة المصرية".