مصرفيون: اجتماعات «بنك التنمية الأفريقي» حدث استثنائي والفرص الاقتصادية داخل القارة واعدة

مصرفيون: اجتماعات «بنك التنمية الأفريقي» حدث استثنائي والفرص الاقتصادية داخل القارة واعدة
- السيسى
- القطاع الخاص
- القارة الأفريقية
- البنك المركزى
- السيسى
- القطاع الخاص
- القارة الأفريقية
- البنك المركزى
تبذل مصر جهوداً كبيرة، لدعم التكامل بين دول ومؤسسات القارة الأفريقية وتنميتها عن طريق التعاون المستمر معهم بشكل دائم، وهو ما يحدث الآن فى «الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقى» الذى استضافه البنك المركزى المصرى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شرم الشيخ، فى حدث استثنائى لاختيار موضوع هذا العام عن حشد تمويل القطاع الخاص من أجل المناخ والنمو الأخضر وهو ما تتطلع إليه مصر بشدة للتحول إلى الطاقة النظيفة لحياة واقتصاد أفضل.
وتحدث خبراء مصرفيون، لـ«الوطن» عن هذا الحدث الاستثنائى ومدى أهمية الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقى وكيف ينعكس تأثيره على النمو الاقتصادى وخلق فرص استثمارية جديدة، ما يدعم الاقتصاد المصرى.
«بدرة»: تشجيع التعاون بين القطاعين الخاص والعام في غاية الأهمية للنمو الاقتصادي
قال محمد بدرة، خبير مصرفى ورئيس تنفيذى لأحد البنوك الخارجية السابقة، إن مصر من شركاء بنك التنمية الأفريقية وتعتبر من الشركاء ذوى الأهمية الكبيرة.
وأضاف الخبير المصرفى أن الاجتماع السنوى الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ، يساعد فى الاطلاع على التطورات التى تحدث فى الاقتصاد المصرى، وخاصة أن مصر تدخل التصنيفات المقبولة بالنسبة لهم، ما يكون له تأثير إيجابى.
وأضاف «بدرة» أن مصر بدأت فى التحول الأخضر، تزامناً مع مؤتمر تغيير المناخ COP27، والإنجاز الذى تم فى تحويل نسبة كبيرة إلى الطاقة النظيفة، كما دخلت فيه كينيا وروندا بالإضافة إلى جنوب أفريقيا وبشكل عام تسعى جميع الدول حول العالم لنفس الأمر.
وأكد أن مصر بدأت بقوة فى التحول الأخضر ولديها خطط تمت دراستها ويمكن استعراضها خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقى، وطلب التمويل من أجل الاستثمارات بشكل واسع النطاق للتحول إلى الأخضر فى مختلف المجالات.
وتناول «بدرة» فى حديثه تشجيع الدولة للتعاون بين القطاع الخاص والعام وهو أمر فى غاية الأهمية للنمو الاقتصادى ويوفر فرصاً استثمارية جديدة، موضحاً أنه عندما يقترن ذلك بتمويل دولى سيؤدى إلى تنشيطه بدرجة كبيرة وهو ما يفى بمتطلبات صندوق النقد الدولى، وهناك مشروعات حقيقية بين القطاع الخاص والعام، ومصر تعتبر من أوائل الدول الأفريقية التى بدأت فى مثل هذه المشروعات لذا يمكن استعراض الكثير منها.
«فهمى»: الحصول على تمويلات للتحول الأخضر لخفض نسبة الانبعاثات 45% عام 2030
وقال الخبير المصرفى ماجد فهمى، رئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً، إن «الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقى» فى شرم الشيخ، سيكون لها عائد إيجابى على مصر للتعاون مع بنك التنمية الأفريقية ما يعود بفوائد كثيرة، لأن مصر جزء أساسى من أفريقيا ويجب الوجود بينها وتوافر تجارة بينية مع الدول الأفريقية بشكل أكبر، خاصة أن هذه الفترة الدولة تشجع الصناعة والاستثمار لزيادة الناتج القومى الإجمالى والتصدير.
وأضاف «فهمى» أن من أهم الأسواق التى يجب التركيز عليها والاتجاه إليها السوق الأفريقية لأن مصر جزء من أفريقيا، والموقع الجغرافى أقرب لها لذا تكلفة الشحن أقل، ومن المهم الوجود سواء من خلال التصدير أو الاستيراد، مشيراً إلى أن بنك التنمية الأفريقى من الأدوات عند التعاون معه وجزء منه واستضافة اجتماعاته يعد بوابة لأفريقيا لزيادة التجارة البينية معهم والوجود بشكل أكبر.
وتابع «فهمى» أنه يمكن الحصول على تمويلات من أفريقيا لمشروعات مختلفة، وزيادة الاستثمار فى مصر، خاصة فى التحول الأخضر لتحقيق الهدف، بخفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030.
وعن التعاون بين القطاعين الخاص والعام، أكد الخبير المصرفى أنه أمر جيد جداً، ويجب إزالة الصعوبات والعقبات الموجودة أمام القطاع الخاص، لجذب الاستثمارات، وتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل أسرع فى هذا الشأن، موضحاً أنه من المهم إعطاء القطاع الخاص الفرصة لأن هذا مستقبل الاقتصاد لزيادة الاستثمارات والصناعة والتصدير والإنتاج ودخول مجالات مختلفة، ويجب دعمه بشكل واضح.